الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تليفزيون مقاطعة هوبى الصينية: المرشحة الإيطالية لرئاسة الوزراء تضحى بمصالح بلادها بدعوتها لمقاطعة الصين اقتصاديا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت العديد من الدول الأوروبية، وليس فقط إيطاليا، في السعي إلى "الانفصال" عن الصين، في ظل تحريض وتلاعب من الولايات المتحدة. ولكن جوهر الأزمة الأساسي يكمن في، الاعتماد الكبير من العديد من الدول الأوروبية  على الأسواق الصينية، وذلك من شأنه الإضرار بمصالحهم. وذلك نقلا عن الموقع الرسمي ل"راديو وتلفزيون هوبى".

وأوضحت ميلوني المرشحة لرئاسة الوزراء في إيطاليا، أنها تعارض أوروبا لاستمرارها في تعزيز تطوير صناعة السيارات الكهربائية، وأكدت أيضا، أن هذا من شأنه يجعل الصين تنتصر. فمن هنا يمكن أن نرى، عزمها على "الانفصال" عن الاقتصاد الصيني، حتى لو لزم الأمر التضحية بمصالحها الوطنية.

ستعقد انتخابات رئاسة الوزراء الإيطالية في 25 سبتمبر، أيلول،  وبالنظر إلى نتائج الاستطلاعات الحالية، فإنه من المحتمل أن تفوز جيورجيا ميلوني رئيسة حزب إخوة إيطاليا بمقعد رئاسة الوزراء، وتنصب رئيسة لإيطاليا. ولكن، وقد أشارت ميلوني، أنها إذا نجحت في الانتخابات، ستتخذ إجراءات للحد من التوسع الاقتصادي للصين، وفي الوقت ذاته ستستمر في تقديم المساعدات للجانب الأوكراني في أزمته مع روسيا.
وبالنظر إلى نتائج الاستطلاعات الحالية، فإن التحالف اليميني الإيطالي يحتل مكانة مهيمنة مطلقة، كما يتمتع حزب إخوة إيطاليا بمعدلات تأييد عالية في هذا التحالف، وذلك هو سبب اعتقاد العالم الخارجي أن ميلوني ستصبح الفائز النهائي بمقعد رئاسة الوزراء.

وكما ذكر في عدة تقارير، أن ميلوني قد أثارت الجدل بتحميلها فيديو لفتاة أوكرانية تعرضت لتحرش جنسي على مواقع التواصل الاجتماعي. ولاقت تغريدتها الأخرى ذات الصلة انتقادات كبيرة،  ويعتقد الكثير أنها "تستغل النساء" من أجل الفوز في الانتخابات.  

ويري بعض الخبراء، أن العداء الأمريكي للصين خلق تأثيرات كبيرة للمشهد السياسي الإيطالي، وذلك هو سبب استفزاز ميلوني للصين مرارا وتكرارا وبشكل علني. وقد أشارت في إحدى مقابلاتها الصحفية، أنها لن تستطيع دعم "التوسع الاقتصادي الصيني"، وفي الوقت ذاته لا تنوي تنفيذ مذكرة "الحزام والطريق" التي تم توقيعها من قبل بين الصين وإيطاليا.

وأكدت، أن ما يسمى ب"التحديات" الصينية الروسية لأوروبا، يجب أن  يتم اتخاذ إجراءات ذات صلة للتعامل مع ذلك المشهد الدولي الحالي. 
وصرحت، أنها إذا تم انتخابها، وأصبحت زمام السلطة في يدها، فمن المستحيل أن تكون روما "الطرف الأضعف" في التحالف الأوروبي.
ويعتقد بعض الخبراء أيضًا، أن "الإنفصال" عن الاقتصاد الصيني لن يجلب سوى الضرر للجانب الإيطالي، كما أنها تعتبر تضحية بمصالحها.فمن هو المسؤول عن تعويض تلك التضحية؟ في الواقع، لا يوجد من يستطيع تعويض تلك الخسائر، ولن يضحي الجانب الأمريكي بنفسه أبدًا لمساعدة إيطاليا.