رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

باريس ولندن تتحديان موسكو.. بـ"درع" في سماء أوكرانيا.. وبايدن حول تصويت الأمم المتحدة بإدانة ضم موسكو لمناطق أوكرانية: روسيا لا تستطيع تغيير الحدود بالقوة

بايدن
بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أنها ستزود كييف بصواريخ إضافية مضادة للطائرات، بما في ذلك، للمرة الأولى، ذخيرة قادرة على تدمير صواريخ كروز، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".

وأوضحت الوزارة في بيان أنها ستزود أوكرانيا "في الأسابيع القادمة" صواريخ "آمرام" لاستخدامها من قبل نظام الدفاع الجوي "ناسامس" الذي تعهدت واشنطن بتزويد كييف به.

ولفت البيان إلى أنها ستكون المرة الأولى التي ستزود فيها بريطانيا القوات الأوكرانية ذخائر قادرة على تدمير صواريخ كروز.

ووفق الوزارة فإن "تلك الصواريخ ستساعد في حماية البنى التحتية الوطنية الحيوية لأوكرانيا"، كما أعلنت الوزارة أنها ستقدم لكييف مئات الصواريخ المضادة للطائرات، إلى جانب مئات الطائرات المسيرة لدعم الاستخبارات الأوكرانية.

كما ستقدم بريطانيا، وفق البيان، إلى أوكرانيا 18 مدفع هاوتزر، تضاف إلى 64 مدفعا مماثلا سبق لكييف أن تسلمتها من لندن.

وأورد البيان عن بن والاس وزير الدفاع البريطاني قوله إن "تلك الأسلحة ستساعد أوكرانيا في الدفاع عن أجوائها من الهجمات وستعزز دفاعاتها جنبا إلى جنب مع منظومات ناسامز الأمريكية".

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع قناة فرنسية أن بلاده ستزود كييف بأنظمة دفاع مضادة للطائرات.

وأوضح: "سنقدم رادارات، أنظمة صواريخ مضادة للطائرات لحماية الأوكرانيين من الهجمات، وخصوصا لحمايتهم من هجمات الطائرات من دون طيار (الطائرات المسيرة)"، وكرر ماكرون أن بلاده تنوي تسليم أوكرانيا مزيدا من مدافع "قيصر".

وتابع: "سلمنا 18 مدفعا منذ بدء الحرب، نعمل على تسليم 6 مدافع إضافية مع الدنمارك"، مشيرا إلى أن المدافع المذكورة كانت مخصصة أصلا للجيش الدنماركي. وأضاف "نحاول تسليمها للأوكرانيين فورا".

بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن موسكو تنسف أسس السلم والأمن الدوليين بضمها مناطق من أوكرانيا، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأوضح بايدن في بيان له أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أرسلت رسالة واضحة إلى الكرملين بتصويتها بأغلبية كبيرة على مشروع قرار يدين ضم روسيا مناطق من أوكرانيا.

ولفت إلى أن الرهانات في هذا الصراع واضحة للجميع، والعالم أرسل رسالة واضحة ردا على ذلك، وهي "لا يمكن لروسيا أن تمحو من الخريطة دولة ذات سيادة، لا يمكن لروسيا أن تغير الحدود بالقوة".

وأضاف أن "الغالبية العظمى من العالم، دول من كل منطقة، كبيرة وصغيرة، تمثل مجموعة واسعة من الأيديولوجيات والحكومات، صوتت، اليوم، للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة وإدانة محاولة روسيا غير القانونية ضم أراضي أوكرانية بالقوة".

وتابع أن 143 دولة وقفت إلى جانب الحرية والسيادة وسلامة الأراضي، وهذا العدد أكبر حتى من الـ 141 دولة التي صوتت في مارس لإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بشكل قاطع، مشيرا إلى أن العالم أظهر للتو أنه أكثر اتحادا وأكثر إصرارا من أي وقت مضى على تحميل موسكو المسؤولية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت بأغلبية ساحقة على إدانة ضم روسيا لمناطق من أوكرانيا، بعد أن استخدمت موسكو حق النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن الدولي.

فيما قال وزير الخارجية التشيكي إن بلاده سترفض دخول السياح الروس الذين يحملون تأشيرات شنجن إلي أراضيها، اعتبارًا من 25 أكتوبر.

في حين، أفادت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أن القوات الروسية شنت هجوم مستخدمة طائرات بدون طيار (مسيرة) إيرانية الصنع على منطقة بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف في وقت مبكر من الخميس، مما دفع عمال الإنقاذ للإسراع إلى مكان الحادث. وقال حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا إن الهجوم وقع في المنطقة المحيطة بالعاصمة.

من جانبه، كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مناشدته لمزيد من الدعم لتقوية الدفاعات الجوية، قائلاً إن كييف لديها حوالي 10٪ فقط مما تحتاجه لصد الهجوم الروسي.

وقال زيلينسكي الخميس خلال خطاب عبر الإنترنت أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا: "نحن نحارب دولة كبيرة لديها الكثير من المعدات والكثير من الصواريخ".

وأضاف للمشرعين الأوروبيين: "لا يوجد شيء يمكنني إضافته بشأن ذلك، لدينا حوالي 10٪ مما نحتاجه" في إشارة إلى ضعف قدرات الدفاع الجوي لدى أوكرانيا.

من ناحيته، كشف رئيس الوزراء الأوكراني عن أن بلاده تلقت تمويلًا طارئًا إضافيًا من صندوق النقد الدولي، وفقا لـ"سي إن إن".

وقال: "تلقت أوكرانيا 1.3 مليار دولار من دعم التمويل الإضافي في حالات الطوارئ من صندوق النقد الدولي. وستستخدم الأموال لتمويل الاحتياجات ذات الأولوية: تعزيز القدرات الدفاعية ودفع المعاشات التقاعدية والبرامج الاجتماعية ودعم الاقتصاد."

وأضاف: "في المجموع، قدم صندوق النقد الدولي لبلدنا 2.7 مليار دولار" منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.