الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

القمع الإيراني مستمر اعتقال 185 شخصًا في «بلوشستان» السُني خلال يناير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفادت تقارير حقوقية، بأن السلطات الإيرانية اعتقلت ما لا يقل عن ١٨٥ شخصًا خلال شهر يناير الماضي في إقليم بلوشستان ذو الأغلبية السنية.

وذكر موقع "حال وش" الإخباري البلوشي، أنه من المحتمل أن يكون المعتقلون حديثًا في موتلا دينة زاهدان أعلى من ١٨٥، بسبب الأجواء الأمنية الشديدة وحملات الاعتقال واسعة النطاق إضافة إلى انقطاع الإنترنت.

كما أفادت "حملة النشطاء البلوش" وقناة "رصد بلوشستان" عن زيادة عمليات اعتقال المواطنين في الأيام الأخيرة، وأن أجواء هذه المدينة ملتهبة، في إشارة إلى استمرار اعتقال مستشار خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان.

ويقع إقليم بلوشستان إلى الجنوب والجنوب الشرقي من إيران، على الحدود مع باكستان وأفغانستان شرقا، وعلى حدود الإمارات وعُمان غربا، وهو الآن مقسّم بين إيران وباكستان وأفغانستان، لكن احتلته إيرانُ في الثلث الأول من القرن الماضي.

وبلوشستان إقليم شاسع، تصل مساحته إلى ٧٨٠ ألف كيلومتر مربع، ويمتد شريطه الساحلي مِن مضيق باب السلام "هُرمز" حتى مدينة كراتشي في باكستان بطول ١٦٠٠ كيلومتر، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد سكان الإقليم يبلغ ٢٠ مليون نسمة، إضافة إلى نحو ٧٠٠ ألف بلوشي يعيشون خارجه.

ووفق تقارير إعلامية، لم يقف الشعب البلوشي مكتوف اليدين إزاء الاحتلال الإيراني لبلاده، بل أن جبهة بلوشستان هي أكثر جبهة مشتعلة، وتكبّد القوات الإيرانية الخسائر المادية والبشرية، وفي حين نهج بعض أبناء بلوشستان إيران النهج السلمي في المعارضة، رأى آخرون أن نظام الملالي لا ينتوي خير، ومسيرته في القمع والإقصاء والعنف خير شاهد على ذلك. 

ووفق موقع "هنجاو" الحقوقي، فقد اعتقلت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن ١٨٢ مواطنًا كرديًا خلال الشهر الماضي في مختلف المدن الكردية في إيران.

كما شهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات ليلية ضد النظام، حيث نظم أهالي مدينة آبدانان في محافظة إيلام، غربي إيران، تجمعا احتجاجيا، في يوم ١ فبراير ٢٠٢٣، احتجاجا على اختطاف سجاد مرادي وندان، الذي اعتقل واقتيد إلى مكان مجهول يوم ٣١ يناير الماضي، عندما داهمت القوات الأمنية منزله في مسجد سليمان. 

واعتقلت القوات الأمنية، عبدالمجيد مرادزهي، مستشار إمام أهل السنة مولوي عبد الحميد، ثم نقلته الى سجن في مشهد.

وانتقد مولوي عبدالحميد إمام جماعة أهل السنة في زاهدان بشدة نظام الجمهورية الإسلامية في خطب صلاة الجمعة في الأسابيع الأخيرة.

وكان قد دعا في صلاة الجمعة الماضية إلى إطلاق سراح المعتقلات، والتوقف عن قمع المتظاهرين وخاصة الأطفال.

ودعا المحتجون إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي، مرددين شعار أوروبا، أوروبا إما مع الحرس الثوري أو معنا، وفق ما نقله موقع إيران انترناشيونال.

وفي الأسابيع الماضية، مع تعيين محمد كرمي، أحد كبار قادة مقر القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، محافظًا لبلوشستان، ازداد الضغط على أهالي هذه المحافظة.

وبحسب موقع حقوق الإنسان "هرانا"، فقد قُتل ما لا يقل عن ٥٢٧ متظاهرًا، بينهم ٧١ طفلًا، منذ بداية احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران، من ١٧ سبتمبر ٢٠٢٢ إلى ٣١ يناير ٢٠٢٣، واعتقل أكثر من ١٩٦٠٠ شخص.

في هذا السياق، أعلنت وسائل إعلام بريطانية، عن توقف مشروع إعلان مليشيا الحرس الثوري الإيراني تنظيما إرهابيا.

وجاء ذلك بعد أن أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن قلقها بشأن القرار، ورغبتها بإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع طهران، رغم موافقة وزير الداخلية البريطاني.

وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن  الاتحاد الأوروبي  يدرس الخيارات القانونية لتصنيف مليشيا الحرس الثوري الإيراني بوصفه منظمة إرهابية.

وتأتي هذه الخطوة ردا على تزويد إيران روسيا بطائرات مسيَّرة لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، وعلى حملة السلطات الإيرانية العنيفة على الاحتجاجات المحلية.

وأيدت كل من فرنسا وألمانيا هذا القرار، خلال اجتماع لوزراء الخارجية، الأسبوع الماضي، وفق ما قاله ٤ مسئولين على دراية بالمناقشات، للصحيفة.

ومن المقرر أن تقوم  الدائرة القانونية بالاتحاد الأوروبي بصياغة رأي الدول الأعضاء، البالغ عددها ٢٧، بشأن شرعية الإجراء في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة.

وكانت كشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب، فيما حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن بلاده لن تسمح لـ"الأعداء" بتقويضها، وذلك في خطوة جديدة  بعد إدراج ادارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحرس الثوري على قوائم الإرهاب.