الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"قبض الريح.. أيام وراحت".. تكشف دموية الإخوان في الأربعينيات بـ"أبوظبي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت جمعية الصحفيين، بمقرها بـ"أبوظبي" مساء الأربعاء، ندوة لمناقشة رواية "قبض الريح.. أيام وراحت" للكاتب الصحفي هشام يحيى عضو جمعية الصحفيين، والصحفي بجريدة الوطن، وإدارة سعيد البادي، عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين رئيس لجنة التطوير والتدريب.
حضر الندوة دكتور عبدالرحمن الشميري رئيس تحرير جريدة الوطن، والمستشار شعيب عبد الفتاح رئيس المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية بـ"أبوظبي"، ولفيف كبير من الصحفيين والإعلاميين.
وعبر سعيد البادي عن ترحيبة بالحضور مؤكدا حرص الجمعية على الاهتمام بالإنتاج الأدبي للمجتمع الصحفي في الدولة وذلك من خلال التحفيز على الإبداع والإنتاج، مشيرًا إلى أن هذه الندوة تعتبر امتدادًا لنهج الجمعية في سلسلة من الندوات الشبيهة التي تتناول الكتب والروايات التي يصدرها الزملاء الصحفيون.
وقدم الزميل محمد منير الصحفي بجريدة الأهرام، عرضا للرواية أستعرض فيها الخطوط الرئيسية لحكايات الكتاب، وألقي الضوء على الحكايات التي أثارت كثيرًا من ردود الفعل الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي كشف فيها الكاتب لصديقه الراحل وليد كامل عن جزء كبير من أسرار حياته الخاصة متجاوزًا المسموح به في البوح في الأدب العربي، وإصراره على كتابة الرواية باللهجة المصرية العامية بديلًا عن الفصحى.
ركز منير على حرص هشام يحيى، على عدم السقوط في مستنقع النميمة الصحفية، متجاهلًا أحداث كثيرة في كواليس الصحف التي عمل بها سنوات طويلة، كانت يمكن أن تضيف سخونة لحكايات الكتاب، بعدها انتقل منير إلى الحكاية الأهم في الكتاب وهي حكاية "سيارة الإسعاف" التي كان يركبها والد الكاتب في الأربعينيات والخمسينيات.
شعيب عبدالفتاح رئيس المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية بـ"أبوظبي" رغم إعجابه بالرواية، وإشادته بالتركيبة الفنية المشوقه لها التي أجبرته على الانتهاء منها في أربع ساعات، لم يخفِ تحفظه على استخدام الكاتب للغة العامية، وأنه كان يفضل أن تكتب بالفصحى.
في المقابل انحاز الدكتور عبدالرحمن الشميري للرواية والكاتب، وشجعه أن يستمر في طريقته في الكتابة قائلًا: عندما وصلني الكتاب كنت أحمل نفس الرأي المنحاز للكتابة بالفصحى، لدرجة أنني وضعت الكتاب بجواري على المكتب، ولم ألتفت له في البداية، حتى بدأت القراءة من الاستكشاف، وبعدها وجدت نفسي مشدودًا للقراءة معجبا بطريقة الكتابة، حتى لو كانت بالعامية.

من جانبه أكد هشام يحيى أنه لم يختر طريقة كتابة الحكايات، بل أن الحكايات هي التي اختارت شكل الكتابة، وقال: أنا مجرد مدون على الورق، لا أمتلك مشروعا مسبقًا ولا تخطيط، لدرجة أنه يمكن اعتباري مسيرًا في طريقة كتابتي للحكايات ولست مخيرًا.
وفي دفاعه عن استخدام اللهجة العامية بدلًا من الفصيحة -والتي أثارت نقاشًا حادًا بين الحضور- قال يحيى: لم أتعمد الكتابة بالعامية، كل ما أستطيع قوله الآن في هذه النقطة أن الكتابة تشبهني، وهذا التعبير أستعيره من أصدقائي على صفحتي في "فيسبوك"، الذين منحنوني تشجيعًا كبيرًا وكانوا سندي عند نشر حكاياتي على صفحة "فيس بوك".
وانتقل بعدها يحيى للحديث عن صديقه الراحل وليد كامل، الذي كان أحد دوافعه لإصدار "قبض الريح.. أيام وراحت" قائلًا: حب الصحافة والقراءة قرب بيننا كثيرًا في فترة قصيرة، هذا على المستوى المهني، أما على المستوى الإنساني، فقد كان وليد شخصًا مهذبًا جدًا ويقدر خبرات الآخرين، ويجيد التفرقة بين الحديث في وقت العمل والعلاقة خارج وقت العمل، ونجح في لفت انتباهي نحوه بنوعية الكتب التي كان يقبل عليها والتي أعتقد أن كثيرًا من الشباب في سنه داخل الوسط الصحفي لا يعلموا عنها شيئًا ولا عن الذين كتبوها، فقضينا ليال كثيرة في شوارع القاهرة نتناقش في قضايا مختلفة من مذكرات "لويس عوض"، وما كان يكتبه كامل الشناوي عن نجاة الصغيرة بمعنى أنها لم تكن جلسات لمناقشات القضايا الكبرى ـ فقط ـ ولكن في الفن والسياسة والدين والكرة، والحياة الخاصة.
وعندما تطرق الحوار إلى تجاهل النميمة الصحفية، قال يحيى: معظم الصحف التي عملت بها كنا نقضي فيها أياما وليالٍ أكثر من الأيام التي قضيتها في بيتي، الصحف مثل البيوت، والبيوت أسرار، وعن نفسي لا أجد بطولة في المتاجرة بأسرار زملائي الصحفيين، وأحمد الله أني لم أسقط في إغراء هذا النوع من الكتابة، لأن كتابي كان سيفقد احترامه، "قبض الريح.. أيام وراحت"، يقدس قيمة الصداقة.
وينتقل الحوار إلى الحكاية الأهم في الكتاب "يوميات سيارة إسعاف" هنا يفتح هشام يحيى، خزينة أسرار والده قائلًا: والدى عمل في "الإسعاف" في الأربعينيات والخمسينيات في تلك الأيام التي كانت تموج بكثير من الأحداث السياسية، سيارة الإسعاف التي كان يركبها لأداء عمله كـمسعف منحته الفرصة.