يَقام يوم الجمعة المقبل عزاء شيخ المترجمين الدكتور محمد عناني، بمسجد عمر مكرم الذي وافته المنية صباح أمس الثلاثاء عن عمر يناهز 84 عاما بعد معاناة مع المرض.
وُلد الدكتور محمد عناني في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة عام ١٩٣٩، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة عام ١٩٥٩، وعمل محاضر في اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة منذ عام ١٩٧٥م، ورئيسًا لقسم اللغة الإنجليزية بالجامعة بين عامَي ١٩٩٣ و١٩٩٩.
وجمع شيخ المترجمين بين التأليف والترجمة والنقد الأدبي؛ ومن أعماله "الترجمة الأسلوبية، و"النقد التحليلي"، و"التيارات المعاصرة في الثقافة العربية، و“الترجمة الأدبية بين النظرية والتطبيق”.
أما أعماله المُترجَمة، فأهمها ترجمته لتراث "شكسبير" المسرحي بأكمله، وبعض أعمال "إدوارد سعيد".،كما ساهَم في ترجمة الكثير من المُؤلَّفات العربية إلى الإنجليزية، وعلى رأسها مُؤلَّفات طه حسين، ودواوين ومسرحيات شعرية لكلٍّ من صلاح عبد الصبور، وفاروق شوشة.
ومن ترجمات عناني إلى العربية ثلاثة نصوص من المسرح الإنجليزي، الفردوس المفقود، ريتشارد الثاني، روميو وجوليت، تاجر البندقية، عيد ميلاد جديد «التلى هييلي»، يوليوس قيصر، حلم ليلة صيف، الملك لير ، هنري الثامن، تغطية الإسلام، وترجم أيضا من العربية فقد ترجم أهم المؤلفات من ضمنها الوعد الحق، خطبة الشيخ،على هامش السيرة، للأديب الكبير طه حسين ،الأعمال الكاملة للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، الماركسية و الاسلام للمفكر الكبير مصطفى محمود و غيرها ، فكان نافذة للعالم على الأدب و الإبداع العربي و نافذة للعرب على العالم، داعيا الله أن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.