الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

حكماء المسلمين: لقاء الطيب وفرنسيس مصدر إلهام لمحبِّي السلام

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبدالسلام أن الحوار التاريخي الذي عقده أعضاء مجلس حكماء المسلمين وكبار رجال الكنيسة الكاثوليكية بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية -يعكس شعورًا مشتركًا بين رموز الأديان، في تحمُّل المسؤولية الأخلاقيَّة تجاه التحديات المشتركة التي تواجه عائلتنا الإنسانيَّة الواحدة.

وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، خلال تقديمه للقاء التاريخي لاجتماع الحوار الإسلامي المسيحي بين حكماء المسلمين وكبار رجال الكنيسة الكاثوليكيَّة، إنَّ حوار اليوم يمثل رسالة قوية لترسيخ ما يمثله الخطاب الديني من أهمية لانتباهةِ الضمير الإنساني، خاصةً حين يصدر هذا الخطاب عن رموز الأديان وقادتها؛ ممَّن يمثلون الحكمة الكامنة في قيمها وتعاليمها، وبخاصةٍ في تفاعلها مع مكابدة الواقع والاهتمام بقضاياه الكبرى، وأولوياته التي تَمَسُّ حياة الإنسان وسلام عالمه.

وأوضح أن مشاركة كبار رجال الكنيسة الكاثوليكيَّة حكماءَ المسلمين في هذا الحوار يجمع إلى جانب بُعده الرمزي أهميةَ موضوعِه، وذلك حين تتناولُ هذه الكوكبة من القيادات الدينية العالمية الرفيعة موضوعَ الحوار بين الأديان وتحديات القرن الواحد والعشرين.

وبَيَّنَ الأمين العام أن لقاء الإمام الطيب والبابا فرنسيس يعد مصدر إلهام لكل محبِّي السلام في جميع أنحاء العالم؛ يشجعهم ويدفعهم إلى مواصلة عملهم من أجل الإنسان ومصيره وتطلعه إلى غدٍ أجمل ومستقبل أفضل، لافتًا إلى أنَّ «وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية» التي أهداها الرمزان الدينيان للعالم من أبوظبي عام ٢٠١٩ تمثِّل حجر أساس لبناءٍ كبيرٍ نراه يرتفع أمامنا تدريجيًّا؛ ليكون شاهدًا على ما يمكن أن تفعلَه أيادينا المتشابكة بمحبَّةٍ في عالم، يتوق وسط صراعاته الحادة واستقطاباته الصعبة، إلى صوت ضمير ليس له في عالم المصالح مطمعٌ غيرَ الإنسان وسعادته وسلامه.