رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

قصة مثل.. "احنا دافنينه سوا"

الأمثال الشعبية
الأمثال الشعبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الأمثال الشعبية القديمة أحد أبرز اللمحات التراثية التي ورثناها عن السابقين، ونتداولها الآن كثيرًا في حياتنا اليومية ودائمًا ما نعلق بها على مواقف بعينها لكن ذلك دون أن نعرف أصل هذا المثل أو لماذا قيل وما الهدف منه، اولاننا  نسمعها كثيرا ونردده اكثر يوميا فكان علينا ان نتعرف على اسبابها وسبب قولها.

 ومثلنا اليوم " احنا دافنينه  سوا له قصة مأثورة فكل مثل وله حكاية وسبب والسبب هو ان هذا المثل يشار الى السر الواقع بين اثنين ولا يعرفه غيرهم، وعند الحديث عنه يقولون هذا المثل، وتعود قصة هذا المثل إلى أخوين  فقيرين كانا يمتلكان حمار يساعدهما فى كل شيء العمل ووسيلة للمواصلات ويقضون به كثير من حوائجهم، أحباه كثيرًا واعتبراه فرد من عائلتهما حتى أطلقا عليه اسم "أبو الصبر".

وفى أحد الأيام ذهب الإخوان إلى سفر وعندما كانا فى الصحراء وقع الحمار ومات، فحزنا عليه حزنًا شديدًا و قاما بدفنه بشكل لائق وظلا بجوار مدفنه يبكيان حتى أن كل من مر عليهما وسألهما عن سبب الحزن يخبراه بموت "أبو الصبر".

فتعاطف معهم الناس وظلوا يشاركونهما البكاء ظنًا منهم أن "أبو الصبر" شيخ جليل أو عبد صالح لذلك حزنا عليه كل هذا الحزن، حتى قاما بإنشاء خيمة على مدفنه ويوم تلو الآخر يزيد إقبال الناس عليهما ويتبرعان لهما بالمال، فقاما باستبدال الخيمة بحجرة صغيرة، ومازالت التبرعات تتدفق عليهما، حتى أصبح مدفن أبو الصبر مزار يقصده الناس لفك السحر وتزويج العانس وبات الجميع يتحدث عن كراماته وزادت التبرعات أيضًا حتى كون الإخوان ثروة.

 وكانا يقسمان النقود بينهما، وذات مرة تشاجر الأخوان بسبب لنقود فقال أحدهما "سأطلب من الشيخ أبو الصبر أن ينتقم منك" ضحك أخاه وهو يشير بيده إلى المدفن وقال "نسيت الحمار، داحنا دافنينه سوا".