الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

.. وطلعت حرامي يا قرداتي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فضيحة جديدة للمذيع الذي وصفه الكثيرون بالقرداتي.. كانت هذه فحوى العناوين التي تصدرت المواقع الإخبارية تعليقًا على السقطة الأخلاقية المهنية التي تورط فيها الإعلامي باسم يوسف بسرقة مقال بعنوان «لماذا لا يهتم بوتين؟» وبالكشف عن الكاتب الحقيقي للمقال، تبين أنه مقال في الجريدة السياسية الأمريكية ويعود تاريخه إلى 2 مارس.
حيث قام "يوسف" بلطش كل المعلومات والبيانات من المقال الأصلي مع إضافة بعض الكلمات العامية ونشر المقال في جريدة الشروق، ولم يشر إلى المصدر من قريب أو بعيد، وعندما انكشفت الفضيحة المخزية خرج على القراء بكذبة جديدة حيث نشر تصحيح واعتذار على صفحات جريدة "الشروق" مدعيًا أنه بسبب ضغوط العمل وزحمة المشاغل فإنه استعار هذا المقال ووضع عليه اسمه لأنه "مزنوق".
واقعة السرقة الفكرية التي قام بها باسم يوسف اكتشفها أحد النشطاء على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وسط وابل من السخرية من رواد الموقع على باسم يوسف.
وأثارت هذه السخرية حفيظة الساخر باسم يوسف، وجعلته يتراجع ويعتذر في محاولة لتجميل صورته بعد أن اكتشف النشطاء هذه الواقعة.
ولعلّه لم يحظ إعلامي بالهجوم الذي كان من حظ باسم يوسف، حيث كان مادة مثيرة للسخرية، ليس فقط على صفحات الجرائد والمواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي، بل حتى على شاشات الفضائيات نفسها، حتى اشتهر بعدة ألقاب مثل: "أراجوز"، "سوستة" و"طبال"، وجميعها مستوحاة من المهازل التي يصرّ على ارتكابها خلال حلقات "البرنامج".
حيث كان دائما ما ينتقل من مرحلة نقد الفكرة إلى مهاجمة الأشخاص عبر أساليب شاذة على المجتمع، حتى إنه في أغلب حلقاته كان يقدم فقرات تمثيلية تحتوي على شواذ جنسيًا ومحادثات بين عاهرات، ولا يخلو الأمر بطبيعة الحال من ألفاظ قبيحة خادشة للحياء.
ولمن لا يعرف فهذه ليست السرقة الأولى التي يتورط فيها باسم يوسف حيث سبق واكتشف المشاهدون أنهم وقعوا ضحية برنامج مسروق من الألف للياء من برنامج أمريكي يقدمه الإعلامي "جون ستيوارت لوبيتيز" وهو ممثل وكاتب ومنتج أمريكي يهودي، وهو شخصية كوميدية معروفة عالميًا، خصوصًا بعد أن أصبح الشخصية صاحبة الدور الأساسي في برنامج "ذا دايلي شو" الذي يعتبر أحد أهم البرامج التابعة لقناة "كوميدي سنترال"، وقد اشتهر "ستيوارت" بأنه مذيع الأخبار المزيفة.
وتشير المعلومات إلى أن الجراح الدكتور باسم يوسف - الذي فشل على ما يبدو في مهنة الطب، لم يجد إلا العمل في الحقل الإعلامي الذي يعتبر مهنة من لا مهنة له – وقد اعتاد كل فترة على إثارة ضجة مصطنعة يكون هو بطلها بغض النظر عن نوع هذه الشهرة حتى لو كانت عبر سوء السمعة.
فالملاحظ أنه لا يطيق - في أي حال - العيش بعيدًا عن الأضواء التي تضعه في مصاف المشاهير، إلى درجة أنه لو عَدِم وسيلة لنشر اسمه فإنه لا يتوانى عن "تسريب" خبر عن نفسه، أو حتى كتابة مقال يهاجم فيه رمزًا وطنيًا، أو حتى فكرة في صالح الوطن، بهدف فرض اسمه على طاولة الإعلام.
واكتسب "يوسف" شهرته من التنقل بين عدة فضائيات، حيث بدأت معرفة الجماهير به عبر تقديم برنامجه "البرنامج" المذاع على قناة "أون تي في"، وحين لوّحت له فضائية "سي بي سي" في نوفمبر 2012 بـ "أجر أكبر"، على الفور "سال لعابه" وترك "أون تي في" ليعدّ نفسه - قبل الانتقال إلى قناة "سي بي سي" - لتقديم ذات البرنامج، إلا أن الفضائية الشهيرة التي اشترته غاليًا باعته رخيصًا، وهذه ضريبة من يعرض نفسه في السوق.
فسرعان ما فسخت تعاقدها مع باسم يوسف عقب إذاعته حلقة مسيئة لأحد الرموز الوطنية التي يعتز بها الشعب المصري، ليجد نفسه في الشارع باحثًا عن قناة أخرى تأويه، فيجد ضالته في "إم بي سي مصر".