السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

استمرار التحقيقات فى هجوم الكابيتول الأمريكى

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحقّق اللجنة النيابية فى الهجوم الذى شنّه حشد من أنصار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، على مبنى الكابيتول منذ حوالى سنة، لتحديد ما إذا كان الرئيس السابق خطّط بالفعل لتنفيذ «محاولة انقلابية» من خلال الهجوم الذى شنّه حشد من أنصاره على مقرّ السلطة التشريعية فى البلاد لمنع الكونجرس من إعلان فوز خصمه الديمقراطى جو بايدن بالرئاسة.

حاول أعضاء اللجنة أن يثبتوا أنّ ترامب كان فى صميم هذه «المحاولة الانقلابية» من خلال تشجيع أنصاره على اقتحام الكابيتول وأنّه واصل تكرار «أكاذيبه» حتى بعدما أبلغه أقرب مستشاريه بعدم صحة اتهامات التزوير.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية نتائج جلسة الاستماع الخاصة بمسئولية الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، عن هجوم محتجين على مقر الكونجرس فى يناير ٢٠٢١.

وتقول الصحيفة، اعتقد ترامب أنه سوف يفلت من العقاب، لكن تثبت جلسات الاستماع بشأن هجوم الكابيتول الأمريكى أن هذا غير صحيح.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أسوأ الأشياء فى رئاسة ترامب، هو الإحساس الدائم بأن هذا الرجل يمكن أن يفعل أو يقول أى شيء، مشيرة إلى قول ترامب فى عام ٢٠١٦: «يمكننى الوقوف فى وسط الشارع وإطلاق النار على شخص ما، ولن أفقد الناخبين»، واعتبرت المجلة أن تشجيع ترامب اقتحام الكونجرس كان بمثابة اختبار لمبدأ ترامب هذا. وأكدت الصحيفة أن جهود إقالة ترامب السابقة فشلت، ورفض أعضاء رئيسيون فى فريق ترامب إدانته، وبدا أنصاره على ولائهم حتى الآن.

ويوم الخميس الماضى، قامت كل شبكة تليفزيونية فى الولايات المتحدة، باستثناء فوكس نيوز، بتغطية مباشرة للجنة مختارة من مجلس النواب للتحقيق فى أحداث الشغب التى وقعت.

وتؤكد الصحيفة أنه كان هناك اهتمام كبير بهذه الجلسات، وبلغت أرقام المشاهدة فى اليوم الأول من جلسات الاستماع ٢٠ مليونا على التليفزيون وحده، أى بدون أرقام لجميع المشاهدين عبر الوسائل الأخرى.

وتولى رئيس اللجنة الديمقراطى عضو الكونجرس، بينى طومسون، ونائبته عضوة الكونجرس الجمهورى، ليز تشينى، تقديم عرض مدته ساعتان حشدا خلالها الأدلة ضد ترامب ببراعة، وبدا كلاهما مدركا لهدفهما الأعمق، ليس فقط تقديم الحقائق ولكن لبناء رواية قد تقنع الأمريكيين فى النهاية الذين يساورهم شك بأن ترامب أثار حشودا عازمة على قلب الانتخابات.

وتقول الصحيفة إن الجلسات شهدت تحولا جذريا لمواقف رجال ترامب المخلصين السابقين، وكان من بينهم ليز تشينى، وهى من المحافظين اللامعين، والتى كان سجلها الانتخابى خلال فترة ولاية ترامب الوحيدة متوافقا بنسبة ٩٣ بالمئة معه، لكنها الآن تصفه بـ «الكاذب»، وهناك بيل بار، المدعى العام فى عهد ترامب، الذى امتدح رئيسه السابق حتى وقت قريب فقط، وشهد بالفيديو بأن ترامب «لم يتحرك لوقف السرقة».

كما أدلت إيفانكا، ابنة ترامب، بشهادتها عبر الفيديو لتقول، إنها صدقت المدعى العام آنذاك، بأن وزارة العدل لم تجد أى تزوير كافٍ لإلغاء الانتخابات.

وأكد زوجها جاريد كوشنر أنه بعدما أخبره محامى ترامب أنه لم يحدث أى تزوير فى الانتخابات، رفض كوشنر المعلومات.

وختمت الصحيفة مقالها بأن جلسة الاستماع جاءت لبناء قضية من المفترض أن تساعد فى نهاية المطاف وزارة العدل فى إجراءاتها الجنائية ضد ترامب.

وقد وصلت الحبكة الدرامية ذروتها فى تلك الجلسة الأولى مع مونتاج ختامى لمشاهد العنف فى مبنى الكابيتول، مضافا إليه صوت ترامب وهو يقول : ««كانوا أناسا مسالمين»، بينما كانت صور مؤيديه يضربون ضباط الشرطة ويحطمون النوافذ.

كما هاجم ترامب بشدّة اللجنة النيابية التى تحقّق فى الهجوم الذى شنّه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول، واصفاً أعمالها بـ «المهزلة القضائية»، فى بيان من ١٢ صفحة كرّر فيه مزاعمه الواهية بأنّ خسارته انتخابات ٢٠٢٠ كانت نتيجة عمليات تزوير.

وكتب ترامب فى بيانه أنّ «هذه المهزلة هى محاولة وقحة لصرف انتباه الجمهور عن الحقيقة، وهى أنّ الأمريكيين جاءوا بأعداد غفيرة إلى واشنطن لمحاسبة ممثّليهم عن المؤشّرات الواضحة على حصول نشاط إجرامى خلال الانتخابات، فى اتّهام لا ينفكّ الملياردير الجمهورى يكرّره على الرّغم من الأدلّة الدامغة التى تثبت عكس ذلك.