الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الجامعات الأسترالية تلجأ للورقة والقلم بسبب مخاوف "الذكاء الاصطناعي"

التعليم في استراليا
التعليم في استراليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اضطرت الجامعات الأسترالية إلى تغيير الطريقة التي تجري بها الاختبارات والتقييمات الأخرى، وسط مخاوف من استخدام الطلاب لبرامج الذكاء الاصطناعي الناشئة لكتابة المقالات.

وأضافت المؤسسات الكبرى قواعد جديدة تنص على أن استخدام الذكاء الاصطناعي يعد "غشا"، وقد تم اكتشاف استخدام بعض الطلاب للبرنامج بالفعل، بحسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية، لكن أحد خبراء الذكاء الاصطناعي حذر من أن الجامعات تخوض "سباق تسلح" لا يمكنها أبدًا الفوز فيه.

يذكر أنه تم إطلاق منصة تشات جي بي تي (ChatGPT)، الذي يستطيع كتابة نص حول أي موضوع يٌطلب منه، في نوفمبر بواسطة OpenAI وتم حظره بالفعل عبر جميع الأجهزة في المدارس العامة في نيويورك بسبب مخاوف بشأن "تأثيره السلبي على تعلم الطلاب" وإمكانية تسببه في السرقات الأدبية.

وفي لندن اختبره أحد الأكاديميين المنصة في الإجابة على سؤال من امتحان 2022، وقال إن إجابة الذكاء الاصطناعي كانت "متماسكة وشاملة وتلتزم بالنقاط وهو أمر يفشل الطلاب غالبًا في القيام به"، مضيفًا أنه سيتعين عليه "تعيين نوع مختلف من الامتحان" أو حرمان الطلاب من الوصول إلى الإنترنت للامتحانات المستقبلية.

وفي أستراليا أشار الأكاديميون إلى مخاوف بشأن المنصة وقدرة التكنولوجيا المماثلة على التهرب من برامج مكافحة السرقة الأدبية مع توفير كتابة أكاديمية سريعة وذات مصداقية.

وقالت مجموعة الثماني جامعات الرائدة - في مجال البحث المكثف في جميع أنحاء البلاد - إنها قامت بمراجعة كيفية إجراء التقييمات هذا العام بسبب التكنولوجيا الناشئة.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، الدكتور ماثيو براون، إن مؤسساتها "تتعامل بشكل استباقي" مع الذكاء الاصطناعي من خلال تعليم الطلاب وتدريب الموظفين وإعادة تصميم التقييمات والاستراتيجيات التكنولوجية المستهدفة وغيرها من استراتيجيات الكشف.

وأضاف: "قامت جامعاتنا بمراجعة الطريقة التي ستجري بها التقييمات في عام 2023، بما في ذلك الاختبارات الخاضعة للإشراف، وزيادة استخدام الاختبارات بالقلم والورقة، وإن إعادة تصميم التقييم أمر بالغ الأهمية، وهذا العمل مستمر لجامعاتنا حيث نسعى إلى استباق تطورات الذكاء الاصطناعي".

وتشير أحدث سياسة للنزاهة الأكاديمية لجامعة سيدني الآن على وجه التحديد إلى أن "إنشاء محتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي" كشكل من أشكال الغش، وقال متحدث باسم الجامعة إنه على الرغم من ملاحظة حالات قليلة من الغش وكانت الحالات ذات مستوى منخفض بشكل عام،إلا أن الجامعة تستعد للتغيير من خلال إعادة تصميم التقييمات وتحسين استراتيجيات الكشف عن الغش.

وأضاف: "نعلم أيضًا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الطلاب على التعلم وسوف يشكل جزءًا من الأدوات التي نستخدمها في العمل في المستقبل - لذلك نحتاج إلى تعليم طلابنا كيفية استخدامها بشكل شرعي".