الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

صفقة غامضة.. زيارة «ميلوني» لحكومة الدبيبة

رئيسة الحكومة الإيطالية
رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلونى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى ظل حالة الاضطرابات والانقسام التي تشهدها ليبيا بين حكومة فتحي باشاغا المدعومة من مجلس النواب الليبي، والحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وتوالى الصفقات الخارجية التى يعقدها الأخير دون وجه حق، عبرت حكومة باشاغا عن استغرابها من الزيارة المرتقبة لرئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلونى إلى طرابلس ولقائها بالدبيبة. 

وحذر «باشاغا» من صفقة وصفها بالغامضة خاصة بقطاع النفط، حيث تسعى إيطاليا لحماية مصالحها والعمل على تعزيز التعاون فى مجال النفط مع ليبيا ودول أخرى، مثل الجزائر، لإيجاد بدائل عن الغاز الروسي، بينما يبحث «الدبيبة» عن تأييد دول إقليمية مؤثرة. 

وأبدت حكومة باشاغا فى بيان لها، استغرابها من اعتزام ميلونى زيارة الحكومة منتهية الولاية فى طرابلس وحضور توقيع الاتفاق النفطى الجديد، وحذرت مما قالت إنها صفقة غامضة يُعد لها بين المؤسسة الوطنية الليبية للنفط وشركة إينى الإيطالية للنفط والغاز تقضى بزيادة حصة الشريك الأجنبى وتقليص حصة الشريك الوطنى الليبي. 

وأضافت أن الدولة الليبية لن تلتزم بأى اتفاقيات مشبوهة الغرض والنتائج، وأنها فى منأى عن كل الآثار القانونية والمادية، وتوعدت بأنها ستلجأ للقضاء. 

وتدعم إيطاليا حكومة الوحدة الوطنية، حيث من المتوقع أن يتضاعف هذا الدعم فى خضم جهود ميلونى لإيجاد بدائل لمصادر الطاقة، مع جولتها فى المنطقة وزيارتها للجزائر بحثا عن تعزيز التعاون فى مجال الغاز، كما وقعت رئيسة الحكومة الإيطالية العديد من الاتفاقيات عقب لقائها بالرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون الأسبوع الجارى فى الجزائر. 

ويرى مراقبون أن «الدبيبة» يقدم التنازلات ويعقد الصفقات لضمان دعم قوى إقليمية مؤثرة مثل الجزائر وتركيا وإيطاليا وحتى تونس، وقوى كبرى على رأسها الولايات المتحدة. 

وكان رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، التقى الأسبوع الماضى مع «الدبيبة» ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشرى فى طرابلس. 

وجاء لقاء «هاكان والدبيبة والمشري»، لمعرفة مسار التطورات السياسية المقبلة والمخاطر الممكنة على المصالح التركية واتفاقياتها مع حكومة طرابلس. 

كما جاء اللقاء بعد أسبوع من زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" وليام بيرنز، إلى ليبيا والذى التقى خلالها كلا من «الدبيبة» وقائد الجيش الوطنى خليفة حفتر بالعاصمة طرابلس، وتعد الزيارة هى الأولى لمسئول أمنى أمريكى رفيع المستوى منذ الهجوم الذى استهدف فى عام ٢٠١٢ مقر البعثة الأمريكية فى بنغازى وأسفر عن مقتل السفير الأمريكى وثلاثة أشخاص آخرين.