واصلت بعثة وزارة السياحة والآثار، واللجنة العليا للحج، برئاسة سامية سامي رئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية بوزارة السياحة، التواجد مع الحجاج المصريين والمرور على أماكن إقامتهم، ومتابعة الحالة الصحية للحجاج، وذلك خلال اليومين الأول والثاني للتشريق.
كما واصلت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، ممثلة بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، في تقديم الأعمال الدعوية والتوعوية لضيوف الرحمن خلال أيام التشريق، حيث تتضمن الأعمال في تقديم محاضرات إيمانية وكلمات ودروس علمية يقدمها علماء ودعاة ومترجمين مختصين بأكثر من عشر لغات عالمية يعملون على مدار الساعة طيلة فترة الحج، في إطار الجهود التي تقدمها الوزارة لتوعية وتبصير الحجاج بأعمال المناسك ضمن خطتها لحج العام الجاري.
وتستقبل الأمانة من خلال الهاتف المجاني استفسارات الحجاج، بمشاركة 330 داعية، لتقديم الإفتاء عبر كبائن الاتصال الخاصة لحملات الحج الداخلية، وكذلك الأجهزة الإلكترونية في مسجد الخيف بمشعر منى، لتقديم الفتوى لضيوف الرحمن عن بعد، وكما تتضمن الأعمال توزيع كتيبات ومطويات توعوية، وبث رسائل نصية توعوية بلغات عالمية.
وخلال تفقد بعثة وزارة السياحة لخيام إقامة الحجيج، قالت سامية سامي رئيس بعثة السياحة المصرية، إن جميع حجاج السياحة قد وصلوا بسلام إلى الأراضي المقدسة بمزدلفة، مشيرة إلى أن أعضاء البعثة الرسمية للوزارة قاموا بتجهيز عيادتين طبيتين وصيدلية لصرف الأدوية للحجاج في عدد من الفنادق بالمملكة العربية السعودية، علاوة على توافر الرعاية الصحية الكاملة بمشعري منى وعرفات، وذلك بالتنسيق مع مسئولي كل من الشركات السياحية المقيمين والبعثة الطبية التابعة لوزارة الصحة المصرية.
وأكدت على أنه يتم التواصل والتنسيق مع أعضاء البعثة الرسمية للحج المصري بشأن أحوال حجاج السياحة ويتم موافاتهم بصفة مستمرة بتقارير دورية عن الحالة العامة لحجاج السياحة، بالإضافة إلى متابعة الحالة الصحية لحجاج السياحة باستمرار للوقوف على آخر المستجدات بشأنهم والاطمئنان عليهم، وكذلك مواصلة لجنة التائهين بالبعثة أعمالها وقد قامت بتوصيل عدد من الحجاج التائهين لمقار إقامتهم.
من جانبه، قال ناصر تركي عضو اللجنة العليا للحج، ان الاجراءات المتخذة في المملكة من خدمات وصحة وتجهيزات الإقامة هي على أعلى مستوى، خاصة لحجاج شركات السياحة وعددهم ٩٢٠٠ حاج، موزعين على ٥ مكاتب طوافة بخلاف الحج المميز الذي يكون بمستوى مختلف.
وأكد أنه تم التنسيق مع رؤساء مكاتب الطوافة للاطمئنان على تقديم الخدمات للحجاج خلال اليوم الثاني للتشريق، وكافة تفاصيل المناسك والإقامة.
يأتي ذلك بعد وقوف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات (الجمعة) التاسع من شهر ذي الحجة، مؤدين ركن الحج الأعظم، وشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة، ثم وبعد نفرتهم من عرفات استقرت الجموع في مشعر مزدلفة، حيث باتوا ليلتهم، بينما شهدت الحركة المرورية لانتقال الحجاج بين المشاعر، خلال التصعيد والنفرة، انسيابية ومرونة بفضل ما هيأته الحكومة السعودية من إمكانات وترتيبات متميزة لتنظيم حركة الحشود والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ولينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان.
