الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

شبح الحرب النووية (2-2).. «البوابة نيوز» تجري محاكاة لسيناريو الهلاك.. استخدام 3٪ من هذه الأسلحة تحول الكائنات إلى بخار وحجب الشمس وانتشار السرطان والأوبئة ومجاعة ملياري شخص.. وخبراء: معركة بدون فائز

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الكهرباء والصناعة والصحة، وغيرها من المجالات والأبحاث المختلفة، إلا أن هناك سعي دولي حثيث لحظر هذه الأسلحة ومنع تطويرها وتفكيكها في ظل التهديد الذي باتت تمثله لمليارات البشر على الأرض، خاصة مع تزايد التهديدات بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

على مدار سنوات دأبت المراكز والمنظمات الدولية، على دراسات وتجارب مختلفة لمعرفة تداعيات الحرب النووية، وتأثيراتها المختلفة على الإنسان والصحة والبيئة، وجميع الدراسات والأبحاث التي تمت خلصت إلى حقيقةٍ واحدة وهي أن الحرب النووية تعني هلاك للبشرية، بما لها من آثار على جميع مناحي الحياة سواء الصحية أو الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

تعداد سكان العالم

التداعيات الاجتماعية

وبعيدًا عن الجدية في الحديث عن استخدام الأسلحة النووية من عدمه، فإن التهديدات باستخدامها ووضع الدول المالكة لهذه الأسلحة المُدمِرة في حالة تأهب مستمر واستعدادها، أمر يدعو للقلق ويطرح العديد من التساؤلات حول كُلفة استخدام الأسلحة النووية ومدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه بالدول والمجتمعات؟ خاصة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية وكذلك الصحية وما هي التكلفة البشرية المتوقعة جراء حرب ليس لها قواعد حاكمة؟

في تقرير أصدرته اللجنة الدولية للخبراء في العلوم الطبية والصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية عام 1983 تحت عنوان «آثار الحرب النووية على الصحة والخدمات العامة»، أكد أن تفجير قنبلة قوتها ميجا طن فوق مدينة كبيرة تؤدي إلى مقتل مليون ونصف نسمة وتصيب عددًا مماثلًا، فيما أنه في حال قيام حرب نووية محدودة تستخدم فيها أسلحة نووية تكتيكية مجموع قوتها 20 ميجا طن على مواقع عسكرية ستبلغ عدد ضحاياها 9 ملايين مواطن منهم 8 ملايين مدني.

بينما لفت التقرير إلى أنه في حال نشوب حرب نووية شاملة يستخدم فيها 10000 ميجا طن قد تؤدي إلى مقتل وإصابة ملياري نسمة، موضحًا أنه لا يوجد أية خدمات صحية في العالم يمكنها معالجة مئات الآلاف من المصابين بسبب الانفجار، هذا فضلًا عن أنه من الصعب أن يستوعب العالم العواقب الكارثية والمعاناة البشرية التي تنتج جراء استخدام الأسلحة النووية.

ورغم الأرقام في الدراسات والبحوث العديدة التي أجريت في هذا السياق، إلا أن المؤكد أننا أمام تهديد حقيقي للبشرية، وأن التداعيات ستكون كارثية بالشكل الذي يفوق قدرة دول العالم أجمع على المضي قدمًا.

تجربة محاكاة الضربة النووية

عبر موقع "kunemap" أحد المواقع المصممة لمحاكاة حرب نووية، أجرت "البوابة" محاكاة لضربة نووية بين روسيا وأمريكا، على أن تكون الضربة موجهة من روسيا إلى مدينة واشنطن الأمريكية بقنبلة 20 كيلو طن مشابهة للقنبلة التي ألقيت على مدينة ناجازاكي، ولكن الموقع أشار إلى أن الإحصائيات والنتائج تقديرية، وتختلف إذا ما كانت القنابل التي تستهدف المدن والمواقع الاستراتيجية للدولة أم المواقع العسكرية، ونظرًا لحساسية الأمر اعتمدنا على الدراسات المتخصصة التي ألقت الضوء على هذه التجارب ونتائجها وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة، وكذلك الخبراء المعنيين.

محاكاة ضربة نووية على واشنطن 20 كيلو طن

كارثة إنسانية

الدكتور أمجد شكر، مدير برنامج أمان مفاعلات البحوث بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد أن الأسلحة النووية الموجودة حاليًا تطورت وأصبحت أكثر قدرة على الفتك والتدمير مئات المرات من تلك التي تم استخدامها في هيروشيما وناجازاكي، منوهًا إلى أن الحرب النووية لها آثار كارثية على كل دول العالم وليس على الدول التي يمكن أن تقع بها الحرب فقط.

