الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أسوشيتد برس: جونسون من قمة المجد إلى السقوط فى الهاوية

جونسون
جونسون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أراد بوريس جونسون أن يحذو حذو مثله الأعلى «ونستون تشرشل» رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب الثانية، إذ إنه يعد من أكبر الشيخصيات التى قادت البلاد وقت الأزمة، بيد أن «جونسون» سقط بسبب أزمات من صنعه، وصارت مجموعة من الادعاءات الأخلاقية طوفان اجتاح حكومته وقلب حزبه ضده.

استقال جونسون رئيس وزراء بريطانيا، الخميس، بعد أن واجه قوة رافضة له من حزبه، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

هذه الخطوة جاءت بعد سلسلة من الفضائح عصفت به وحكومته بحسب شبكة «سى إن إن» الأمريكية، من اتهامه بتجاهل القواعد، والحفلات التى تجاهلت تدابير الإغلاق فى داونينج ستريت، إلى مزاعم ارتكاب مشرعين محافظين مخالفات وسوء سلوك.

تقول أسوشيتد برس، إن جونسون حثّ حزبه وبلده على «المضى قدما» والتركيز على اقتصاد المملكة المتحدة المتعثر والحرب الروسية فى أوكرانيا، ولكن بعد هزيمتين متعاقبتين له فى الانتخابات لحزب المحافظين ومزاعم بسوء السلوك الجنسى ضده وهو مسئول كبير فى الحزب حسمت مصير سياسى كانت قدرته على النجاة من الفضائح أسطورية.

وتتابع الوكالة الأمريكية أن جونسون أخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وقاد البلاد خلال أزمة صحية عالمية عرضت حياته للخطر، لكنه أطيح به بعد انتهاكه للقيود التى فرضها بسبب كوفيد-١٩. وانتقد تحقيق أجرته موظفة مدنية كبيرة سو جراى تحت عنوان «إخفاقات القيادة والحكم» فى حكومة جونسون لسماحها بتجمعات متعددة تنتهك القواعد فى عامى ٢٠٢٠ و٢٠٢١، وصدرت غرامات على عشرات الأشخاص، من بينهم رئيس الوزراء وزوجته كارى جونسون ورئيس الخزانة ريشى سوناك.

وتصف أسوشيتد برس رئيس وزراء بريطانيا المستقيل بأنه أحد أكثر السياسيين إثارة للانقسام الذين عرفتهم بريطانيا على الإطلاق.

وتوج اختيار جونسون كزعيم محافظ ورئيس وزراء فى يوليو ٢٠١٩ برحلة حافلة إلى القمة، كان قد شغل مناصب رئيسية، بما فى ذلك عمدة لندن ووزير الخارجية البريطانى، لكنه قضى أيضا فترات على الهامش السياسى بعد زلات ذاتية.

وأشارت الوكالة الأمريكية فى تقريرها إلى أنه أحيانا جرى شطب اسم «ألكسندر بوريس دى بفيفيل جونسون» باعتبار أنه يفتقر إلى الجدية المطلوبة فى القائد، فقد تواطأ فى بعض الأحيان مع بعض القرارات المصيرية، وفى بعض الأحيان، أدلى بتصريحات مسيئة — حيث وصف أكلة لحوم البشر فى بابوا غينيا الجديدة وقارن النساء المسلمات اللواتى يرتدين النقاب على الوجه بـ «صناديق الرسائل"-مما تسبب فى حالة من الغضب .

كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى هو الذى أعطى جونسون فرصته الكبيرة، ساعدت القيادة المشتركة لجونسون لحملة إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى جانب «المغادرة» على تحقيق نصر ضئيل فى استفتاء عام ٢٠١٦.

الأشهر الأولى لبوريس جونسون فى منصبه كانت محفوفة بالمخاطر، حيث قاوم المشرعون خططه للخروج من الاتحاد الأوروبى وعلق البرلمان- حتى قضت المحكمة العليا فى المملكة المتحدة بأن الخطوة غير قانونية، وقال المعارضون إنه مثال آخر على خرق جونسون للقواعد وتجاهله للقانون.

حقق جونسون هدفه فى إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى يناير ٢٠٢٠، لكن على الرغم من ذلك لم يكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «منتهيا»، 

أخيرًا انتهت قصة جونسون من قمة المجد حتى السقوط فى الهاوية.