قال دعاء كرسون مدربة التربية الإيجابية، إن نوبات الغضب هي حالة انفعالية وعصبية يكون الطفل غير قادر على التحكم فيها، بداية من عمر يوم حتى 7 سنوات، موضحةً: "بتبقى حاجة عقلية لها علاقة بالتكوين العقلي".
وأضافت كرسون في حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وجومانا ماهر: "عقلنا يحتوي على المخ السفلي المسؤول عن 5 احتياجات أساسية وهي الأكل والشرب والنوم والإحساس بالامان والحب، اما القشرة الجبهية الأمامية فهي مسؤولة عن منطقة الانفعالات، وهي ليست موجودة في الأطفال من عمر يوم حتى 7 أعوام، إذ تبدأ في التكون من عمر 7 سنوات حتى 18 سنة".
وتابعت مدربة التربية الإيجابية: "نوبة الغضب قد تكون حقيقية وفي أحيان أخرى يفتعل الأطفال مشكلات كبيرة للحصول على ما يريدون، وبالتالي فإن هناك علامات لنوبة الغضب منها عدم القدرة على توقف البكاء واحمرار الوجه ونهجان أثناء البكاء والرمي على الأرض وعض اليد وخبط الرأس في الحائط أو اللطم على الوجه، وكل ذلك بسب صعوبة السيطرة على الغضب".
وأردفت، أن التجاهل ليس حلا لأزمة نوبة الغضب، مشيرةً في الوقت ذاته إلى إمكانية استخدام العزل المؤقت ولكن في سن متاخرة من الطفولة، وأوضحت أن العزل المؤقت مثل أمر الطفل بالذهاب إلى الغرفة والعودة مرة أخرى من أجل تقليل حدة الغضب أو إجبار الطفل على الجلوس على كرسي، ولكن يجب استخدام العزل المؤقت بتكنيك لا يشعر الطفل بان الام أو المربي لا يرفض مشاعره.
وشددت، على ضرورة تجنب وقف نوبة الغضب بالإجبار أو التعنيف، لان هذا الأسلوب يزيد من حدة النوبة ويسبب العند وإساءة السلوك، وبالتالي يجب القيام بـ3 أمور لتجنبها وهي التلامس الجسدي "الحضن" حتى لو كان مخطئا لأنه في حالة لا تستدعي الحساب والتوجيه، وإذا رفض الطفل التلامس الجسدي فإن المربي يجب أن يظل في نفس المكان الذي يوجد فيه الطفل حتى لا يشعر الطفل بالإهمال، والأمر الثالث تجنب توجيه الأوامر للطفل.