الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الولايات المتحدة وأفريقيا تؤكدان التزامهما بتعزيز مجالات التعاون طويلة الأمد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة التزامهما بتعزيز مجالات التعاون طويلة الأمد وتوسيع الشراكة لمواجهة التحديات والاستعداد للفرص المشتركة بشكل أفضل في عصرنا الديناميكي.
وأصدرت قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، اليوم الجمعة، "بيان رؤية مستقبلية" يتناول تطور العلاقات الأمريكية الأفريقية.
وأفاد البيان بأن الولايات المتحدة والدول ستعمل معا على تعميق التعاون لحل المشاكل العالمية وتشكيل قواعد التكنولوجيا والفضاء والأمن السيبراني والتجارة وحماية البيئة والاقتصاد، وتقوم الشراكة على قناعة بأن حكومات وشعوب إفريقيا ستساعد في تحديد مستقبل النظام الدولي لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في عالمنا.
ومن جانب الولايات المتحدة، ستدعم وستعمل على تحقيق تمثيل أفريقي أكبر طال انتظاره  في المؤسسات الدولية، بما في ذلك تلك التي تشكل الحوكمة العالمية، وأعلنت الولايات المتحدة عن خطة لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك دعم المقاعد الدائمة لدول إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأعربت عن دعمها للاتحاد الأفريقي للانضمام إلى مجموعة العشرين كعضو دائم، وستواصل القيادة الأمريكية التمسك بالقيم المشتركة، بما في ذلك الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن سيادة وسلامة أراضي جميع الدول.
وتابع البيان أنه خلال القمة تم الإعلان عن استثمارات ومبادرات جديدة من شأنها أن تجهز المؤسسات الأمريكية والأفريقية والمواطنين للاستجابة للفرص والتحديات الناشئة في عالم حضري ومترابط بشكل متزايد، وتعد الشراكة المتجددة والموسعة ضرورية لمعالجة أزمات الأمن الغذائي والمناخ وتعزيز النظم الصحية والاستعداد للوباء القادم وبناء اقتصاد عالمي قوي وشامل ودعم الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان وتعزيز السلام والأمن.
وشدد البيان على الالتزام بالاستجابة لأزمة الأمن الغذائي الحالية وتعزيز أنظمة غذائية مرنة ومستدامة، وإدراكًا للاحتياجات الملحة للأمن الغذائي اليوم، والتي زادت من حدتها بسبب الحرب في أوكرانيا، نخطط لمواصلة الشراكة لتقديم المساعدة الإنسانية للمجتمعات الضعيفة ولكن الاستجابة لحالات الطوارئ ليست كافية؛ ولذلك أعلنا عن شراكة استراتيجية جديدة تسعى إلى تعميق تعاوننا لزيادة قدرة إنتاج الغذاء وتنويع وتقوية مرونة سلاسل الإمداد الغذائي.
وأفاد البيان بأن "العديد من دول العالم الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ تقع في إفريقيا وبناءً على التقدم الذي تم إحرازه في مؤتمر الأطراف COP27، نؤكد بشكل مشترك على إلحاح وأهمية الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والسعي إلى انتقال عادل للطاقة، مع الشراكة لبناء القدرة على الصمود في وجه مخاطر المناخ".
وأكد البيان على الالتزام بدعم جهود التكيف مع المناخ والقدرة على الصمود والعمل على تسهيل التعاون المعزز بين الحكومات والشركاء الدوليين الآخرين ومؤسسات التعليم والبحث والقطاع الخاص للقيام بذلك.
وأعاد البيان تأكيد الالتزام المشترك لمنع واكتشاف والاستجابة لتهديدات الأمراض المعدية وكجزء من هذا الجهد، ستوسع الأطراف المعنية دعمها لتمكين القوى العاملة الصحية في المنطقة والقدرة التصنيعية الإقليمية والبنية التحتية الصحية، "لقد قمنا بتعميق الشراكة بين الولايات المتحدة ومركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا لتحقيق أهدافنا الصحية العالمية المشترك".
وقال البيان "نحن مصممون على ترسيخ تعاوننا لتعزيز النمو الشامل والتنمية المستدامة، وسنجمع بين قادة الأعمال والحكومة لتعزيز التجارة الثنائية وتسريع الاستثمار في البنية التحتية عالية الجودة، وسنستفيد من مؤسساتنا وبرامجنا، بالإضافة إلى تعزيز البيئات التمكينية لتحقيق هذا الطموح المشترك، وسيشمل ذلك توسيع المشاركة والتعاون بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية لدعم أهداف اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وذكر البيان أننا "الأطراف المعنية ستعمل على زيادة التعاون لمعالجة الجريمة والإرهاب وانعدام الأمن، ونؤكد أن النهج الذي يقوده المجتمع المحلي ضروري لتعزيز المصلحة المشتركة في أفريقيا لتنعم بالسلام والأمن، ونحن ندرك أن عدم المساواة الاقتصادية والتهميش السياسي وإساءة استخدام السلطة هي عوامل تدفع إلى الصراع، وسنعتمد نهجًا أكثر شمولية لمعالجة انعدام الأمن، وتعزيز الشفافية والمساءلة واحترام حقوق الإنسان".
وذكر البيان أنه سيتم تعزيز الالتزام بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والتركيز على استعادة الحكم المدني في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية حاليًا وإثبات أن الديمقراطية تحقق النجاح في جميع أنحاء المنطقة.
وأوضح البيان أنه مثل جميع الشركاء، قد يحدث خلاف في بعض الأحيان وبدلًا من السماح لهذه الاختلافات بتقسيم الشراكة أو تحديدها، سيتم القيام بإدراج مجالات الاختلاف في جدول الأعمال وسيتم الترحيب بالنقاش القائم على الاحترام كدليل على قوة علاقاتنا ونضجها.
وأكد المشاركون في القمة أنه "من خلال شراكتنا، سوف نسخر ديناميكية الشعوب الأفريقية والأمريكية لتعزيز الرخاء على جانبي المحيط الأطلسي وسوف نعطي الأولوية للمشاركة مع أعضاء الشتات الأفريقي، الذين تعتبر أصواتهم حاسمة في الولايات المتحدة وحول العالم".
وخلص المشاركون إلى أنه لايزال هناك المزيد من العمل لتحقيق التطلعات المشتركة وإدراكًا لأهمية تنفيذ الالتزامات التي نوقشت في القمة، وأنهم يعتزمون تسريع التبادلات رفيعة المستوى وتكريس كبار الدبلوماسيين لتنفيذ رؤيتهم المشتركة لشراكة القرن الحادي والعشرين، وأن مستقبل إفريقيا والولايات المتحدة يعتمد على ما يمكنهم تحقيقه معًا، وأنهم سيضاعفون جهودهم لضمان أن تحقق شراكتهم نتائج لشعوبهم وللعالم.