الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

التعليم حق للجميع.. "سيدات مصريات" يرفعن شعار "السن مجرد رقم"

سيدات مصر
سيدات مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"لكل مجتهد نصيب" وبالإرادة والعزيمة والإصرار نقهر المستحيل، بطبيعة المرأة وكم الطاقة الإيجابية التى بداخلها تسوقها إلي الاجتهاد والسعي لتحقيق الأهداف، كما أن العمر لديها لا يوقفها عن تحقيق أمنياتها، فسيدات مصر أثبتن أن العمر مجرد رقم وأن  النجاح وتحقيق الأحلام وإثبات الذات ممكن أن يتم حتي ولو مر العمر بهن. 

لا صوت يعلو على صوت العلم والتعليم حتى وإن كان بعد عمر الخمسين  فهناك مصريات عظيمات حصلن على مؤهل محو الأمية لكسر حاجز الجهل، ففي السطور الآتية نستعرض أبرز السيدات اللاتي اجتهدن وحصلن على شهادات محو الأمية وأصبحن قارئات جيدات.

"الحاجة عز" طالبة في الإعدادية 

الحاجة عز عبد الله جودة تبلغ من العمر 70 عامًا، وتقيم بقرية زيد التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، تغلبت على السن وأصرت على التعليم لإثبات نفسها ومحو أُميتها. 

التحقت السيدة عز عبدالله بفصول محو الأمية، وحصلت على الشهادة الابتدائية ومن ثم الإعدادية، لتثبيت للجميع أنها تستطيع كسر العراقيل وتحقيق ما تتمني. 

وكرمها محافظ الفيوم نظير مجهودها وإصرارها على محو أُميتها وتحقيق أحلامها. 

الحاجة سميرة صاحبة الـ84 سنة

الحاجة سميرة رجب مرسى تبلغ من العمر 84 عامًا من محافظة مطروح، استطاعت أن تمحو أُميتها وأصبحت قادرة على القراءة والكتابة.  

تمنت الحاجة سميرة أن تصبح قادرة على القراءة والكتابة، الأمر الذي جعلها تطلب من حفيدتها أن تشجعها وتساندها وتقف بجانبها لتحقيق أُمنيتها.

وتقدمت إلى امتحان محو الأمية ونجحت فيه، ونصحت السيدات اللاتي لا يقدرن على القراءة والكتابة أن يتعلمن وحتي وإن بلغن الـ 100 عام.

الحاجة زبيدة تحقق حلم حياتها

حلم حياتها منذ طفولتها أن تصبح متعلمة، حلم حلمت به الحاجة زبيدة عبد العال التي تبلغ من العمر  87 سنة من محافظة المنوفية، استطاعت أن تمحو أميتها وهى فى هذه السن بعد أن حُرمت منه بناء على رغبة والدها الذي كان يؤمن بأنه لا تعليم للنساء آنذاك.

توفي والدها وحملت على عاتقها حمل كبير بأن تعلم أشقائها الإناث الثلاث، وحرصت على تعليمهن حتى حصلن على مؤهلات عُليا، وعلى الرغم من أنها أم لثمانية أبناء توفى منهم اثنان وجدة لثلاثة عشر حفيدًا وحفيدة، لم تستسلم وأصرت على محو أُميتها لأنها مثابة شهادة ميلاد جديدة لها.

وردة: محو الأمية ساعدني على المذاكرة لأبنائي 

وردة السيد التي تبلغ من العمر 35 عامًا وربة منزل وأم لخمسة أطفال، قامت بفتح محل بقالة داخل منزلها لمساعدة زوجها على مصاعب الحياة وتربية أولادهم، فكانت تواجه مشاكل في حساب الزبائن، الأمر الذي دفعها لتمحو أُميتها لتكون قادرة على متابعة مكان رزقها ولتعليم أبنائها. 

قدمت في فصول محو الأمية واجتهدت وصابرت حتى حصلت علي الشهادة التي أهلتها لتكون قادرة على القراءة والكتابة وحساب الأرقام.

"آمال" هزمت السرطان وحصلت على الماجستير

لم يمنع السيدة آمال إسماعيل، البالغة من العمر 80 عامًا والمقيمة في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، تقدم عمرها وإصابتها بمرض السرطان من مواصلة طموحاتها وتحقيق رغبتها في استكمال تعليمها الذي بدأته وعمرها 70 عاما حتى حصلت على الماجستير.

عانت من مشكلات وصراعات مريرة من أجل مواصلة تعليمها، فقد توقفت في طفولتها عند الحصول على الشهادة الابتدائية وتزوجت بعد ذلك وانشغلت بتربية أبنائها ثم أصيبت بمرض السرطان. 

ورغم كل هذه الظروف التي عانت منها، لم تستسلم وحصلت  خلال مرحلة العلاج على الشهادة الإعدادية، ثم توقفت مرة أخرى لظروف انشغالها بتربية أبنائها، وبعد 30 عاما توفي زوجها وعاشت حياة الوحدة فقررت قضاء فراغها في مواصلة تعليمها، وعندما بلغت سن الـ 70 التحقت بالمدرسة الثانوية، وخلال الدراسة واجهت الكثير من الصعوبات، منها نظرات الآخرين المستهجنة، لكنها استجمعت إرادتها وتحدت ظروفها الصحية بسبب أمراض الشيخوخة، وأصرت على الحصول على الثانوية وسط تشجيع من أحفادها الذين تعتبرهم الداعمين لها خلال مسيرة حياتها. 

والتحقت بعد الحصول على الثانوية العامة بكلية الآداب وحصلت على شهادة الليسانس، ومن ثم قررت الاستعداد لرسالة الماجستير بقسم الاجتماع بكلية الآداب، ونجحت بمناقشة رسالتها بعد رحلة استغرقت 3 سنوات مليئة بالصعوبات والتحديات، وهي الآن تواصل حلمها للحصول على الدكتوراه.

30202322072619-coptstoday
images (19)
images (17)
images (15)