الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجامعة العربية: دعم أهل القدس سياسيًا واقتصاديًا واجب عربي

 جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت جامعة الدول العربية إن اختيار عنوان مؤتمر القدس "صمود وتنمية" الذي ستنطلق أعماله غد الأحد بتمثيل عالي، هدفه دعم وتعزيز صمود أهل القدس بإعتبارهم خط الدفاع الأول عن القدس ويخضعون معركة يومية بصمودهم على الأرض وتمسكهم بهويتهم ورباطهم في المسجد الأقصى المبارك نيابة عن الأمة العربية والإسلامية، مؤكدة أن دعم المقدسين سواء سياسيا أو اقتصاديا من خلال استثمارات هو واجب عربي وكل محبي وأنصار السلام في العالم.

وأكد المتحدث بإسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي في تصريح اليوم، إن مشاركة الرئيس محمود عباس لها معاني ودلالات مهمة في مؤتمر القدس الذي يعقد تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة في الجزائر وهو عقد مؤتمر دولي حول القدس، مشيرا إلى أن الهدف من عقد المؤتمر هو عرض قضية القدس على الرأي العام العالمي خاصة ما يجري من إنتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة الإحتلال الإسرائيلي بهدف إفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين بالإضافة إلى المحاولات الخبيثة لتهويد المسجد الأقصى.  

وأضاف رشدي: حرصنا بالجامعة العربية أن يكون صوت فلسطيني من أهل المدينة ومن الخبراء والناشطين السياسين حاضرا بهدف توصيل صوتهم من خلال المؤتمر الهام للعالم أجمع لشرح كافة تفاصيل ما يحدث في مدينة القدس وأهداف وخطورة الإحتلال الإسرائيلي على الوضع التاريخي والقانوني للمدينة خاصة البلدة القديمة وفرض واقع جديد وتغيير الوضع القائم بالمدينة وطمس الهوية العربية الإسلامية والمسيحية.  

وأوضح المتحدث الرسمي، أن ما يجري في القدس يوميا من انتهاكات واقتحامات للمسجد الأقصى قد تؤدي في أي لحظة إلى إشعال الموقف بالمدينة وخطورة تباعاته في المنطقة لأن القدس بقعة ذات حساسية خاصة ولها أهمية في وجدان أصحاب الديانات الثلاث.

وأردف أن الأمانة العامة عملت منذ إصدار قرار عقد المؤتمر إلى التنسيق المباشر مع دولة فلسطين لكي يخرج في أفضل صورة، مضيفا أن نسبة المشاركة والحضور بالمؤتمر كانت مفاجئة وهو مستوى عالي جدا من القيادات والرؤساء والملوك وهو بمثابة تعزيز الرسالة المطلوبة بأن يشعر الجميع بخطورة ما يجري في القدس وإنعكاس لنجاح المؤتمر، محذرا من خطورة ما تنتهجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة شديدة التطرف واليمينية بشكل يومي من شأنها أن تشعل الموقف في الأراضي المحتلة خاصة القدس.

فيما يتعلق بالبعد الإقتصادي والتنمية بتعزيز صمود أهل القدس قال رشدي: حرصت الأمانة العامة أثناء التحضيرات منذ البداية أن يكون بعد الإستثمار والتنمية حاضرا في كيفية صياغة محور اقتصادي واستثماري متوازي مع المحور القانوني وذلك بالتشاور مع دولة فلسطين لكي ينتج المؤتمر ثمارا عملية وملموسة ولهذا تم دعوة عدد من المستثمرين والاتحادات العربية المعنية بالاستثمار والصناديق السيادية وكل من له علاقة بالتنمية والاستثمار في العالم العربي لكي يستطيع المساهمة العملية في دعم صمود المقدسيين لأن الإحتلال الإسرائيلي يمارس التمييز الصارخ ما بين القدس الشرقية والغربية بهدف حصار الشعب الفلسطيني وإجبارهم على مغادرة المدينة.

وشدد على أن  أحد أساليب المقاومة والصمود هو تعزيز الاستثمار بالقدس والبلدة القديمة حيث ستعرض العديد من المشاريع من خلال المؤتمر وكيفية مساهمة المستثمرين والقطاع الخاص بشكل عملي في دعم القدس وأهلها.