قال الدكتور عمر شكري صقر المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز نواة للأبحاث العلمية، إن الشركة هى أول مركز بحثى مملوك بالكامل للقطاع الخاص ومتعدد التخصصات يعمل فى مجال العلوم الطبيعية والطبية، وهى شركة مساهمة مصرية ونموذج وسوق جديدة فى مصر أُسست لخدمة 100 ألف باحث مصري قد لا تساعدهم موارد الدولة على الإبداع والقدرة على الابتكار.
ومن هنا قررت أنا ومجموعة من شباب العلماء الذين نجحوا بأبحاثهم خارج الحدود المصرية إنشاء وتأسيس مركز وشركة «نواة للأبحاث العلمية» كأول مركز بحث علمى فى مصر يؤسسه القطاع الخاص، وأنشأنا أكبر معمل أبحاث فى مصر يسمح للباحثين وكذلك للجامعات المصرية والعربية بتنفيذ الأبحاث وعدنا لوطننا لخدمته ومن أهم أهدافنا الحفاظ على العلماء المصريين قبل أن تتخطفهم دول العالم.
وجدنا ترحيبا كبيرا من وزارة البحث العلمي والجهات الحكومية بالفكرة، لأن نواة تحملت بالفعل تكلفة الأجهزة، ويمكنها مساعدة الأطراف الأخرى، وهذا يرفع القيمة المضافة، وهذه الطريقة الأمثل لاستخدام هذه التكنولوجيا مرتفعة الثمن.
وعن بداية عمل نواة قال صقر في 2015، بدأنا تأسيس أول مركز لتقديم خدمات الأبحاث العلمية مع مجموعة من الباحثين المصريين العاملين بالخارج تحت اسم نواة، وهو مجمع من المعامل عالية التركيز، يقدم خدماته للباحثين العلميين من الأفراد والمؤسسات والشركات من خلال منصة إلكترونية.
يمكن لأي باحث الدخول على منصة المركز، ويطلب تحليل عينة، سواء خامة دوائية أو مادة كيماوية أو سبيكة – فيما عدا التحاليل الطبية- يتم تحويل الطلب إلى شركة شحن، تتواصل مع العميل وتصل له لأخذ العينة، وإرسالها إلى نواة، التي تحللها وتعاود إرسال النتائج للعميل.
وعن استثمارات الشركة وخطتها التوسعية أشار صقر نحن بدأنا نواة بـ 25 فردا، وصلنا حاليا لـ 120 فرداً.
وكشف صقر عن أن الأزمة العالمية الحالية كان لها تأثير سلبي كبير على رأس المال وفرص نمو الشركات الناشئة مشيراً إلى أن هناك أزمة أكبر وهي هروب الكفاءات إلى الخارج .
كما نسعى حاليا للتوسع أفقيًا من خلال الاستحواذ على أكبر معمل للتحاليل العلمية بالأردن بالإضافة إلى افتتاح مقر جديد بنيجيريا بالإضافة إلى افتتاح مجمع معامل تابع للمركز في السعودية بنهاية العام الجاري، لخدمة دول الخليج، بنفس التكنولوجيا القائمة حاليًا، كما نتوسع رأسيًا في المقر الحالي من خلال زيادة عدد الأجهزة وفريق العمل وتوسيع نطاق الأنشطة والقطاعات التي نخدمها.
كما نستهدف فتح جولة استثمارية جديدة للاستثمار في التوسعات الخارجية من خلال مستثمرين من الخليج وأوروبا.
أضاف صقر أن حصول مركز "نواة" العلمي على المركز الثاني في مسابقة Africa Netpreneur Prize الخاصة برجل الأعمال الصيني جاك ما مؤسس شركة "علي بابا" ورئيسها التنفيذي السابق أحدثت نقلة نوعية في توسعة نشاط الشركة ومساعدتها علي فتح قنوات تواصل أفريقية وعالمية .
قد حصلت الشركة الناشئة على منحة بقيمة 150,000 دولار، وذلك ضمن برنامج دعم روّاد الأعمال الأهم في أفريقيا والذي يهدف من خلاله إلى تقديم منح بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لـ 100 رائد أعمال خلال السنوات العشر القادمة.
وعن القطاعات التي تخدمها شركة نواة قال صقر حاليًا نخدم شركات الأدوية وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع الأغذية والتي تتعلق بتحاليل المكونات الغذائية والمعادن، والقطاع الزراعي بتحليل الأسمدة والمبيدات والهرمونات والملوثات، وقطاع البيئة، نعمل خلال العام الجاري لإضافة نشاط البترول والكيماويات إلى جانب التوسع في قطاع الأغذية والتحاليل البيئية.
أشار صقرإلى أن مصر فيها أكثر من 140 ألف باحث علمي، في الكليات العلمية مثل الصيدلة والزراعة والطب البيطري، وهذا رقم هائل مقارنة بالدول الأخرى، وهذا الجيش من العلماء يجتهد كثيراً في إنتاج مميز لكن ليس لديهم تركيز كاف من المجتمع لتحويل أبحاثهم من الأدراج للواقع، والتعريف بها، نحن كباحثين نولد في المعمل ونموت في المعمل.
