الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

تقرير عالمي يحدد 4 مراحل للوصول إلى صافي الانبعاثات الكربونية الصفري بالعالم

متغييرات المناخ
متغييرات المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حدد تقرير مركز ديلويت للتقدم المستدام أربع مراحل  للوصول إلى صافي الانبعاثات الكربونية الصفري في العالم.

وشملت أولا، الاتحاد والتعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص لبناء أطر عمل وسياسات فاعلة وتأسيسية من شأنها دفع عجلة التغييرات العملية، وثانيا، قيام قادة الحكومات والشركات في العالم باستثمارات ضخمة، وإجراء تغييرات هيكلية في الاقتصاد العالمي تضع القطاعات منخفضة الانبعاثات الكربونية في سلم أولوياتها، وتعمل على الانتقال إلى صافي الانبعاثات الصفري.

أما المرحلة الثالثة، فهي إطلاق مبادرة كل منطقة جغرافية في العالم إلى مقاربة ”نقاط التحول المناخية“ الخاصة بها ومعالجتها – أي عندما ترجح كفة المنافع من الانتقال إلى صافي الانبعاثات الصفري على كفة التكاليف – والعمل على دفع صافي النمو الإيجابي والقيمة في نهاية الأمر في الأقاليم التابعة لها. 

والمرحلة الرابعة تختص بأنه عند اتباع نقطة التحول المناخية، سيصل كل مجتمع إلى مستقبل أكثر خضرة – حيث تعمل الأنظمة المترابطة فيما بينها والمنخفضة الانبعاثات الكربونية على تعزيز الاقتصاد النظيف الخالي من الانبعاثات الكربونية والذي ينمو بمعدلات أسرع بشكل متزايد من الاقتصاد البديل المعتمد بشكل مكثف على الانبعاثات الكربونية.

واشار تقرير ديلويت للتقدم المستدام الصادر اليوم الإثنين بأنه لا يدعو دول العالم إلى تبني مسار واحد للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري، بل يشدد على عدم تشابه المسارات بين دول العالم حيث تتبع كل منطقة جغرافية مساراً خاصاً بها تحدده مجموعة من العوامل مثل طريقة هيكلة المؤسسات الحكومية الحاكمة وبنية المجتمع، ومدى الانكشاف للتغير المناخي، وحجم المخاطر المناخية التي تهدد كل منطقة جغرافية، وقدرات ونقاط القوة لكل سوق. 

واضاف: سوف تتبع كل منطقة جغرافية نقطة التحول المناخية الخاصة بها. فمن المتوقع أن تشهد منطقة آسيا المحيط الهادئ منافع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات الكربونية في العشرينيات من هذا القرن، بينما لن تجني القارة الأوروبية عوائد الاستثمار في هذا المجال قبل الخمسينيات من هذا القرن، الأمر الذي يشير إلى أن معدل سرعة هذا الانتقال ستختلف من منطقة لأخرى، مشيرا إلى أنه ورغم ذلك، فإذا بادرت كل المناطق الجغرافية في العالم لاتخاذ خطوات سريعة، فإنها ستصل جميعها إلى نقطة التحول المناخية بحلول العام 2070، وستواصل جني المنافع من هذا التحول لفترة طويلة بعد ذلك.