الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزيرة البيئة: مصر استطاعت إعادة بناء الدولة بفضل جسارة القيادة السياسية

الدكتورة ياسمين فؤاد،
الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن مصر بفضل جسارة القيادة السياسية وبعزيمة القرار السياسي، خلال السنوات الثماني الماضية، قامت بإعادة بناء حقيقي للدولة والإنسان المصري، من خلال تبنيها منهجًا شاملًا يضم كل عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة، تحقيقًا لتقدم مُطرد للدولة وجهودها التنموية، وارتقاء الإنسان اقتصاديًا وصحيًا وتوفير حياة كريمة تليق بالأجيال الحاضرة والقادمة من الشعب المصري.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في اجتماع المائدة المستديرة الذي عقد اليوم على هامش النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF، واجتماع وزراء المالية والبيئة الأفارقة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وجون كيرى المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص بالمناخ، وأمينة محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ومارك كارني، هو المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي، يقام المنتدى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعاصمة الإدارية الجديدة وتنظمه وزارة التعاون الدولي، بالشراكة مع وزارات الخارجية والمالية والبيئة، بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، في إطار تعزيز وخلق شراكات بناءة لدفع العمل المناخي ودعم التحول الأخضر في قارة أفريقيا، وحشد جهود المجتمع الدولي نحو تمويل المناخ في القارة.

ورحبت وزيرة البيئة في بداية كلمتها برئيس الوزراء والحضور من وزراء وشركاء التنمية وكل المشاركين، موضحةً أنه من المهم عرض رحلة الدولة المصرية في مجال التحول للأخضر، ولم تكن رحلة سهلة بل كانت مليئة بالتحديات الداخلية والخارجية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية وجائحة فيروس كورونا، بدأت مصر اتخاذ إجراءاتها للتحول للأخضر، من أجل مواجهة التغيرات المناخية منذ نحو 4 أعوام ماضية.

وأشارت ياسمين فؤاد في هذا الصدد إلى أنه تم إعادة هيكلة المجلس الوطني للتغيرات المناخية، ليصبح برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وتحديد أدوار ومسئوليات كل وزارة، كما تم إدماج التغيرات المناخية في كل العمليات التنموية، بالإضافة إلى مشاركة كل أصحاب المصلحة بما فيهم المراكز والمؤسسات البحثية وتم الإعلان عن أول الأبحاث حول التغيرات المناخية، مضيفةً أن مصر قامت أيضًا بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، تتضمن كل الجوانب الاستراتيجية والخططية لمشروعات تغير المناخ، كما حددت قائمة مشروعات ذات الأولوية القصوى لتنفيذها قبل عام 2030، في إطار المساهمات الوطنية المحدثة "NDCs"، وفقًا لفئات محددة وهي ( المشروعات الكبرى للطاقة المتجددة large scale، والمشروعات التي تهدف إلى تحسين الصمود، وقدرة المواطنين على التكيف، مشروعات لركائز تغير المناخ الثلاث بمنظور الانتقال العادل).

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر أدركت خلال السنوات الماضية في ضوء التطورات والتداعيات البيئية، وانعكاساتها السلبية على أنظمة هشة مثل الغذاء والطاقة والمياه، والحاجة الملحة للتعامل مع تغير المناخ بمنهج احتوائي شامل، مركزه الإنسان، يفرز حلولًا تجمع بين الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والأمن المائي، وبين تغير المناخ، ويستهدف في نفس الوقت الركائز الثلاث للتخفيف، التكيف، الصمود والخسائر والأضرار، ما يسهم في توسيع قاعدة المستفيدين، وإتاحة مشروعات ربحية وقابلة للتمويل المصرفي.

وأضافت الوزيرة أن هذه المشروعات تعد نقطة انطلاق برنامج "نوُفي" كمنصة وطنية لمشروعات الربط بين الطاقة، الغذاء، والمياه، حيث تم إطلاق 9 مشروعات في إطاره، تم تصميمها بشكل علمي يوفر فرصًا لتعبئة التمويل والاستثمارات العامة والخاصة لدعم التحول الأخضر بمتطلبات التنمية المستدامة المترابطة، وتعكس الانتقال الأخضر العادل والقائم على الارتباط بين الغذاء والمياه والطاقة، والتي ترتبط بأهداف اتفاقية باريس، مع ضمان التنمية الإنسانية، في إطار الاستراتيجية الأممية للتنمية المستدامة SDGs.

وأوضحت ياسمين فؤاد أن برنامج "نُوفي"، لا يعد برنامجًا فقط بل هو تحديًا أيضًا نتوقع أن يقودنا إلى توفير طاقة نظيفة تسد احتياجاتنا الأساسية، وأن يحل مشكلات الغذاء خاصة في ظل معاناة الكثير من الدول من أزمة الغذاء، بالإضافة إلى حل مشكلات المياه التى يعانى منها الكثير من الدول، ومن المتوقع أن يستفيد منه نحو 30 مليون مواطن مصري، كما يسهم في تقليل نحو 70% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مضيفةً أن البرنامج يعد فرصة عظيمة لمصر وكل الحكومات، ومنظمات المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ويسهم في حل العديد من المشكلات قبل الذهاب إلى مؤتمرالمناخ COP27، خاصة فيما يخص كيفية جعل التكيف قابل للتمويل، وتحقيق التوازن بين التكيف والتخفيف.

وفي نهاية كلمتها، أشارت وزيرة البيئة إلى أنه لا يفصلنا عن مؤتمر المناخ COP27، سوى أقل من 60 يومًا، ونود أن نتحول من مرحلة النظريات إلى التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، ويمكن تحقيقه في ظل التضامن والتكاتف الجماعي المتكامل بيننا.