ألقى مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تصريحات ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني التي أشار فيها إلى أن إيران لم تقدم صواريخ باليستية لروسيا لكي تستخدمها في حربها الحالية في بلاده.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من جوليان بورجر وبيتر بيمونت ودان صباغ، إلى تصريحات المسئول الأوكراني التي أوضح فيها أنه في ظل الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على طهران وعلى ضوء الاضطرابات الحالية التي تشهدها البلاد بسبب المظاهرات التي تجتاح معظم المدن الإيرانية فإنه ليس من الوارد أن يشكل دعم روسيا أولوية بالنسبة لإيران.
وأعرب المسئول الأوكراني عن اعتقاده، كما يشير المقال، أنه ليس من الوارد في المستقبل أن تقدم إيران للجانب الروسي مثل هذا النوع من الصواريخ، موضحًا أن القوات الروسية لديها ما يكفيها من صواريخ كروز لتوجيه ضربتين أو ثلاث ضربات ضد بلاده.
ويضيف المسئول الأوكراني أنه على الرغم من محاولات روسيا لتعويض ما فقدته من صواريخ في الحرب الحالية في أوكرانيا إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل بسبب الضغوط الدبلوماسية الكبيرة التي يمارسها المجتمع الدولي على طهران للحيلولة دون إتمام مثل هذه الصفقة إلى جانب التطورات الداخلية الأخيرة والتي فرضت المزيد من الضغوط على الحكومة الإيرانية.
ويشير المقال إلى موقف الحكومات الغربية في هذا الصدد حيث تؤكد تلك الحكومات أن إيران لم تتخذ قرارًا بعد بتقديم صواريخ لروسيا وأنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للتفكير مليًا وبعناية قبل أن تُقدم على مثل هذه الخطوة، مشيرًا إلى تصريحات أحد المسئولين الغربيين، الذي رفض ذكر اسمه، والتي أكد فيها أن هذا لا يمنع من أن هناك مباحثات حول تعاون مشترك بين طهران وموسكو في هذا الصدد.
ويقول المقال أنه طبقًا للتقديرات الأوكرانية والتي أكدتها أجهزة المخابرات الغربية فإن القوات الروسية استنفدت ما يقرب من 70 بالمائة من الصواريخ التي تستهدف مواقع بدقة خلال الهجمات المتكررة والمكثفة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا والتي بدأت منذ عدة أسابيع والتي تسببت في تدمير ما يقرب من نصف الشبكة القومية للكهرباء في البلاد.
ويسلط المقال الضوء على تصريحات المسئول الأوكراني التي يؤكد فيها أن بلاده بمساعدة الدول الغربية يمكنها استعادة شبكة الكهرباء القومية التي دمرتها الهجمات الروسية، مشيرًا في نفس الوقت إلى أن الضربات التي وجهتها القوات الروسية لبلاده أول أمس الإثنين تسببت في المزيد من انقطاعات التيار الكهربي.
ويلقي المقال الضوء في الختام على انتقاد المسئول الأوكراني لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اقترح فيها تقديم الدول الغربية ضمانات لموسكو إذا وافق الرئيس فلاديمير بوتين على المشاركة في محادثات سلام من أجل التوصل لتسوية للصراع المسلح الحالي في أوكرانيا.