الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قمة المناخ... العالم يجتمع في ظروف استثنائية.. الطاقة المتجددة ودعم الدول الإفريقية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية أبرز القضايا المطروحة في شرم الشيخ.. وخبراء: العالم يعول على الحدث للوفاء

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مؤتمر المناخ COP 27.. قمة عالمية في ظروف استثنائية.. الطاقة المتجددة ودعم الدول الإفريقية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية أبرز القضايا المطروحة في شرم الشيخ.. وخبراء: العالم يعول على الحدث للوفاء بالتعهدات الدولية لخفض الانبعاثات 

 ساعات قليلة تفصلنا على انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة المناخ COP 27، وهو المؤتمر العالمي الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، في الفترة بين 6 نوفمبر و18 نوفمبر المقبل. 

وقمة المناخ COP 27، هي القمة هي الـ27 منذ دخول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.

ويأتي مؤتمر المناخ COP 27، بحضور 197 دولة من أجل مناقشة التغير المناخي، وما ينبغي أن تعتمده بلدان العالم من سياسات واستراتيجيات مستدامة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغييرات المناخية كالاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الكربونية وسبل معالجتها، بشكل عاجل.

وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر المناخ 2022، للاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة وثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.

وقال الدكتور يوسف محمد، أستاذ الإعلام البيئي، إن شرم الشيخ صنفت من بين أكثر المدن النظيفة في العالم وبالتالي فهي المكان الأنسب لاستضافة مثل هذا الحدث العالمي الكبير COP 27، لافتا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بقضايا البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، وهذا يتضح في حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمر عن مخاطر تغير المناخ على دول العالم ومطالبته بضرورة توفير التمويل اللازم للدول الإفريقية لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن تغير المناخ. 

وأضاف "يوسف" في تصريحاته للبوابة نيوز، أن الاعتماد على الطاقة المتجددة من أبرز القضايا التي سيتناولها المؤتمر لأن الطاقة المتجددة هي الطاقة النظيفة، وهي المكون الرئيس للاقتصاد الأخضر، وهي محور القضايا البيئية. 

 

دعم الدول الإفريقية لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن تغير المناخ

 

ولفت إلى أن أهمية COP 27 والذي تعول عليه دول العالم كثيرا تكمن في الوفاء بالتعهدات الدولية لمكافحة تغير المناخ في ظل أزمات تعصف بدول العالم من كورونا والأمة الروسية الأوكرانية. 

وأوضح أن مؤتمر المناخ COP 27 سيبعث برسالة للعالم فحواها ان القضايا البيئية هي القضايا المؤثرة بالفعل على العالم أجمع ولا تقل أهمية عن مواجهة كورونا وغيرها من القضايا التي سرعان ما تحرك العالم لمجابهتها. 

وتابع: "مؤتمر COP 27 يمثل فرصة أمام العالم لمحاربة التغيرات المناخية، وتغليب القضايا البيئية وتكثيف الجهود لمواجهة تغير المناخ، فأي مشكلة بيئية في دولة ما تشكل تهديدا مباشرا على كل دول العالم بلا استثناء". 

من جهته، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إن COP 27 يكتسب أهمية كبيرة نظرا لأن تغير المناخ في ارتفاع درجة الحرارة بفعل الإنسان يؤثر على النظم التي تحافظ على الحياة، من أعلى الجبال إلى أعماق المحيطات، مما يؤدي إلى تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر، مع آثار متتالية على النظم البيئية والأمن البشري، وهو الأمر الذي تستهدفه الجهود الدولية لتقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية. 

وأضاف "عرفة" في تصريحاته للبوابة نيوز، أن تأثير الإنسان على النظام المناخي واضح، فالانبعاثات الكربونية وغازات الاحتباس الحراري هي الأعلى في التاريخ، وقد كان للتغيرات المناخية الأخيرة تأثيرات واسعة النطاق على النظم البشرية والطبيعية.

وتابع: "يجب أن تنخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 7.6 في المائة كل عام على مدى العقد المقبل ان شاء الله  إذا كان العالم سيعود إلى المسار الصحيح نحو هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يقارب 1.5 درجة مئوية.

وأكمل:" يوجد بالفعل ما يلزم من التقنيات والمعرفة بالسياسات لخفض الانبعاثات، لكن التحولات يجب أن تبدأ الآن، ودول مجموعة العشرين مسؤولة عن 78 في المائة من جميع الانبعاثات في جميع أنحاء العالم كل عام، ويكلف ما يقدر بنحو 5.11 تريليون دولار من خسائر الرفاه الاجتماعي على مستوى العالم.