الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رسومات بالبيوت واحتفالات لاستقبال الحجاج عادة من الزمن الجميل

رسومات على البيوت
رسومات على البيوت واحتفالات دينية لاستقبال الحجاج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع بدء الحجاج في العودة لأوطانهم، تستعد الأسر المصرية خاصة في القرى لاستقبال الحجاج بكتابة عبارات من الفولكلور المصري علي جدران البيوت التي يحج أحد أفرادها، إلي جانب  التنسيق مع  المنشدين الدينيين لإحياء ليالي  دينية وطهي الذبائح لإطعام  الضيوف المهنئين.

"البوابة نيوز"  التقت مجموعة  من المنشدين والخطاطين وفرق المزامار البلدي، لترصد مدى  استمرار تلك العادات  في الفترة الأخيرة.

قال  عبد الله رزق ، منشد  ديني من ذوي الهمم، من قرية ميت الكرماء  التابعة  لمدينة  طلخا بمحافظة الدقهلية، إن مظاهر احتفال أسر الحجاج بعودتهم عن طريق إقامة ليالي إنشاد ديني  وغيرها  تواجه الاندثار، مشيرًا إلى أن الإقبال  علي  إقامة  ليالي  الإنشاد الدينية أصبح قليلا ،مقارنه  بالفترة السابقة،في ظل   مواكبة التكنولوجيا  وتغيير العادات  وانتشار السوسيشال ميديا.
 وأضاف  "رزق " أن  اقبال الأسر  علي الإنشاد  الديني  يلق رواجا في شهر  رمضان  والمولد  النبوي والإسراء والمعراج ، خاصة في محافظات الصعيد.

من جهته،  أوضح "عبد الغني محمد" قارئ قرآن ،ومنشد ديني،  أنه يعمل في المجال منذ 5 سنوات وأن مظاهر الاحتفال بعودة  الحجاج  تقل عاما تلو الآخر، وأرجع ذلك إلي  اعتماد  بعض أسر الحجاج علي  البرامج التليفزيونية وبرامج الإذاعة  التي تذيع الإنشاد الديني، مما أدي الي اتجاه  معظم المنشدين الدينين  للاعتماد  علي مجالات أخري من أجل الكسب المادي.


وقال  أحمد أبوالعز منشد ديني إنه  يعمل في المهنة  منذ الصغر، وأن الإقبال علي  الإنشاد الديني  يشهد انخفاضا كبيرا  مقارنة بالفترة  قبيل جائحة  كورونا ، بينما قال "أحمد السلكاوي" قارئ ومبتهل  ديني  باتحاد الإذاعة  والتليفزيون، إن الأقبال  علي الإنشاد الديني  مستمر وتابع انه مدعو بشكل شخصي لإحياء   ليالي  إنشاد ديني  احتفالا" بعودة بعض الحجاج  إلى منازلهم سالمين  عقب أداء المناسك، موضحًا أن الإقبال عليهم منخفض مقارنة بالماضي لكن الإقبال على المنشد الديني   يزيد وفقا  لبراعته في الأداء وعذوبة صوته  في الإنشاد وشهرته.

وأوضح   بيو مي  أبوزيد، خطاط  بثقافة الدقهلية، أن هناك  انخفاضا ملحوظا  في إقبال أسر الحجاج  علي  الاتفاق مع  الخطاطين لكتابة عبارات  تعبر عن فرحتهم بأداء المناسك و العودة إلي منازلهم، منها “حج مبرور و ذنب مغفور ولبيك اللهم لبيك ”.
وأشار أبوزيد  إلي أن  الإقبال أصبح علي الكتابات المطبوعة  والرسومات الجاهزة وورق الحائط، وتلك الكتابات الجاهزة  تتنج من خلال استخدام الكمبيوتر، وهو ما أكده أيضًا الخطاط  حمدي شبانه  قائلا"  إن التكنولوجيا  أدت الي كساد موسم الخطاطين ، وأن غلاء الخامات المستخدمة  في  الخطوط  أدى الى عزوف معظم الخطاطين  عن المهنة، والمقابل  المادي الذي يدفعه المواطن  للخطاطين لا يتماشى مع إرتفاع الأسعار.

من جانبه،  قال محمد حسين،  فنان علي آله المزمار، إنه  يعمل في هذا المجال  منذ ما يقرب  من  40 عاما، وأن جائحة كورونا أدت لتوقف الطلب عليهم لكن الأمور بدأت في التحسن تدريجيًا في الآونة الأخيرة.