كان الناس يرسمون علامات على الرمال عبر التاريخ. بالنسبة للبعض، ممارسة تأملية. وبالنسبة لمعظم الناس، طريقة لتوقيع اسمهم على رمال الشاطئ خلال العطلات. لكن الفنان الفلبينى المقيم فى دبى بالإمارات ناثانيال ألابيد، استخدم رمال شواطئ دبى لرسم لوحاته التى بفضلها أصبح حاملاً لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، بحسب ما ذكرت قناة «سى إن إن» الأمريكية
وفى كل صباح يتحقق الفنان الفلبينى البالغ من العمر ٤٥ عاما من تقارير الطقس والرياح والمد والجزر، قبل أن يستخدم رمال ساحل دبى والصحراء العربية الشاسعة لرسم لوحاته الضخمة.
ويبلغ متوسط حجم لوحاته على الرمال حوالى ٢٠ مترًا (٦٦ قدمًا) مربعًا، وأوضح ألابيد: «فى بعض الأحيان يستغرق رسم اللوحة ساعة. وأحيانًا أعمل كل يوم لمدة ساعات من أجل رسم لوحه». وعندما تتضمن اللوحة رسالة مكتوبة، يمكن أن يزيد طولها عن ١٠٠ متر.
بدأ ألابيد فنه الرملى فى عام ٢٠١٤، عندما رسم شجرة تكريما لجدته الراحلة فى مساحة من الرمال على شاطئ أم سقيم، فى فندق جميرا بيتش الشهير. وأثار حجم اللوحة إعجاب الفندق، الذى عرض عليه أول وظيفة بدوام كامل كفنان يرسم على الرمال فى عام ٢٠١٥.
ومنذ ذلك الحين، قام بتزيين رمال الإمارات بحوالى ١٩٠٠ رسم. وتم تكليفه من قبل شركات عالمية كبرى مثل"Burberry» و«Adidas» لرسم لوحات على الرمال، كما قام برسم لوحات لـ«ناشونال جيوجرافيك» حول سلسة عن الإمارات.
بالإضافة إلى ذلك؛ كلفته حكومة الإمارات لتحويل الشاطئ إلى إعلان للخدمة العامة لإخطار الجمهور بقيود فيروس كورونا، مع شعار عملاق كتب عليه «ابق فى المنزل» يمكن رؤيته من السماء.
وفى عام ٢٠٢٢، سجل ألابيد رقماً قياسياً جديداً لأكبر لوحة رملية فى العالم. وتم رسم اللوحة، التى يبلغ مساحتها أكثر من ٢٣٠٠٠ متر مربع (٢٥٠.٠٠٠ قدم مربع)، بتكليف من نادى أبوظبى للطيران وأظهرت اللوحة حكام الإمارات. واستغرق رسمها ٣٠ يوما وتم استخدام ١٢٠٠٠ طن من الرمال بأربعة ألوان من جميع أنحاء صحراء الإمارات.
