السبت 08 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

المخرجة الألمانية ستيفاني شولته شتراتهاوس في حوارها لـ "البوابة نيوز": وقعت في غرام القاهرة ومن هنا زاد البحث.. واكتشفت شخصيتي الثورية

ستيفانى شولته شتراتهاوس
ستيفانى شولته شتراتهاوس وصحفية البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد ستيفاني شولته شتراتهاوس، من أبرز مخرجي ومنسقي الأفلام، ومقاطع الفيديو الألمانية، والتى نشرت كتاب «الخبراء» فى مقالاتها بعنوان «بطانية القاهرة»، تحدثت لـ«البوابة نيوز» وحول ما دفعها لكتابة جزء من تاريخ عائلتها، حيث نقلتنا إلى عصر الزعيم جمال عبدالناصر، وقصة الخبراء الألمان في القاهرة، وإلى نص الحوار..

 

* ما الذى دفعك إلى كتابة هذا الجزء من تاريخ عائلتك؟

 شعرت بشغف البحث عن تاريخ عائلاتى وخاصة هذا الجزء، فسألت خالتى وجدتى وكانتا متعاونتين جدًا وشجعاننى، حيث الأب هيلبرج الذى بنى قاذفات مقاتلة تحت حكم «هتلر»، ثم بعدها لم يجد وظيفة فى الغرب بعد الحرب، فجاء إلى القاهرة ليصنع طائرات مقاتلة للزعيم المصرى جمال عبد الناصر، مع المئات من الخبراء الألمان، فهو مهندس يساعد فى تصمصم تكنولوجيا الطيران والصواريخ والتى ساعدت مصر فى الهيمنة فى الشرق الأوسط، ولم تكن ريتا هيلبرج، ابنته الشخصية الرئيسية في الرواية، لكن منظورها يجمع الكثير من جوانب الرواية، حتى في عام 1961، عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا، تركت المدرسة في هامبورج وانتهى بها الأمر فى القاهرة مع أسرتها دون أي مؤهلات، وثقت كل هذه المعلومات فى مجموعة مقالات تحت عنوان «بطانية القاهرة».

 

* متى بدأت كتابة تاريخ عائلتك؟

 فى 2017 بعد أن عدت من أول رحلة لى للقاهرة، وأريد أن أشكر جميع الشخصيات التى كانت موجودة فى الرواية، مع الأخذ فى الاعتبار أن «ميرله» لم تتدخل أبدأ فى كتاباتى لتفاصيل القصة، بخبرتى كمخرجة أفلام وثائقية كان لا بد أن أحافظ على السمة المجتزأة، المشكلة الوحيدة كانت أنه لا يمكن ترجمتها لأنه لا يوجد أى ناشر يريد المخاطرة، أمضيت عاما كاملًا مع المحامين لكى أتمكن من نشرها، ولكن مسألة حقوق الطباعة تم حلها.

 

* هل كنت مدركة أنك تقومين بعمل عن القاهرة من منظور خاص؟

 كنت مدركة تماما، وانتبانى بعض الخوف، وتراجعت فى كثير من الأحيان، ولكن شغفى لمعرفة تلك التفاصيل، جعلنى لا أتوقف، فأكملت خاصة بعد تعاون ميرله معى، وكان من حسن حظنا أن الفريق فى المخابرات الألمانية كان مؤرخا تحدثنا معه لـ 3 ساعات، فقال لى لدينا ملفات كثيرة يمكنك الاطلاع عليها، واطلعت على ملفات كثيرة جدا، وأخذت صورًا لها أدركت بعد ذلك أنهم جميعا لا يعرفون ولا يفهمون بالضبط ما جرى، والذى لفت انتباهى الطريقة التى كتب بها تلك البيروقراطية التى تواجدت وقتها فى ألمانيا.

وأسأل نفسى كيف نواجه عائلتنا جميعا، تواصلت مع أمى وخالتى، وأسرتى كانت داعمة لى بشكل كبير، ورحبت كثيرًا بذلك، وحاولنا أن نتجنب الحديث عن والدى، ووالدتها، كيف أن ننظر إلى ألمانيا من خارج ألمانيا فى الواقع، شعرت وكأنى أنا التى كنت أعيش فى القاهرة.

* ماذا أضافت لك زيارتك إلى القاهرة؟

 اكتشفت بعدها شخصيتى الثورية، وحين أتيت إلى القاهرة، والتقيت بكم جميعا لاحظت أن مصر، وقصص الحرب والاستعمار لا بد من أن تكون متصلة ببعضها البعض، فأنا نشأت فى أسرة ألمانية، أخذت ملفات كبيرة جدا وخطابات للأجداد كتبوها لبعضهم البعض، بدأت بالبحث الرسمى، ووقعت فى غرام القاهرة، ومن هنا زاد البحث.

 

 هل واجهت صعوبات فى الكتابة باعتبارك مخرجة أفلام؟

 واجهت ذلك قليلا لكن كان من المهم بالنسبة لى ألا تكون المقالات بها فقرات وثائقية مائلة، أو حتى غير مفهومة، فحاولت أن أوازن بين الوثيقة والخيال والحبكة، بدا لى الأمر مثيرًا وتركت الأشكال المختلفة لـ(اللغة تتدفق إلى النص)، وأضفت بعض كلمات الأغانى، والاقتباسات للمحتوى.

 

* هل تنوين تحويل تاريخ عائلتك إلى فيلم سينمائي؟

أفكر فى الأمر كثيرًا، لأن القصة تستحق أن تحول إلى عمل سينمائى مشوق، وأتمنى أن يتم ترجمته إلى العربية حتى يشاهده المصريون.