الإثنين 03 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

العراق يحتفل بالذكرى الخامسة لهزيمة داعش.. والتنظيم الإرهابي يستهدف مناطق قوات سوريا الديمقراطية بـ8 هجمات في أسبوع

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقى، عن تنفيذ عدة ضربات جوية دقيقة ضد أوكار اختباء عصابات تنظيم داعش الإرهابى، أسفر عن مصرع ٦ عناصر إرهابية خطرة من بينهم عنصر عمل فى الذراع الإعلامية، ومسئول الرصد والاستطلاع فى التنظيم الإرهابى، فى الوقت الذى يحتفل فيه العراق بالذكرى الخامسة لهزيمة التنظيم الإرهابى، تم الإعلان عنه فى العاشر من ديسمبر العام٢٠١٧.

أكد الفريق أول الركن عبدالوهاب الساعدى، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، فى كلمة له، أنه «من حق أجيال المستقبل، أن تطلع على قيمة ما جرى فى تلك الفترة، ومن حق من اشترك فى تلك المعارك وعاصرها أن يروى كيف كان الأمر صعبًا، وكيف استطاع شعب العراق أن يكون سندا لقواته المسلحة الباسلة».
وفى الوقت الذى يحرز فيه العراق عدة انتصارات ضد فلول التنظيم الإرهابى، فإن مناطق الإدارة الذاتية للأكراد، الواقعة تحت سيطرة « قوات سوريا الديمقراطية » المدعومة من قوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تعرضت لـ٨ هجمات من خلايا التنظيم الإرهابى، ووفقا لإحصائية المرصد السورى لحقوق الإنسان، فإن هجمات داعش طالت عناصر «قسد» والعاملين ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية فى مناطق دير الزور والحسكة، أفضت إلى مقتل ٣ عناصر من «قسد»، بالإضافة إلى إصابة ٦ أشخاص بينهم مدنى.
تقرير متأخر
فى الوقت نفسه، أعد فريق من الخبراء بالأمم المتحدة تقريرا عن جرائم داعش ودورها فى استخدام أسلحة كيماوية وذات دمار شامل فى العراق إبان مرحلة سيطرتها بعد العام ٢٠١٤، حيث أوضح الخبراء أن التنظيم قام بتصنيع وإنتاج صواريخ وقذائف هاون وذخائر للقنابل الصاروخية ورؤوس حربية كيماوية وأجهزة متفجرة كيماوية يدوية الصنع.
من جانبه، قال الدكتور جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب بألمانيا، إن تقرير الأمم المتحدة حول استخدام تنظيم داعش الإرهابى لأسلحة ذات دمار شامل فترة احتلالها للموصل منذ عام ٢٠١٤ الى نهاية عام ٢٠١٧، اعتمد على شواهد توصل لها الفريق الأممى، لكنه جاء متأخرا.
وأضاف «رئيس المركز» فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن استيلاء التنظيم الإرهابى على أسلحة كيماوية أو بيولوجية من موقع عسكرية لا يكفى، فلابد أن التنظيم امتلك خبرات على مستوى مهندسين وعسكريين عملوا سابقا فى مؤسسات التصنيع العسكرى قبل عام ٢٠٠٣ فى العراق، ولديهم الخبرة الكافية فى إنتاج الأسلحة الكيمائية.
وأشار إلى أن مخازن موقع المثنى التى سيطرت عليها داعش، كانت معروفة بأنها تالفة وغير صالحة للاستخدام لأنها كانت مطمورة تحت الأرض، ولكن تم استخراج بعضها واستخدامه من قبل التنظيم، وفى الوقت نفسه جند التنظيم عناصر ذات خبرات على مستوى مهندسين وخبراء فى المجالات كافة، خاصة الأسلحة ذات الدمار الشامل، وأيضا طورت المقذوفات والصواريخ.
وحذر «جاسم» من خطورة وصول مثل هذه الأسلحة إلى يد المجموعات الإرهابية، مشددا على ضرورة حماية المواقع العسكرية، وأن تكون هناك آلية لتتبع هذه الأسلحة، وآلية فى طريقة الخزن، وعدم السماح بوجود فراغ أمنى يسمح لهذه التنظيمات بالسيطرة على الأسلحة، خاصة فى المناطق التى تشكو من ضعف التواجد الأمنى، كما ان الفراغ السياسى يُعد سببا فى انتشار وتواجد هذه الجماعات.
واختتم حديثه، أن المخازن والمواقع يجب أن تحصل على حراسات مشددة، وكذلك اتخاذ إجراءات وقائية لضمان عدم وقوع أى هجوم من قبل هذه المجموعات الارهابية على المواقع العسكرية.
هجمات شمال وشرق سوريا
من بين الهجمات التى نفذها مسلحون يشتبه فى انتمائهم لخلايا داعش، فى مناطق الإدارة الذاتية للأكراد، حيث تم استهداف منزل رئيس المجلس المحلى فى قرية أبريهة بريف دير الزور الشرقى، بقنبلة يدوية، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث اقتصرت الأضرار على خسائر مادية، وجاء ذلك، بعد تهديده وانذاره من قبل خلايا داعش، مطالبينه بالتوبة وترك العمل مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأحصى المرصد السورى عمليات تنظيم داعش الإرهابى منذ مطلع العام الجارى، ضد مناطق الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية باستثناء العملية الكبيرة المعروفة باقتحام سجن الصناعة بمنطقة غويران، فإن المرصد وثق ١٩١ عملية قامت بها مجموعات مسلحة وخلايا تنظيم داعش ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات.
التحالف الدولى لهزيمة داعش
فى ذات السياق، فإن المملكة العربية السعودية تستعد الاجتماع الوزارى للتحالف الدولى لمحاربة داعش، المقرر انعقاده فى العام المقبل ٢٠٢٣.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، فإن إعلان المملكة يأتى تجسيدًا لدورها الفاعل كشريك استراتيجى فى التحالف الدولى، وتماشيًا مع الجهود الدولية التى تبذلها المملكة فى مكافحة الكيانات الإرهابية بجميع صورها وأشكالها، ودورها فى دعم التعاون الدولى لمحاربة هذه الكيانات.
وقبل أيام، رحب التحالف الدولى لمحاربة داعش فى البيان الصادر عن اجتماع المديرين السياسيين للتحالف الدولى لمحاربة داعش، المنعقد بمدينة لاهاى، بإعلان المملكة استضافتها الاجتماع الوزارى العام المقبل.
وكانت العاصمة المغربية مراكش قد استضافت الاجتماع الماضى لوزراء التحالف الدولى لهزيمة تنظيم داعش، فى مايو الماضى، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن. حيث أعرب الوزراء، فى اجتماع المغرب، عن التزامهم الدولى للناجين ولعوائل ضحايا جرائم تنظيم داعش، بما فى ذلك محاسبة قادة التنظيم والجناة فيه. وأقروا بأن الفظائع التى ارتكبها تنظيم داعش، بما فى ذلك العنف الجنسى والعنف القائم على الجنس، تعتبر من أشد الجرائم الدولية خطورة. ولا يزال الوزراء متحدين فى تصميمهم على الحيلولة دون تذوق الأجيال القادمة مرارة المعاناة التى سببها تنظيم داعش. فلذلك يعبرون عن عزمهم للبقاء فى منتهى الحذر، ضمن إطار التحالف لهزيمة تنظيم داعش وخارجه ضد تهديد الإرهاب، بكافة أشكاله ومظاهره.