الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في اليوم العالمي لـ"ختان الإناث".. الظاهرة حرام شرعًا.. وأضرار نفسية وجسدية تواجهها المرأة بسبب العادات والتقاليد منذ ألف عام

ختان الاناث
ختان الاناث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ممارسات عنيفة اعتاد عليها البعض منذ القدم دون النظر إلى عواقبها مع مرور الوقت خاصة بعد بلوغ الفتاة، هناك الكثير من الفتيات من يعانين من ذلك بسبب تراجع العقليات بحجة أن ذلك ما تربينا عليه، فمن الناحية الصحية هناك فتاه تموت بعد اجراء تشويه الاعضاء التناسلية الانثوية، وهناك من تعيش طيلة حياتها بإعاقة والتي قد تسبب برود في المشاعر الجنسية أو صعوبة ممارسة ذلك، فضلا عن التشويه الذي يحدث لتلك المنطقة الحساسة، مع مصاحبة الآلام المستمرة، يأتي ذلك خلاف الالتهابات المتكررة التي قد تؤدي لدى بعض الفتيات الى العقم، ونزيف وخراجات، بجانب مشاكل التبول أو حبس البول، أو سلس البول، اما من الناحية النفسية التي تبدأ بالاكتئاب، واسترجاع ذكريات الماضي، والذي قد يؤدي إلى إيذاء الفتاة لنفسها، لا تنتهي المخاطر عن هذا فقط هناك مشاكل عند المخاض والولادة، والتي يمكن أن تهدد حياة الأم والطفل.

أما من الناحية الدينية أوضحت دار الإفتاء المصرية ردا على سؤال احد المتابعين "ما حكم الشرع في ختان الإناث، وهل يأثم الطبيب الذي يقوم به؟"، وجاء رد الدار قائلا، "أن ختان الإناث مُحرَّمٌ شرعًا ومُجَرَّمٌ قانونًا؛ وأنه لا يجوز لأولياء الأمور الإقدام على ختان بناتهم؛ لثبوت ضرره الطبِّي والنفسي الجسيم بشهادة الأطباء، مؤكدة يحرم الإقدام على ممارسة الختان من الطبيب أو الإعانة عليه إلَّا في حالات الضرورة المرضية التي حَدَّدها القانون.، حيث انه مسألة طبية يُنظر إليها من جانب الوجود؛ لارتباطه بصحة المرأة الجسدية والنفسية، موضحة ان عملية الختان هي قطعٍ كليّ أو جزئيّ أو شقٍّ لجزءٍ من جسد المرأة هو منها بمثابة عضوٍ له وظيفته؛ فإنه يلزم لإجرائها الرجوع إلى ما يُقَرِّره أهل الطب المختصون، باعتبارهم أهل الذكر والخبراء فيما يتعلق بصحة الجسد البشري والتعامل فيه".

لم تقف التوعية فقط عند هذا الحد لأنه موضوع شائك يهم كل امرأة في العالم لذلك كان لابد أن يخصص له يوم نظرا لأهميته، اليوم 6 فبراير الذي حددته منظمة اليونيسيف من كل عام، حيث يجدد العالم مناشدته لقطع ممارسة هذه العادة السيئة المميتة المشوهة لأعضاء المرأة التناسلية، ومن جانبها قامت وزارة التضامن الاجتماعي باستعراض برنامج الوعي للتنمية المجتمعية والتي تعتمد على عمل آليات توعية بهدف التنمية المستدامة والذي تناول 12 قضية وفي مقدمتهم حملة “ختان البنات جريمة”، وهذا يؤكد مدى أهمية إيقاف العنف النفسي والجسدي تجاه الفتيات.

ونظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالمشاركة مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة ورشة عمل إقليمية حول  أضرار ختان الاناث وضرورة تعزيز جهود الدول المعنية لإنهاء هذه الممارسة وتجريمها، حيث إن مكافحة هذه الظاهرة التي تضر بالصحة النفسية والجسدية للفتيات والنساء بصفة عامة لا تزال ظاهرة سائدة في معظم البلدان، ولكن بمشاركة رجال الدين والدولة والمجتمعات المناهضة للمراة فضلا عن دور نشر الوعي بين الشباب والفتيان والرجال بالقضاء عليها بحلول عام 2030، وسن قوانين أو تفعيل قوانين أو تغليظ العقوبات على من يقوم بتعرض فتاة أو امرأة لتلك الممارسات العنيفة لانها ظاهرة إجرامية لا إنسانية، حيث تنظم مؤسسات الدولة المصرية بجميع طوائفها حملات هدفها التوعية للقضاء على ظاهرة ختان الإناث تحت عنوان ""احميها من الختان" بالاشتراك مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة والمؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.

وهناك الكثير من الدول تعمل في هذا السياق لمناهضة ختان الإناث ومن بينهم السودان التي صادقت على مشروع قانون في يوليو 2020، يجرم ختان الإناث ومعاقبة مرتكبيها بالسجن لمدة ثلاث سنوات بجانب غرامة مالية، ومن جانبها قالت منظمة اليونيسيف عن أنها من الدول التي  ترتفع بها معدلات ختان الإناث، حيث تعاني 87 % من النساء والفتيات السودانيات من هذه الممارسة.

بالمقارنة بين السنوات الماضية التي تقارب 25 عاما بالرغم من ممارسة هذه العادة منذ أكثر من ألف عام تقريبا، سنجد الآن أن انتشار تشويه الأعضاء التناسلية انخفض على مستوى العالم بنسبة الثلث تقريبا، وهذا يعد انجاز في مواجهة هذه العادة الخطيرة التي يعانين منها نساء العالم، والتي تسبب التراجع وعدم تحقيق المساواة بعدم القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنوية بحلول عام 2030.