واستبعد شكر في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، وقوع حرب نووية شاملة، لأن وقوع حرب يتم فيها استخدام كل الأسلحة الموجودة مع الدول المالكة لها فهذا بلا شك يعني نهاية العالم، لذا فالأهم هو العقلانية في اتخاذ القرارات الخاصة بالحروب.

وعن التأثيرات المصاحبة للحرب النووية، أكد شكر أن التأثيرات ستكون بشكل مباشر أو على مدار السنوات التالية للحرب، وتطول جميع مناحي الحياة، ومنها تبوير الأراضي والتلوث الإشعاعي للأراضي والبحار والمحيطات، فضلًا عن التأثير الاقتصادي المدمر الذي ستحدثه الحرب، وتدمير للبنى التحتية للدول وانتشار للأمراض والأوبئة، والتأثير على الأجنة والتشوهات، موضحًا أن التأثيرات لا يمكن حصرها في نطاق المكان الدائر به الحرب فقط ولكنها ستطول العالم كله، وإذا لم يكن التأثير صحيًا سيكون من الناحية الاقتصادية وتوقف سلاسل الإمداد والغذاء، والتأثير على جودة الزراعة ونقل البضائع.

 ولفت إلى أن تكاليف إعمار هذه الحرب ستتكلف المليارات من أجل إعادة التأهيل والإصلاح سواء للطرق والبنى التحتية وشبكات النقل والاتصالات أو استصلاح الأراضي، بخلاف التكاليف الخاصة بعلاج الضحايا والمصابين وإعادة تأهيل المستشفيات ومناطق الرعاية الصحية من أجل استيعاب كل هذه الأعداد الضخمة من الضحايا.

وحول عدد ضحايا الحرب النووية، أكد مدير برنامج أمان مفاعلات البحوث بالوكالة الدولية، أن الحديث حول أعداد الضحايا في الحرب النووية لا يهم، فنحن نتحدث عن أسلحة دمار شامل، فلا يهم إذا كان الضحايا مليون أم مليون ونصف، لأنها كلها خسائر وأضرار للبشرية، موضحًا أنه لا يوجد حالات لحرب نووية سوى حالة هيروشيما وناجازاكي وهي التي يبني عليها العالم نتائج وآثار الحرب، لذا فلا يستطيع أحد أن يجزم بالأرقام وكلها نسب تقريبية، ولكن الحقيقة التي سنصبح أمامها أننا سنكون بصدد كارثة إنسانية واجتماعية وصحية بكل المقاييس، وعواقبها ستكون وخيمة على الجميع دون استثناء، مطالبًا دول العالم بالالتزام بالمعاهدات الدولية لأنها السبيل لتحقيق الأمان للجميع.

حرب بدون فائز

من جانبه، استبعد الدكتور علي عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، استخدام الأسلحة النووية خاصة من القوى المتنازعة حاليًا، مشيرًا إلى أن كل الأطراف المالكة لهذه الأسلحة تعرف جيدًا مدى قدرتها على التدمير ولذلك لا يمكن أن يفكر أحد في استخدامها كوسيلة للردع أو الانتصار، لأنه بالتأكيد سيكون هناك رد من الطرف المعتدى عليه، وهو ما ينتج عنه خسائر للعالم أجمع وهي حرب لا يوجد فيها فائز.

وأكد عبدالنبي في حديثه لـ"البوابة"، أن فكرة الحرب الشاملة التي يستخدم فيها كل طرف قوته النووية كاملة مستبعدة تمامًا، لأن وقتها لن يكون هناك وجود للعالم الذي نعيش فيه، وسيترتب عليه نهاية ماساوية في القريب العاجل، موضحًا أن هناك سيناريوهات للحرب النووية يمكن الحديث عنها وعن آثارها، منها الحرب بين طرفين مثل روسيا وأمريكا أو الهند وباكستان، ويمكن تحديد هذه الآثار بناء على عوامل عدة، منها وزن القنابل المستخدمة وموقع الانفجار وما إذا كان الانفجار على الأرض أم في الجو والمدن التي يتم استهدافها، موضحًا أن العالم لم يشهد حرب نووية سوى واقعة هيروشيما وناجازاكي، وهي التجربة التي يستخدمها الجميع لبناء فرضياته ونتائجه والآثار التدميرية بناءً عليها.

