الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بعد إخلاء سبيل آخر المحتجزين.. القصة الكاملة لقضية "آثار الكويت" بمطار الأقصر

مطار الأقصر الجوي
مطار الأقصر الجوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قرر قاضي المعارضات بمحكمة الأقصر، اليوم، رفض الاستئناف المقدم من النيابة العامة على قرار الإفراج الخاص بآخر المتهمين المحبوسين على ذمة القضية المعروفة إعلامياً باسم «قضية آثار الكويت»، وقررت إخلاء سبيله، ليتم بذلك إخلاء سبيل جميع المحتجزين على ذمة القضية.

وأعلن القرار، الدكتور مؤمن سعد، مدير الوحدة الأثرية بمطار الأقصر الدولي، قائلا "صدر قرار القاضي الجليل برفض الاستئناف وإخلاء سبيل (ماهر مسعود سيدهم)، مفتش بالوحدة الأثرية، والشكر كل الشكر إلى محمود متولي المحامي، للإفراج الثاني المسجل له في تلك القضية، وكل الشكر لمنصة القضاء، وشكرا لكل الزملاء الداعمين لتلك القضية منذ بداية احتجاز الزملاء حتى خروج آخرهم اليوم، كل الشكر والتقدير".

وفي وقت سابق، كان قاضي المعارضات قد قرر إخلاء سبيل “أسماء أبو الفضل”، مفتشة بالوحدة الأثرية، بكفالة 50 ألف جنيه، بعد قضاء نحو 4 شهور في الحبس، على ذمة التحقيقات في نفس القضية، حيث سادت حالة من الارتياح بين مفتشي الوحدة الأثرية بمطار الأقصر، بعد الإفراج عن زميلتهم، وحفلت العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعبارات التهنئة للمفتشة.

تفاصيل القضية

وبالعودة إلى تفاصيل القضية، التي أثارت مواقع التواصل الاجتماعي بمحافظة الأقصر، خلال الفترة الماضية، حيث بدأت أحداثها في شهر سبتمبر من عام 2018، بوصول طرد شحن إلى مطار الأقصر الدولي، يحتوي على 5 قطع، خلص الفحص من قبل مفتشي الوحدة الأثرية بالمطار إلى أنها تماثيل مقلدة، ليتم السماح بخروجها من مطار الأقصر إلى الكويت، إلا أن سلطات الجمارك في مطار الكويت تحفظت على الشحنة، باعتبار أنها قطع أثرية.

وفي عام 2019، تشكلت لجنة من نيابة التعاون الدولي في الكويت وسلطات الجمارك لفحص القطع المضبوطة، وأكدت في تقريرها، أن 4 قطع منها أثرية، بينما القطعة الخامسة مشكوك في أثريتها، وفي عام 2022، أصدرت لجنة الآثار المستردة تقريراً يثبت أثرية 4 قطع فقط، وعدم أثرية القطعة الخامسة.

وفي 29 مارس من العام الجاري، أرسلت لجنة من النيابة، وبها خبير أثري مصري، إلى الكويت، وقال الخبير الأثري في تقريره إن القطع مقلدة، وأوصى بإعادتها إلى مصر، لفحصها في المتحف المصري الكبير، لحين إصدار التقرير النهائي بشأن القطع المضبوطة، وعلى إثر ذلك تم التحفظ على أعضاء لجنة المعاينة من مفتشي الوحدة الأثرية بمطار الأقصر، الذين سمحوا بخروج هذه القطع من مصر، حيث خضع اثنان "أسماء" و"ماهر" من مفتشي الوحدة الأثرية بمطار الأقصر الدولي للحبس احتياطياً منذ شهر مارس الماضي، على خلفية اتهامهما واثنين آخرين، تم الإفراج عنهما على ذمة التحقيقات دون كفالة، بإصدار تقرير يفيد بعدم أثرية 5 قطع ضمن طرد شحن من مطار الأقصر إلى الكويت.

إخلاء السبيل وتدشين حملة تبرعات

واستمرت الإجراءات، إلى أن صدر قرار من قاضي المعارضات بمحكمة الأقصر، بإخلاء سبيل المتهمين، المحبوسين على ذمة القضية، بكفالة 50 ألف جنيه، وكان آخرهم اليوم الأربعاء، وهو الأمر الذي دفع عدد من المفتشين الأثريين بمحافظة الأقصر لإطلاق حملة قادها الدكتور مؤمن سعد، مدير الوحدة الأثرية بمطار الأقصر الدولي، لجمع التبرعات للإفراج عن زميليهما.

وتابع سعد: "بعد علمنا بقرار إخلاء السبيل، قررنا تدشين حملة تبرعات، ونشرنا على فيسبوك، وأضفنا رقم هاتف للتواصل لتجميع مبلغ الكفالة، وبالفعل استطعنا تجميع 51 ألف جنيه في أقل من سبع ساعات، وما زالت التبرعات تتوالى، حتى بعد اكتمال المبلغ المطلوب حتى وصلت إلى 72 ألف جنيه بزيادة 22 ألف جنيه عن المطلوب".

واشار  إلى أن اللافت في الأمر أن التبرعات لم تقتصر على الأثريين فقط، وإنما هناك أناس بسطاء من المحافظة وغيرها، تبرعوا من أجل إخلاء سبيل المفتشين الأثريين، كما أن هناك بعض الناس أعربوا عن رغبتهم في تقديم مزيد من التبرعات، رغم إبلاغهم بأنه تم تجميع المبلغ المطلوب لسداد الكفالة المقررة، مما يؤكد إيمان الأثريين في مختلف ربوع مصر بقضية زملائهم وتضامنهم معهم وكذلك تضامن أهل الأقصر والدعوات اللي أطلقوها تضامنا مع الأثريين المتهمين.