الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مصر والإمارات.. 50 عامًا من الشراكة الرياضية الناجحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتميز العلاقات الإماراتية المصرية بسمات خاصة تتخطى حدود البعد الجغرافي، ويغلبعليها الطابع الاستراتيجي والتعاون والتكامل والتواصل الحضاري بين بلدين شقيقينيربطهما مصير مشترك، وهو ما يتجلى بوضوح في مختلف مناحي الحياة السياسيةوالاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأيضا الرياضية.

وعلى مدار 50 عامًا نمت فيها جذور العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، كانت الرياضة جسرا من جسور التواصل والتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، متمثلةفي مئات الفعاليات والبطولات والأحداث والأشخاص الفاعلين المؤثرين هنا وهناك، والذينبذلوا جهودًا مضنية لتجسيد هذه العلاقات وتعزيزها برعاية دائمة من قيادتي البلدين.

وسيذكر التاريخ الرياضي، أن أول مدربين توليا مسؤولية منتخب الإمارات الوطني لكرةالقدم كانا مصريين وهما محمد شحته وميمي الشربيني اللذين توليا المسؤولية تباعاخلال فترة وضع نواة المنتخب الوطني الأول من عام 1971 إلى عام 1974.

كما كان للمدربين المصريين مع الأندية حضورا قويا مع بدايات انطلاق المسابقات المحلية،حيث تولى الدكتور طه الطوخي ( أول من رفع كأس الخليج كمدرب لمنتخب الكويت فيالنسخة الأولى) تدريب نادي شباب الأهلي (الأهلي سابقا) في دبي.

وتوالى حضور المدربين المصريين لتولي القيادة الفنية للأندية الإماراتية بعد ذلك، فمنمحمود الجوهري، إلى الدكتور طه إسماعيل، ومن شاكر عبد الفتاح ومحمد أبو العز، إلىأبو رجيله وحسن شحاته وطارق مصطفى، وصولا إلى أيمن الرمادي وطارق السيدوغيرهم.

وفي المرحلة الراهنة، تجسد مجموعة من الفعاليات والمناسبات الكبرى عناوين الشراكةوالأخوة والتعاون بين البلدين، في مقدمتها ماراثون زايد الخيري الذي يحمل الطابعالإنساني، ويجوب ربوع المدن المصرية، اعتبارًا من عام 2005، وحتى الآن، حاملا اسمالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي تخطى بهدفه الإنسانيوالخيري حدود الرياضة، وهو يقام سنويًا في أبوظبي ونيويورك، وعدة مدن مصرية منهاالسويس والإسماعيلية والأقصر والقاهرة.

وعلى صعيد كرة القدم، حظيت الملاعب الإماراتية ونظيرتها المصرية، باستقبال العديد منالمباريات المهمة والمناسبات الكُرَوِيّة الكبرى التي كان النجاح والتألق شعارها، بداية من"كأس السوبر" المصري، الذي أقيمت منه 4 نسخ حتى الآن في الملاعب الإماراتية،ويستعد استاد هزاع بن زايد لاستقبال النسخة الخامسة يوم الجمعة المقبل الموافق 28 أكتوبر الجاري، حيث سبق وأقيمت هذه البطولة في عام 2015 في استاد هزاع بن زايد،وفي 2017 في استاد محمد بن زايد، وفي 2018 في استاد هزاع بن زايد وعام 2020 باستاد محمد بن زايد.

وعلى الجانب الآخر استضافت القاهرة، كأس السوبر الإماراتي، مرتين، الأولى عام 2016،التي كانت أول مرة في تاريخ كرة القدم الإماراتية يقام فيها السوبر الإماراتي خارج الدولةوتحديدًا في القاهرة، في مناسبة تاريخية غير مسبوقة تجسد عمق العلاقات بين البلدينالشقيقين.

وجمعت المواجهة فريقي الجزيرة بطل كأس رئيس الدولة، وشباب الأهلي (الأهلي سابقا) بطل الدوري الإماراتي، بملعب 30 يونيو " الدفاع الجوي"، وتوج فريق الأهلي وقتهابكأس السوبر الإماراتي للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه بهدفين لهدف واحد.

 

وتكرر المشهد في القاهرة، عندما التقى فريقا العين والوحدة على ملعب استاد 30 يونيو(الدفاع الجوي) للمنافسة على لقب كأس السوبر الإماراتي لكرة القدم 2018، وفاز وقتهافريق الوحد بركلات الترجيح 4-3.

ومن القواسم المشتركة التي لن تنساها جماهير الرياضة وكرة القدم في البلدين الشقيقينوعلامات الشبه الكبيرة أن منتخبي مصر والإمارات تأهلا سويا إلى مونديال كأس العالمفي إيطاليا عام 1990.

كما أصبحت ملاعب البلدين قبلة لمعسكرات إعداد العديد من فرق ومنتخبات البلدين هناوهناك في كرة القدم، وباقي الألعاب الأخرى، حيث امتدت أواصر العلاقات الرياضيةالمتينة بين الإمارات ومصر من كرة القدم لتشمل باقي الرياضات الأخرى مثل كرة اليدوالسلة والطائرة والكاراتيه والمصارعة والملاكمة والمبارزة والسباحة وغيرها.

ولا تنسى جماهير الكرة المصرية يوم 12 فبراير من عام 2008 حيث كان صاحب السموالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاهالله" أول من استقبل المنتخب المصري لكرة القدم الفائز ببطولة أمم إفريقيا وكانت كلمتهالتي سجلها التاريخ بأحرف من نور" فوزكم بكأس أفريقيا إنجاز لكل العرب".

وفي 8 يونيو عام 2015 وقعت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في الإمارات مذكرةتفاهم مع وزارة الشباب المصرية، بشأن التعاون في مجال الرياضة، وذلك في مقر الهيئةبدبي. وتضمنت تلك المذكرة 10 بنود مهمة، تمثلت في أن يعمل الطرفان على دعم وتسهيلالتعاون بينهما في مجالات الرياضة، وتقديم الإمكانات كافة للأجهزة المعنية في الدولتين،لتحقيق هذا الهدف.

وشهدت السنوات الماضية توقيع العشرات من اتفاقيات التعاون والتآخي بين العديد منالاتحادات والمؤسسات والمنظمات الرياضية في البلدين لدعم ورعاية الرياضة في البلدينوتوفير سبل الاهتمام بالمنتخبات الوطنية والكوادر الفنية في أكثر من رياضة.

كما كانت الإمارات شاهدة في أكتوبر الجاري على انضمام رابطة الأندية المصرية إلىمنتدى الدوريات العالمية للمحترفين لكرة القدم، وحضورها لهذا الاجتماع السنوي للمرةالأولى خلال استضافة دبي لهذا الحدث للمرة الأولى في تاريخ المنطقة.