الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

المتطرف زعيم ميليشيا الحوثى يشن حملة تحريض علنية ضد الأقليات الدينية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذرت الحكومة اليمنية، من محاولات ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، خلق الفتنة بين مكونات المجتمع اليمني المسالم، عبر حملات الشحن والتحريض العلني لعناصرها ضد الأقليات الدينية في البلاد. 

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عبر سلسلة تغريدات له على تويتر: «تحريض زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران عبدالملك الحوثي، في كلمة لعناصره الجمعة الماضي، على الأقليات الدينية في اليمن، وعلى رأسها الطائفة البهائية، وتكفيرهم، يؤكد مضي الميليشيا بتوجيه إيراني، في سياسة الاستهداف الممنهج لتلك الطوائف، واضطهاد اتباعها على خلفية معتقداتهم».

وحذر الوزير اليمني من محاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية عبر هذا الشحن والتحريض العلني لعناصرها خلق الفتنة بين مكونات المجتمع اليمني المسالم، ومن ضمنهم البهائيين الذين يمثلون جزأ لا يتجزأ منه، والذي عاش لقرون في وئام وإخاء، والآثار الكارثية لهذا الخطاب المتطرف على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي.

وأضاف الإرياني «تعرضت الأقليات الدينية ومن ضمنها البهائيون لاستهداف وإرهاب ممنهج على يد ميليشيا الحوثي منذ انقلابها، تنوعت بين مداهمة المنازل وترويع الأسر والخطف والاعتقال بتهم ملفقة والإخفاء والتعذيب النفسي والجسدي، والنفي القسري، وإخضاعهم لمحاكمات غير قانونية، ونهب ممتلكاتهم واقتحام ومصادرة مقراتهم».

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على ميليشيا الحوثي لوقف ممارساتها العنصرية ضد الأقليات الدينية، ووقف الملاحقات والتضييق على خلفية المعتقد، باعتباره انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وكان زعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، وجه خطابًا مطولًا لأتباعه الجمعة الماضي، بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل شقيقه حسين بدر الدين الحوثي، تضمن تهديدات تقضي على كل آمال السلام والتهدئة، حيث هاجم الهدنة ورفع سقف اشتراطاته لوقف العمليات العسكرية.

وهاجم زعيم ميليشيا الحوثي، الأقليات البهائية واليهودية وزعم أنها مدعومة من «الصهاينة» و«الأعداء» لنشر «مذاهب غير إسلامية»، ناسفا بذلك قرونًا من التعايش الذي عرفه المجتمع اليمني طيلة عقود ماضية.

وقال عبدالملك الحوثي «الأعداء يقومون بنشر ودعم الدعوات والمذاهب غير الإسلامية مثل البهائية والأحمدية والإبراهيمية لإضلال المجتمع الإسلامي»، وهاجم زعيم ميليشيا الحوثي المنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة وزعم أنها مجرد أدوات «أمريكية» لضرب دول المنطقة، داعيًا عناصره لرفع الجاهزية والاستعداد لكل الخيارات، قائلا «يمكن أن ينفد الوقت ونعود لخيارات ضاغطة».

وتأتي تهديدات زعيم الميليشيا، والعقبات التي تختلقها أمام جهود التهدئة، بالتزامن مع سعي الحكومة اليمنية مسنودة بالتحالف العربي والمجتمع الدولي، للتغلب على تلك التحديات التي تضعها الميليشيات رغبة في تحقيق تطلعات الشعب اليمني في إحلال السلام وإنهاء الحرب.

حيث أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، عن حاجة بلاده لدفعة كبيرة من المجتمع الدولي لاستعادة الأمن والاستقرار وجلب الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى طاولة المفاوضات.