السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس خلال تأبين نصحي عبد الشهيد: نتذكر الليلة نموذجًا مضيئًا للكنيسة

البابا: "علمانيين" اثروا الحياة بخدمتهم ونظر الكنيسة دوما للإكليروس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن ذكري الصديق تدوم للابد شكر وامتنان لكل من تحدثوا وأثروا افكارنا وحياتنا وقلوبنا بهذه الذكريات المخلصة لهذه القامة الروحية والكنيسة الدكتور نصحى عبد الشهيد الذى نتذكره في هذه الليلة من خلال سرد ذكريات طيبة وصفحات من التاريخ عبر 90 سنة في كنيستنا المباركة.

وأضاف البابا تواضروس فى كلمته لتأبين "عبد الشهيد"، أن نعم الله كثيرة لنا ولا يحصرها الإنسان ومن نعم الله يضع نماذج مضيئة وقامات عالية تتعدد مواهبهم ومهاراتهم فيما  تخصصوا به، ولا اتحدث هنا عن الاكليروس( رجال الدين المسيحي)  ولكن اريد اذكر طبيعة العلمانيين – ولو كانت كلمة غير صحيحة -  أقصد من لم يرتدوا ثوب الكهنوت .

وتابع:" لدينا في اجيالنا المعاصرة نماذج اثروها مثل حبيب جرجس بتاريخه العظيم والفنان ايزاك فانوس من احي الفن القبطي والدكتور عزيز سوريال عطية في التاريخ العام وراغب مفتاح الموسيقي القبطية وايريس حبيب المصري في التاريخ والتأصيل ويسي عبد المسيح في الاثار وفوزي اسطفانوس في حفظ التراث والعديد من الاسماء، فإن نظر الكنيسة عادة يكون ناجة الاكليروس ولكن هناك من خدموا بأمانة واخلاص وكانت خدمتهم مؤثرة بتخصصاتهم ومجالاتهم ومنهم الدكتور نصحى عبد الشهيد".

وأشار الي ان اجتماع اليوم علي اسم وسيرة نموذجا مضيئ ومسيرة من نور السماء مفتوحة امام الجميع لكل من يخدم بهذه الصورة التي نراها مجسده من خلال هؤلاء اصحاب الرسالة والخدام الامناء ولو لم يكونوا مشهورين بحسب اسمائهم ولكنهم كانوا ذو خدمة اكثر فاعلية من اخرين.

واستطرد:" رأيت الدكتور نصحى مرتين او ثلاثة فقط وتعاملت معه في مناسبات ولكني تتلمذت علي الاصدار الشهري الذى كان يصدر لمدة 30 سنة وكنت أذاكره كما لو انني ادخل الإمتحان فيه واضيفه لمكتبتي وكل مرة كنت اشعر بالغني والدسم والفكر والانفتاح، تحدث الحضور ويعرفوه اكثر منى، ولكني وجدت في مسيرة الراحل ما جاء في الوصية بالاصحاح الرابع لرسالة بولس الرسول لتيموثاوس،اناشدك امام الله ..اصحى في كل شئ احتمل المشقات ..واعمل عمل المبشر.. تمم خدمتك".

واكد ان جميعها تنطبق علي حياة الدكتور نصحى عبد الشهيد كان يعرف طريقه ولم ينحرف عنه تخصص في الابائيات والتكريس وكان هدفه تقديم شئ للكل يستفيد منه وكتب عن المسكونيات وكتب عن الكنائس وقلبه يلتهب بان تكون الكنائس كلها في معرفة المسيح ومحبته.

واشار الي ان الراحل تحدث الخلافات التي وجدت عبر الزمان ووجدها بالأساس" خلافات لفظية" وكان صالحا في هدفه وتكريسه ووقته كان الوقت لديه مقدسا، تعرض للهجوم كثيرا وتحدث عنه أناس عن جهل او عدم معرفة وربما عن حقد ولكنه التزم الصمت واحتمل المشقات، خدم المسيح يجب أن يعرف الكل ولا يصح ان ينغلق علي احد وعمل مبشرا للمناداة بالفرح.

وأكد البابا تواضروس، ان الخدمة الناجحة تمتد عبر الزمن يسيروا علي نفس الدرب ومن خلال ترجمات ومحاضرات وزيارات وعلاقات  حتي بعدما ترك الارض من خلال كل ما قدمه وساهم فيه من تلمذه للاخرين بلا ذات ومعرفته ولا كلل وكان شخصيته هادئة بلا صخب ونسعد ونحن نتذكره فانه اعطانا نموذجا جميل في كنيستنا اثرا الكنيسة وخدم ملايين الملايين عبر الزمن الطويل وما صدر عن مركزه ومؤسسته من كتابات وترجمات.

واختتم البابا:" حبانا واعطانا نموذجا رائعا ننهل من عمله ومعرفته بالصورة الهادئة والجميلة التي عاش بها وهو رجل الله نستودعه في السماء ونطلب صلواته من اجلنا".

التابين
التابين
الحضور
الحضور
تكريم للبابا من الانبا رافائيل
تكريم للبابا من الانبا رافائيل
صورة تذكارية للبابا
صورة تذكارية للبابا