طالب مقررون خاصون لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بضرورة مواجهة الاستغلال الجنسي والعنف والاعتداء ضد الأطفال بتكثيف الجهود لمكافحة استمرار هذه الظاهرة مع أهمية الشفاء والعدالة للضحايا والناجين.
جاء ذلك في بيان أصدره المقررون الأمميون اليوم /السبت/ بمناسبة اليوم العالمي الأول للوقاية من الاستغلال الجنسي والعنف والاعتداء ضد الأطفال.
وأكد المقررون الخاصون أن الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء والعنف هو حالة طوارئ عالمية تتطلب استجابة عالمية متضافرة خاصة وأن ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم لا يزالون يقعون ضحايا لمثل هذه الجرائم.
وشدد الخبراء على أن اليوم العالمي هو تذكير للدول والمجتمع الدولي لزيادة الوعي العام بهذه الظاهرة وفرصة للقضاء على جميع أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال وسوء المعاملة والعنف سواء عبر شبكة الإنترنت أو خارجها لتعزيز حماية الأطفال وتقديم مرتكبي الاستغلال والإيذاء إلى العدالة.
وأشار المقررون في بيانهم إلى أنه في السياق العالمي للتحديات المتعددة مثل ما بعد جائحة كورونا والصراعات وتغير المناخ والكوارث فإن الإجراءات أو التدابير لا تزال غير كافية لمعالجة الأسباب الجذرية مثل تزايد عدم المساواة وتفاقم الفقر والتمييز الهيكلي.
وحذر المقررون في بيانهم من أنه يمكن للأطفال الضحايا والناجين من هذه الجرائم أن يواجهوا آثارا سلبية طويلة الأمد على صحتهم الجسدية والعقلية والجنسية ونموهم وأن هذه الصدمات التي يتعرض لها الأطفال قد ترتقي إلى حد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وأعرب المقررون الأمميون عن قلقهم بوجه خاص من أن الأفراد والمؤسسات والوكالات التي تهدف إلى رعاية الأطفال وحمايتهم وإعالتهم في بعض الأحيان تديم هذا العنف وحثوا الدول على إثبات المصالح الفضلى للطفل وكذلك اتخاذ تدابير لتعزيز التأهيل البدني والنفسي وإعادة الإدماج الاجتماعي للأطفال الضحايا والناجين وذلك في بيئة تعزز صحة الطفل واحترامه لذاته وكرامته مع معالجة نقاط الضعف في أنظمة الحماية.
