الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الدفن في المنزل و«التشليخ».. أغرب عادات جنوب السودان

عادات جنوب السودان
عادات جنوب السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يتميز مجتمع وقبائل جنوب السودان بعادات فريدة من نوعها وتُعد هي الأغرب على الإطلاق وهذه العادات القديمة التي تتوارثها عدد من قبائل جنوب السودان منذ آلاف السنين، إلى جانب عادات فريدة أخرى تميز أكثر من 64 قبيلة في هذه البلاد، وخلال التقرير التالي تعرض جريدة «البوابة نيوز» أغرب عادات جنوب السودان:

دفن الموتى في فناء المنزل

إن عادة دفن الموتى في فناء منزل العائلة من العادات القديمة عند عدد من القبائل خصوصا قبيلة الباري؛ التي تسكن في قرى متاخمة للعاصمة جوبا، حيث يحرص أقرباء الميت على الاحتفاظ بجسده في مكان منظور إليهم اعتقادا منهم بأن ذلك يشكل نوعا من الوفاء له ويمنعهم من ذكره بالسوء أو التصرف بأي فعل كان يرفضه عند حياته، ذلك وفقا للصحفي والباحث في تراث جنوب السودان، جبرائيل شدر.

ويقول «شدر» إن هذه العادة وغيرها من العادات المميزة الأخرى التي تتوارثها قبائل جنوب السودان جيلا بعد جيل تعبر عن اعتزاز شعب جنوب السودان بثقافته الضاربة في القدم رغم عمليات النزوح والهجرة الخارجية إلى أوروبا وأميركا، التي طالت نسبة كبيرة من السكان وخصوصا الشباب خلال حرب الجنوب في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي ومطلع القرن الحالي.

وإضافة إلى دفن الموتى في فناء المنزل، فإن عادة تتويج الصبيان أيضا تعتبر من العادات التي حافظت على زخمها لعقود طويلة. ويوضح شدر: "عندما يبلغ صبي ما في القبيلة الحلم تنظم قبيلته له موكبا صاخبا يشارك فيه شباب ورجال القبيلة ويقيمون الولائم إعلانا لدخوله مرحلة الرجولة التي تتطلب تغييرا كبيرا في سلوكه اليومي".

ومن إكرام الميت بدفنه داخل فناء منزل العائلة إلى "التشليخ" و"تتويج الصبيان" عند انتقالهم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الشباب، وغيرها من الطقوس؛ تحتفظ قبائل جنوب السودان بالعديد من العادات الفريدة التي تعكس إرثا ثقافيا عصيا على التحولات المتسارعة في الدولة، التي انفصلت عن السودان في العام 2011.

وفي حين تتفاوت تلك العادات من قبيلة إلى أخرى، توجد بعض العادات والتقاليد التي تتشارك فيها كل أو معظم تلك القبائل. وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من سكان جنوب السودان ارتبطت وجدانيا وثقافيا بشمال السودان قبل انفصال بلادهم، واحتكاك أعداد كبيرة من الشباب بالشعوب الأوروبية والأميركية واعتناق معظمهم الإسلام والمسيحية، إلا أن الاحتفاظ بالعادات القديمة يعتبر أمرا مقدسا للكثير منهم، بما في ذلك شريحة كبيرة من الشباب، الذين لم يروا بلدهم الأصلي إلا بعد الانفصال.

وتنتشر في جنوب السودان عادة «التشليخ»؛ وهي وضع وشم دائم على الوجه باستخدام أمواس حادة، وهي من العادات المشتركة بين معظم قبائل جنوب السودان، لكن الطريقة تختلف من قبيلة إلى أخرى.