الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

استمرار الإفراج عن شحنات الذرة وفول الصويا.. وزير الزراعة: دخول 876 ألف طن من مستلزمات الأعلاف بقيمة 432 مليون دولار.. نقيب الفلاحين: خطوة جيدة.. والزيني: يوجد 2.7 مليون طن في الموانئ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منتصف الأسبوع الجاري، كشفت وزارة الزراعة عن الإفراج عن كميات كبيرة من مستلزمات الأعلاف من الذرة وفول الصويا، وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي.

ووفقًا للوزارة تم الإفراج عن 120 ألف طن من الذرة وفول الصويا، بمبلغ يصل إلى 62 مليون دولار. 

وجاء ذلك ضمن خطة رئاسة الوزراء للإفراج الدوري عن مستلزمات الأعلاف من الذرة وفول الصويا، والتي تم اعتمادها خلال الشهر الماضي. 

ونقلاً عن وزير الزراعة السيد القصير، فإن الإفراج تضمن 79 ألف طن من الذرة بقيمة 28 مليون دولار، ونحو 41 ألف طن من فول الصويا بقيمة 29 مليون دولار، فضلاً عن إضافات أعلاف بقيمة 4 ملايين دولار، مضيفًا أن إجمالي ما تم الإفراج عنه خلال الفترة من 16 أكتوبر حتى 24 نوفمبر 2022، حوالي 876 ألف طن منهم 611 ألف طن ذرة، 265 ألف طن فول صويا وإضافات أعلاف وذلك بإجمالي مبلغ 432 مليون دولار. 

وأضاف، أن الإفراج يستهدف توفير كميات فى الأسواق من الذرة والصويا، والتي هي المكونات الأساسية لأعلاف الدواجن وأيضا حيوانات المزرعة، موضحًا أن هناك متابعة مستمرة وتنسيق كامل مع البنك المركزي واتحاد الدواجن، للإفراج الدوري عن الذرة وفول الصويا وخامات وإضافات الأعلاف من الموانئ المصرية.

القصير

وقال ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد مُنتجي الدواجن، إن هناك حوالي 2.7 مليون طن من الأعلاف تشمل فول الصويا والذرة لاتزال محتجزة في الموانئ، وذلك بسبب نقص العملة الصعبة، مشيرًا إلى أن ذلك يُهدد صناعة الدواجن في مصر.

وتابع أن الكميات المُحتجزة تنقسم إلى 1.8 مليون طن ذرة، و900 ألف طن من فول الصويا، لافتًا إلى أن احتياجات السوق المصري تبلغ 900 ألف طن شهريًا. 

وطالب الزيني، بضرورة وجود مخزون من الأعلاف يشعر المربين يشئ من الاطمئنان واستدامة الإنتاج ولابد من الإفراج عن مزيد من الأعلاف من الموانئ لإنقاذ هذه الصناعة المشرفة على الانهيار. 

وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الإفراج عن تلك الكميات خطوة جيدة، لكن لايزال أمام وزارة الزراعة الكثير من العمل للإفراج عن كميات أكبر من الأعلاف، مضيفًا أن هناك أزمة فعلية فى الأعلاف فى مصر، وهذه الأزمة ليست وليدة اللحظة ولكنها قائمة منذ فترة بسبب استيراد أكثر من 50% من احتياجاتنا فى مستلزمات الأعلاف من الخارج.

وأضاف، أن مصر تعتمد بشكل أساسي على الأعلاف المُصنعة من الذرة وفول الصويا، لكن مصر لا تستطيع توفير جميع احتياجاتها من تلك المحاصيل، إذ تُنتج مصر نحو 20% فقط من فول الصويا، و50% من الذرة الصفراء، فيما يتم استيراد الباقي من الخارج. 

وأشار أبو صدام إلى أن الأسباب الرئيسية لأزمة الأعلاف هي ارتفاع أسعارها بشكل كبير جدًا وعدم توافرها، وذلك بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في ارتباك حركة الاستيراد فى الموانئ، وبالتالى أصبح استيراد الأعلاف صعبًا جدًا.

أبوصدام

وطالب نقيب الفلاحين، بضرورة دعم مزارعى الأعلاف فى مصر، والعمل على زيادة زراعة فول الصويا والذرة الصفراء، كما يجب أيضا دعم المصانع العلفية خاصة، لأننا وصلنا لمرحلة متقدمة جدا فى صناعة الدواجن، فمصر لديها اكتفاء ذاتى من الدواجن والبيض، مضيفًا أن الإفراج عن الأعلاف هو حل للأزمة مؤقتا لفترة محدودة، لكن يجب على الحكومة وضع نظرة مستقبلية للأعلاف حتى نتفادى حدوثها مرة أخرى.

ولفت إلى ضرورة وجود أعلاف استراتيجية مسجلة فى وزارة التموين مثلها مثل القمح، فعند حدوث الأزمة يكون لدينا مخزون استراتيجى لهذه الأعلاف، بالإضافة إلى تزويد زراعة مثل هذه المحاصيل، إذ إن وجود رؤية مسبقة لأي أزمة عالمية يجعلنا نتفادى مثل هذه المشاكل ولا تؤثر على البلاد. 

ويرى نقيب الفلاحين، أن العوائق الأساسية التي تواجه مزارعي الذرة وفول الصويا هي عدم استقرار أسعارها، وعدم دعم المبيدات والمستلزمات الزراعية لهذه المحاصيل، مشيرًا إلى أن الأزمة الحقيقية حدثت بعد ارتفاع سعر طن فول الصويا إلى 17 ألف جنيه، وطن الذرة الصفراء إلى 9 آلاف جنيه، ما يمثل تكلفة كبيرة جدا على المنتج.