السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"التجريب في القصة القصيرة" أحدث دراسات هيثم الحاج علي

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثا، عن دار المعارف كتاب "التجريب في القصة القصيرة.. دراسة في قصة يوسف الشاروني" للكاتب والناقد الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب السابق، بغلاف من تصميم الفنان أحمد اللباد. 

وجاء على غلاف الكتاب:

"عرف الأدب العربي القصة القصيرة في أوائل القرن العشرين وأسهم رواد كتابتها في تطوير ادائها التعبيري عبر أكثر من مائة عام ، وكان ذلك عبر محاولاتهم تجريب أشكال تعبيرية غير مسبوقة، بعضها تم استعارته من فنون وعلوم أخرى والبعض الآخر من ثقافات مختلفة ومن هؤلاء الرواد يوسف الشاروني  الذي بدأ مشواره الإبداعي في الثلاثينيات من القرن العرين وعمل في كتاباته على تجريب طرق جديدة اعتمدت على رؤية ما تم استحداثه في ذلك القرن الفارق. 

ويعد مصطلح التجريب من المصطلحات التى دخلت حديثا إى مجال الدراسات النقدية والأدبية، عن طريق المسرح وإذا كانت عملية التجريب فى الأساس تعد من أهم عوامل تطور العلوم الطبيعية، من حيث هى عملية تسهم فى اختبار فرضيات محددة عن طريق آليات تسهم فى وجود رؤية قاطعة لهذه الفرضيات، فإن هذه العملية ذاتها من أهم عوامل تطور الأدب كذلك - بما هى عملية تهدف اساسا الى ولوج مناطق غير مأهولة من التعبير الأدبي. 

وإذا كان التجريب فى مجال الفنون والآداب قد اتجه فى البداية نحو المسرح التجريبى، فإن ما لا يجب التغاضى عنه أن باقى الأجناس الأدبية قد استفادت من هذه الرؤية خصوصا فى النصف الثانى من القرن العشرين ومن هذه الأجناس القصة القصيرة.

القصة القصرة تعد فنا وافدأ على الأدب العربى يث بدأ ظهورها فيه بشكلها الحديث – فى بدايات هذا القرن وقد سارت القصة القصيرة العربية عل نهج مثيلتها التقليدية فى الادب الغربى ، ع تطعيمها بالروح القومية العربية.

وعلى الرغم من بعض القفزات التطويرية فى القصة العربية القصيرة فإن عام 1954 يعد تاريخا فارقا فى مجال تطور هذا الفن، حيث بدأ فى الظهور اسمان صار لهما فضل كبير فى تطويرها وهما : يوسف إدريس، ويوسف الشارون، اللذان أصدر كل منهما فى هذا العام أول مجموعة قصصية له.