قالت الدكتورة سالي نوبي، مديرة المنصة الوطنية للصحة النفسية وعلاج الإدمان واستشاري الطب النفسي، إن المنصة شكل من أشكال تطوير خدمات الصحة النفسية في مصر: "شكل الخدمة لم يعد هو الشكل التقليدي أو المؤسسي بأن يتم عزل مريض في مصحة لسنوات ويتم عزله عن المجتمع، ولكن الخدمات أصبح لها صورة مجتمعية، بحيث يحصل المريض على الخدمة وهو داخل مجتمعه ومكانه".
وأضافت "نوبي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء: "أنه كلما وصلنا للمريض بكل مجتمعي استطعنا أن نطور الخدمة وهو ما يتواكب مع الرؤية الدولية لتطوير خدمات الصحة النفسية، ما يساعد على إزالة الوصم وعدم تهميش المريض وعزله عن المجتمع".
وتابعت: "من الأفضل ألا يدخل المريض المصحة، لأن هذا الأمر لا يحدث إلا في الحالات الحادة، مثل أن تفقد الأسرة السيطرة، ويكون ذلك لفترة معينة ثم يتم التأهيل والدمج بالمجتمع"، مؤكدة أن مصر من الدول القليلة التي لديها قانون رعاية المريض النفسي، حيث يضمن للمريض النفسي حقوقه، وبالتالي فقد أصبح الدخول والخروج للمصحات له إجراءات ومعايير، حيث تساعد المنصة على توصيل الخدمة للمريض وهو متواجد في مكانه، وبخاصة أن الكثير من المرضى النفسيين يكون لديهم خوف شديد من التعبير عن مرضهم، ولو تم تقليل هذا الخوف ووصمة المرض النفسي سواء في المجتمع أو لدى المريض فإن ذلك سيكون تقدما كبيرا.
وأردفت، أن الإدمان اضطراب نفسي يزلزل كيان الأسرة والمريض والمجتمع، وهناك أشخاص كثر من مرضى الإدمان لديهم رغبة في التعافي، ولكنهم يخشون من الملاحقات القضائية أو الحجز في المصحات، وبالتالي فإن المنصة يمكنها تقديم معلومات علمية دقيقة في كل ما يخص محاور الإدمان، وتكون المعلومات متاحة باللغتين العربية والإنجليزية، كما تقدم المنصة الجلسات العلاجية مع المعالجين المؤهلين وهو ما يقلل الوصمة والخوف، وكل ذلك بشكل مجاني.