بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، اليوم الأربعاء، بثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (مالطا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار منصور إلى استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لسكان نابلس خلال اقتحامها العسكري واسع النطاق للمدينة صباح هذا اليوم، ما أدى لاستشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 102، ستة منهم في حالة حرجة، محذرا المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، من تصاعد التوترات بشكل خطير في الأرض الفلسطينية المحتلة، مجددا دعوته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتقرير الأمين العام الصادر في العام 2018 حول حماية السكان المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى البيان الرئاسي الذي اعتمده مجلس الأمن قبل يومين.
ونوه منصور إلى أن غياب الحماية، أدى إلى استشهاد 61 فلسطينيا، من بينهم 13 طفلا منذ بداية هذا العام، مشيرا إلى استشهاد الطفل منتصر الشوا (16 عاما) أمس، متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل أسبوعين خلال الغارة التي شنتها قوات الاحتلال على مخيم بلاطة للاجئين شمال نابلس، وإلى استشهاد هارون أبو عرام (26 عاما)، بعد معاناته من الشلل لمدة عامين بعد أن أطلق جندي إسرائيلي الرصاص عليه في مسافر يطا.
وذكّر منصور بتقرير الأمين العام الخاص بالأطفال والنزاع المسلح، مشددا على ضرورة إدراج إسرائيل في قائمة المنتهكين لحقوق الطفل في ظل استمرارها في انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين، حيث تواصل قتلهم، وإصابتهم، واعتقالهم وترويعهم، إلى جانب التهجير القسري لهم من دون أي عواقب على جرائمها، مشددا على أن الوقت قد حان لضمان الحماية الدولية للأطفال الفلسطينيين والشعب الفلسطيني، ومساءلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على جرائمها، وانهاء هذا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري.
ودعا منصور، المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، للعمل بما يتماشى مع الالتزامات بموجب الميثاق وجميع الأحكام الأخرى ذات الصلة من القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.