الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

اكتشاف أثري "صادم" حول حضارة المايا

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


 

كشفت دراسة  أن أنثى قرد استخدمت قبل 1700 عام كهدية لتقوية الروابط بين قوتين رئيسيتين في أميركا الجنوبية ما قبل كولومبوس، ثم تمت التضحية بها بدفنها حية.

ويُرجّح أن أشخاصاً بارزين من حضارة المايا قدموا هذه الهدية الثمينة إلى حضارة أخرى في تيوتيهواكان.

وتقارن الدراسات هذا الأسلوب بدبلوماسية الباندا التي مارستها الصين في تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة في سبعينات القرن العشرين.

وباستخدام تقنيات عدة مثل استخراج الحمض النووي القديم، أو التأريخ بالكربون، أو حتى تحليل النظام الغذائي، نجح الباحثون في إعادة تكوين مسار حياة الحيوان ونفوقه، وتبيّن لهم أنه دُفن حيا عندما كان يبلغ ما بين 5 و8 سنوات.

بدأ عمل فريق البحث باكتشاف ناوا سوجياما، المفاجئ عام 2018 بقايا الحيوان في موقع تيوتيهوا  الأثري الذي تصنفه "اليونسكو" بين مواقع التراث العالمي ويقع في الهضاب القاحلة في المكسيك الحالية.

ولاحظت المعدّة الرئيسية للدراسة ناوا سوجيياما، من جامعة كاليفورنيا أن وجود القرد من نوع "القرد العنكبوت" النادر، ليس مألوفا في هذه المنطقة، إذ هي ليست موطنا أصلياً لهذه الحيوانات. وأثار ذلك تساؤلات عن سبب وجوده، وعمّن أتى به، ولماذا تمت التضحية به؟

كانت تيوتيهوا، التي تقع على بعد أقل من 50 كيلومترا من العاصمة مكسيكو سيتي، مركزا مهماً للتبادل الثقافي والابتكار في أميركا الوسطى.

وعُثر على الهيكل العظمي للقرد بجانب نسر ذهبي، وهو شعار المكسيك الذي لا يزال قائما حتى يومنا هذا، وكان محاطا بمجموعة من الأغراض القيمة بينها مسامير مصنوعة من حجر السج، وهو صخرة بركانية مهمة لثقافات ما قبل كولومبوس.

كما تم اكتشاف لوحة جدارية تصور "القرد العنكبوت"، مما أكد، بحسب سوغياما، فرضية حصول تبادل على أعلى المستويات.

وكتب الباحثون أن أنثى "القرد العنكبوت" ربما كانت "تثير الفضول في هضاب تيوتيهواكان نظرا إلى كونها حيوانا غريبا".

ولاحظ معدّو الدراسة أن "يدَي الحيوان كانتا مقيدتين خلف ظهره وكانت قدماه كذلك موثوقتين، مما يعني أنه دُفن حيا، وفق تقليد كان "شائعا في الذبائح البشرية والحيوانية في تيوتيهوا.