الجمعة 07 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

خبيرة: البلدان الأشد فقرا وضعفا الأكثر تضررا من أزمة الغذاء العالمية

الدكتورة مها الشيخ
الدكتورة مها الشيخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الدكتورة مها الشيخ، الخبيرة الاقتصادية , و الخبيرة  في سلاسل الإمداد والتوريد،  وإنه ليس من المستغرب أن تكون البلدان الأشد فقرا وضعفا هي الأكثر تضررا - وخاصة تلك المستوردة للأغذية، ولديها عدد كبير من السكان الفقراء، ومثقلة بالفعل بأعباء الديون عالية. وأوضحت الشيخ، أن ذلك يشمل قسما كبيرا من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تلقت في السنوات الأخيرة نحو نصف إجمالي صادرات أوكرانيا من القمح، فضلا عن إندونيسيا وسريلانكا وباكستان والهند وأمريكا الوسطى وجمهورية الدومينيكان. وبعيدا عن التداعيات الإنسانية لأزمة الغذاء العالمية وارتفاع الأسعار الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، أشارت الدكتورة مها الشيخ، إلى أن التداعيات السياسية وخيمة أيضا، مع ارتفاع خطر الاضطرابات الاجتماعية، والهجرة الجماعية، وعدم الاستقرار العام. 

وأكدت الشيخ، أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ستواجه أكبر قدر من الاضطراب، لافتة إلى أننا نشهد هذا بالفعل في باكستان وسريلانكا وبيرو، حيث أثار التضخم الغذائي المرتفع احتجاجات عنيفة وأطاح بالحكومات. وأكدت د. مها الشيخ، أن التأثير الهائل لأزمة الغذاء العالمية على البلدان الأكثر ضعفا هو أحد الأسباب؛ حيث إن الحرب في أوكرانيا تستحق اهتماما أكبر من الصراعات في سوريا واليمن وأفغانستان - ليس لأن الأرواح الأوكرانية تساوي أكثر من الأرواح السورية واليمنية والأفغانية، ولكن لأن الأضرار الجانبية لأفقر الناس في العالم أكبر بكثير. وأضافت: كما أن ذلك يساعد في تفسير سبب وجود انقسام متزايد بين الغرب والدول النامية حول كيفية الرد على العدوان الروسي، في حين أن روسيا مسؤولة أخلاقيا عن أزمة الغذاء العالمية - بعد أن غزت أوكرانيا دون استفزاز. ونوهت بأن الكثيرين في العالم النامي يرون أن العقوبات الغربية هي بنفس القدر (أو أكثر) المسؤولة عن آلام الجوع، مشددة على أن هذا يضع المجتمع الدولي في مأزق بعض الشيء: إما معاقبة روسيا على حساب زيادة الجوع في البلدان الفقيرة، أو السماح لروسيا بالاستفادة من بيع الغذاء للعالم حتى مع استمرارها في الحرب مع أوكرانيا.