الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

فيروس "ماربورج" يتفشى في أفريقيا.. والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر

فيرس كورونا
فيرس كورونا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فيروس “ماربورج” القديم عاد إلى حديث العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما انتشرت أنباء عن تفشيه في غينيا الاستوائية من جهة ، وبعدما عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا عاجلا بشأن الفيرس المعروف بالمرض الفتاك .

وقال د.محمد الطراونة استشاري امراض الصدرية ومتخصص في علم الفيروسات خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية ،اليوم الاحد ، ان فيروس "ماربورج" ليس من الفيروسات الحديثة حيث تم اكتشافه اول مرة عام 1976 ، وظهر في احد المدن الالمانية التي سمي بأسمها "ماربورج".

 وانتشر على المستوى المحلي ولم يصل الى درجة وباء عالمي ، وظهرت تفشيه في الدول الإفريقية مثل غينيا والسنغال وعدة دول ، وتم احتواؤه وكان اخر ظهور لها عام 2004 .

واضاف د. محمد ، أن فيروس "ماربورج" أحد الفيروسات التي تنتمي الى مجموعة أر ان ايه RNA  وهو شبيه بفيروس أيبولا ، وتشير الدراسات والابحاث العالمية ان الحيوان الناقل للفيرس هو خفافيش الفاكهة المصرية ،حيث تعيش هذه الخفافيش في الكهوف وتتغذى على الفاكهة في مواسم معينة  ، وهي سبب انتقال الفيرس الي البشر .

وتابع،  لا ينتقل "ماربورج" عن طريق التنفس ، وتعد طريقة انتقالة اقل من الفيروسات الاخرى ، ويتم انتقاله عن طريق الاتصال المباشر او الملامسة او السوائل الخارجة من الجسم والاسطح الملوثة ، وتصل فترة حضانة الفيرس من يومين وتصل الى ثلاثة اسابيع ، حيث تبدأ الاعراض بشكل مفاجئ بأرتفاعل في درجة الحرارة واعياء شديد بالجسم ، الام بالمفاصل ، اسهال والام بالبطن .

ويسمى هذا الفيرس بالفتاك لانه يعد اشد خطورة ، حيث يؤدي الى نسب وفاة تصل ل 88% نتيجة صدمة حادة يسببها الجفاف  نتيجة الاصابة بالفيرس ، وهذا الفيرس لايوجد له علاج او لقاح ويتم التعامل معه بالادوية الداعمة من خلال تناول سوائل ، وخافض للحرارة .

وتابع ، ان السبب في تتابع هذه الفيرسات التي ظهرت فجأة ، العامل الاول هي جائحة كورونا والاجراءات الاحترازية مثل : الكمامة والتباعد الاجتماعي وحظر السفر ،ادت هذه الاجراءات الى تغييرالخارطة الفيروسية في العالم ، حيث بدأت الفيروسات تظهر على غير اوانها وبمجموعات،  وبسبب الفجوة المناعية حيث نتعرض كل عام لمجموعة من الفيروسات التي تؤدي الى انتاج اجسام مضادة في الجسم ، وايضا ما يسمى بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة ، كل  هذا ادى الى ظهور الفيروسات في اوقات مختلفة واماكن مختلفة لم يكن يظهر بها هذه الفيروسات .