الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس الأركان الجزائري: التطرف ظاهرة تاريخية تتسم بالتحور ولدينا تجربة في مكافحة الإرهاب

السعيد شنقريحة
السعيد شنقريحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة، أن التطرف يعد ظاهرة تاريخية تتسم بالتحور والتعقد، ولا ترتبط بديانة دون أخرى، أو بمجتمع دون غيره أو حتى بأيديولوجية دون سواها، مشيرا إلى أن الاستغلال الخاطئ أو الوظيفي للأفكار والقناعات تؤسس لمسارات تهدد الهوية والفكر، بل وحتى استقرار الدول.
جاء ذلك خلال كلمته، بمناسبة إشرافه على افتتاح أعمال الملتقى الدولي حول: "جيوسياسية التطرف: المنطلقات والتهديدات والتحديات وآليات المجابهة"، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، والمنعقد تحت رعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وبحضور أعضاء من الحكومة وقيادات من الجيش الجزائري، وخبراء أجانب.
وأوضح الفريق أول السعيد شنقريحة أن ظاهرة التطرف تأخذ أشكالا تعبيرية مختلفة، وتقوم على منطلقات فكرية وعقائدية متباينة، حسب الزمان والمكان، ولكنها تشترك في بعض المُنطلقات القائمة على الاعتقاد الخاطئ بامتلاك الحقيقة، ورفض الآخر ونبذه، واتخاذ سلوكيات تعبيرية بالخطاب أو بالأفعال القائمة على الكراهية، بل وحتى على العنف الذي قد يصل لحد الإرهاب.
وأشار إلى تجربة الجزائر في معالجة التطرف من خلال مكافحة ظاهرة الإرهاب، حيث تمكنت من إفشال "الاستراتيجيات الخبيثة"، التي استهدفت كيان الدولة عن طريق هذه الآفة الدخيلة على المجتمع الجزائري.
وأضاف رئيس أركان الجيش الجزائري أن بلاده عانت من عشر أعوام كاملة من ويلات الإرهاب، الذي هدد أركان الدولة ونظامها الجمهوري، وسلامة المجتمع وتجانسه وتماسك هويته، وخرب اقتصادها، إلا أن "الجزائر تمكنت إفشال الاستراتيجيات الخبيثة، التي استهدفت كيان الدولة عن طريق الإرهاب بفضل الله تعالى، وبفضل رفض المواطنين للأجندات المتطرفة والإرهابية، وكذلك تمسك الشعب بوطنه ونظامه الجمهوري".
واستطرد قائلا إن الجزائر انتصرت بمواطنيها وجيشها الوطني ومؤسساتها على الإرهاب، وتمكنت من تطوير تجربة فريدة في مكافحة هذه الآفة والوقاية منها، سواء على المستوى العملياتي، أو عن طريق تطوير مقاربة متكاملة ومتعددة الأبعاد.
ولفت إلى أن الدبلوماسية الجزائرية ساهمت في تعزيز الوعي الدولي بالطبيعة الإجرامية للإرهاب، وذلك من خلال عدد من الاتفاقيات والمبادرات الإقليمية، وكذلك القرارات الأممية الداعمة للمجهودات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله من أجل منع تفاقم التهديد وانتشاره.