التداعيات البيئية والشتاء النووي

وأكد نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، أنه في حالة وقوع حرب نووية بين دولتين من الدول المتنازعة، فالتأثيرات لن تقتصر عليهما وستطول العالم أجمع أيضًا، ومن هذه التأثيرات على سبيل المثال الغبار النووي، الذي ينتشر في طبقات الجو العليا وهو ما ينتج عنه حجب لأشعة الشمس، ما سيؤدي إلى السقيع أو الشتاء النووي بسبب عدم وصول الشمس إلى الأرض، وانتشار البرودة في جميع أنحاء الكوكب، وكذلك عدم هبوط الأمطار، وهذا سيؤدي إلى هجرة وموت، فضلًا عن زيادة نسبة الأشعة فوق البنفسجية وتأثيرها على الكائنات الحية، ونتيجة تساقط هذا الغبار على الأرض سيحدث تلوث للتربة والمياه وموت للنباتات وعدم صلاحية الأرض للزراعة على المدى القريب.

في فبراير من عام 2018 قام مجموعة من العلماء بعدة دراسات بتكليف من الحكومة الأمريكية، وخلصوا إلى أن تأثير الأدخنة الناتجة عن حرب نووية سيكون سلبيًا، ولكنه ليس بالسوء الذي توقعته العديد من الدراسات التي تشير إلى فناء البشرية، ولكن الحقيقة الأساسية أن نشوب حرب نووية سيؤثر بشكل مؤكد على حياة مئات الملايين من البشر، والذين لن يكونوا بالضرورة متواجدين بشكل مباشر بساحة المواجهة النووية.

قنبلة هيروشيما

المجاعة

وفقًا لدراسة نشرتها رابطة أطباء دوليون لمنع الحرب النووية، وهي رابطة تضم أكثر من 60 منظمة صحية في العالم، فإنه باستخدام أقل من 3٪ من الأسلحة النووية في العالم، ستنخفض متوسط ​​درجات الحرارة العالمية بنحو 1.3 درجة مئوية، كما سينخفض ​​إنتاج الذرة في الولايات المتحدة بمتوسط ​​10٪ لعقد كامل وأكثر من 20% بعد العام الخامس، وانخفاض ​​إنتاج فول الصويا بحوالي 7٪.

وأوضحت الدراسة انخفاض كبير في إنتاج الأرز في منتصف الموسم في الصين خلال السنوات الأربع الأولى، كما ينخفض بمعدل 21٪ على مدى السنوات الست المقبلة، وسيبلغ متوسط ​​الانخفاض 10٪.

كما ستؤدي الزيادات في أسعار المواد الغذائية إلى جعل الغذاء غير متاح لمئات الملايين من سكان العالم، حتى إذا استمرت الأسواق الزراعية في العمل بشكل طبيعي فسيتم إضافة 215 مليون شخص إلى قوائم من يعانون من سوء التغذية على مدار عقد كامل من الزمن، فضلًا عن أن النقص الكبير في الزراعة على مدى فترة طويلة سيؤدي إلى الذعر والاكتناز على نطاق دولي، مما يقلل بشكل أكبر من الحصول على الغذاء.

925 مليون شخص في العالم يعانون بالفعل من سوء التغذية المزمن، وسيتعرضون للخطر بسبب انخفاض استهلاكهم الغذائي بنسبة 10٪

وأشارت الدراسة، إلى أن 925 مليون شخص في العالم يعانون بالفعل من سوء التغذية المزمن، وسيتعرضون للخطر بسبب انخفاض استهلاكهم الغذائي بنسبة 10٪، كما سينخفض ​​إنتاج الصين من القمح الشتوي بنسبة 50٪ في السنة الأولى، ومتوسطه على مدى عقد بعد الحرب سيكون 31٪ أقل، كما سيواجه أكثر من مليار شخص إضافي في الصين انعدام أمن غذائي حاد، والعدد الإجمالي للأشخاص المهددين بالمجاعة الناجمة عن الحرب النووية سيكون أكثر من ملياري شخص.

تأثير الحرب النووية على الشرق الأوسط

ورغم البعد الجغرافي للشرق الأوسط عن مناطق النزاع، إلا أنه ليس بعيدًا عن التأثر بالحرب النووية، وبحسب تقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط بواشنطن، فإن الحرب ستؤدي إلى زيادة حادة في أسعار الطاقة والقمح العالمية، حيث تمثل صادرات القمح من روسيا وأوكرانيا ما يقرب من 29% من العرض العالمي، في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار المواد الغذائية إلى حد كبير بسبب اضطرابات سلاسل التوريد، وهذا من شأنه أن يزيد من خطر انعدام الأمن الغذائي خاصة لدول الشرق الأوسط وأفريقيا.

