نشر مركز ستراتيجيكس دراسه بعنوان ملامح مشروع الجولاني السياسي والفكري، ومدى تأثير صعود حركة طالبان الأفغانية على المسارات المستقبلية «لهيئة تحرير الشام».
كشفت الدراسة التحولات الأيديولوجية والسياسية لزعيم هيئة تحرير الشام، أبومحمد الجولاني، خلال السنوات الأخيرة عن طموحات كبرى لديه تتجاوز فكرة كونه مجموعة متطرفة مناهضة للدولة السورية.
ورصد الباحث مصطفى زهران في الدراسة، آخر التحولات التي طرأت على تنظيم الجولاني (هيئة تحرير الشام) سياسيًّا وفكريًّا، خاصة أن هذه الحركة مرت بمراحل انتقالية أثرت في تشكيل أطرها التكوينية، فانتقلت من تنظيم داعش، مرورًا بانفصالها عن تنظيم القاعدة.
وتابع: تأثير صعود جماعة طالبان في أفغانستان إلى السلطة، على حركة وتنظيم هيئة تحرير الشام، تمثل فى أن هذا النجاح للحركة الأفغانية أدى إلى تشجيع وتحفيز حركات أخرى إلى تقليده والاستفادة من نموذجه، ومنها جماعة وتنظيم الجولاني في سوريا، فبعد استدارته عن تنظيم داعش وتنظيم القاعدة، يسعى الآن إلى بلورة مشروع محلي على غرار مشروع حركة طالبان الأفغانية.
وعلى غرار النموذج الطالباني الأفغاني، يسعى تنظيم الجولاني أيضًا إلى تعزيز وجوده السياسي إقليميًّا ودوليًّا، من خلال محاولات استرضاء الغرب، والبعث برسائل طمأنة بأنه لا يمثل خطرًا تجاه أمريكا وأوروبا. وأنه لن يشن أي هجمات على مناطق النفوذ الغربية، وذلك من أجل الحصول على حرية التمدد الجغرافي داخل سوريا، لمرحلة مستقبلية ينزع فيها الاعتراف الدولي لجماعته في سوريا.