وذكر التقرير أن أكثر من 50٪ من صادرات القمح الأوكرانية من القمح ذهبت في عام 2020 إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومع وقوع حرب نووية قد يكون للأحداث تأثير إنساني مدمر على هذه الدول بالفعل في بلاد الشام وشمال إفريقيا، ويمكن أن تجد الدول الإقليمية التي كانت تكافح بالفعل من الناحية الاقتصادية نفسها أضعف وأكثر عرضة للضغوط الخارجية.

كما يمكن أن يكون لارتفاع أسعار الخبز إلى جانب الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، تأثير مزعزع بشدة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعاني المنطقة بالفعل من أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي في العالم، ويمكن أن تؤدي الزيادات الإضافية في الأسعار إلى تعميق الأزمات الإنسانية، خاصة في الدول التي تحوم بشكل خطير بالقرب من المجاعة مثل اليمن ولبنان، وكلاهما مشترٍ رئيس للقمح الأوكراني، ورغم ذلك فإن قلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستنجو من هذه الآثار، هذه التأثيرات بخلاف التأثيرات المتعلقة بالتغيرات المناخية التي ستؤثر على الزراعات وهجرة الحيوانات والسقيع وازدياد الأشعة فوق البنفسجية.

الآثار الصحية للحرب النووية

وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تقريرًا حول آثار الحرب النووية على الصحة العامة للإنسان، استنادًا إلى الآثار التي نجمت عن ضرب هيروشيما وناجازاكي، وأشار التقرير إلى أن الأسلحة النووية حاليًا مدمرة أكثر من تلك التي استخدمت آنذاك، وهو ما يعني ارتفاع معدلات الضحايا والإصابات بشكل أكبر.

التقرير أكد أن الآثار والخسائر الناجمة عن القوة الحرارية والموجات الارتجاجية ستحول جميع الكائنات الحية المحيطة ببؤرة الانفجار إلى بخار، ومن يستطع النجاة سيصاب بحروق سميكة ومروعة تمامًا وتلف للعين وفقدان مؤقت للبصر، وانتشار أنواع السرطان المختلفة، ومع تأثير الانفجار النووي على الخدمات الطبية والعاملين بها، لن تصبح قادرة على آداء مهامها، وكذلك في ظل انقطاع الكهرباء فلن يكون هناك قدرة على علاج المصابين، وقد لا تتأثر بعض المرافق الطبية بشكل كامل، ولكنها كذلك لن تستطيع القيام بدورها الطبي بالشكل الأنسب، وهو ما أوضحه تقرير آخر أصدرته منظمة الصحة العالمية، حيث أشار إلى أن المرافق الطبية لن تتعافى من آثار الحرب سريعًا، فضلًا عن تغير الصورة الوبائية للأمراض تغير جوهري في أعقاب الحرب النووية.

وأكدت منظمة الصحة، أن التغير سيشمل اضطرابات نفسية وسلوكية وعصبية بين الأحياء، ولن يتم محوها بسهولة، كما سيواجه الناجون مشاكل بسبب انهيار نظام الترصد الوبائي ومكافحة الأمراض، ومع انتشار القتلى في الشوارع ستنتشر الأوبئة والأمراض بشكل يؤثر على الجهاز المناعي للناجين، بالإضافة إلى ما يمكن أن يحدث من تصرفات تدافعية وتنافسية من أجل الحصول على الغذاء والموارد المتاحة غير الملوثة.

وحددت المنظمة أن هناك العديد من الآثار ستحدث نتيجة الحرب، منها انهيار البنى التحتية للدول وانقطاع الطاقة والاتصالات ووقوع اختلالات اجتماعية فضلًا عن تلوث المياه، وتدمير اقتصادات العديد من دول العالم، بالإضافة إلى التغييرات المناخية التي قد تؤدي إلى نقص شديد في درجات الحرارة.

هذه التداعيات والتأثيرات مجرد غيضٌ من فيض، ولكن الحقيقة التي يؤمن بها الجميع، أن الحرب النووية لن تقود العالم إلا نحو الهلاك، وطالما كانت الدول المالكة للأسلحة النووية تبرر امتلاكها هذه الأسلحة وترفض الخضوع لمعاهدات الحظر الدولية، بل وتطلق تهديداتها بين الحين والآخر، لطالما ظل الرعب يسيطر على ملايين البشر في ربوع الأرض، وأن السبيل الوحيد إلى إحلال السلام هو العمل تحت مظلة واحدة وفي إطار يضمن سلامة وأمن الجميع.