الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

الأشباح والكهف المهجور.. حقيقة أحداث قرية الرعب في سفاجا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تداول عدد من المواقع والصفحات خبر عن وجود أشباح في مخازن لشركة التعدين بقرية ام الحويطات القديمة، بمدينة سفاجا شمال محافظة البحر الأحمر.

وعلي طريقة أفلام الرعب القديمة تداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي الخبر على انه حقيقة، مؤكدين أنهم شاهدوا الأشباح بانفسهم، بل وبعضهم ألف قصة من الخيال، مصورين المكان علي انه قرية الاشباح.

ومن ضمن القصص المتداولة عن هذا الموضوع، رواية لأحد رواد التواصل الاجتماعي، يقول فيها ان شركة التعدين أوفدت، مدير مخازن الشركة بصحبة سائق الي مخازن شركة التعدين الموجودة في قرية أم الحويطات القديمة، بمدينة سفاجا، وذلك لحصر المعدات القديمة الموجودة داخل المخازن الموجودة، بجوار أحد الكهوف المهجور، مضيفًا ان مدير المخازن والسائق شاهدا عند دخولهم القرية سيدة ترتدي جلبابا أسود ولا تظهر لها ملامح، حيث صاروا من أمامها بسيارة شركة التعدين، ربع نقل ذات الاثنين كبينة.

واضاف، انهما وصلا الى مكان المخزن الذي فيه  المعدات، وعندما بدأوا في الاقتراب الي المخزن سمعا أصوات كأنها أصوات عمال يومية يضحكون بصوت مرتفع ويمرحون، وعندما التفت الي جهة انبعاث الصوت لم يجدا أحدا أو شيء  علي مدار مرمي البصر.

وتابع: “عندما فتحوا  باب المخزن بعد محاولات عدة باءت معظمها بالفشل،  الا ان الباب فتح وعند دخول المخزن المشار اليه انتابهم الرعب، حيث سمعوا نفس الأصوات لعمال المناجم وضحكاتهم تعلوا وتعلوا ولم يشاهدوا أحدا، وكان الأمر مثير للاهتمام حيث تمكن منهم الرعب وارتجفو، وقامو بغلق الباب مره أخرى والعودة مسرعين ناحية السيارة”.
وأوضح  ان السائق عندما حاول تشغيل محرك السيارة، للهروب وترك هذا  المكان المرعب والعوده من حيث أتيا،  تفاجئا بالسيارة لا تعمل، وحاول مرات عديدة ولكن دائما ما تفشل محاولات تشغيل السيارة، واقترح أحدهما، قضاء الليل في السيارة، مشيرا الي ان الساعة وقتها كانت تقترب من الخامسة مساءا، وأن الشمس قد غابت وقد بدء الظلام يخيم علي المكان.

وذكر، إنه أثناء جلوسهما داخل السيارة سمعا أصوات استغاثة عاليه جدا صادرة من داخل الكهف المهجور، مبررين ذلك بأن هذه الأصوات لأشباح تسكن الكهف، مؤكدين ان الكهف كان يعمل به مئات العمال يوميا، وفجأة انهال الكهف علي كل من كان بداخله ومات الجميع، لافتا، الي أن هذه الأصوات هي أشباح هؤلاء العمال الذين لقوا حتفهم داخل الكهف المهجور، ومن هنا جائت تسميته بكهف الاشباح، كما اطلق عليه فيما بعد.

وأكد، ان السائق حاول مره آخر تشغيل محرك  السيارة ولكن هذه المره اشتغلت، ثم شاهد الأشباح تقترب منهم وصورهم بهياكل عظمية يرتديا ملابس عمال المناجم" العفريته" موضحا، انه قام بالضغط علي دواسة البنزين حتي اسرعت السيارة وتركت المكان بسرعه.

وأردف، إنه شاهد أثناء العوده السيدة ذاتها التي شاهدوها أثناء ذهابهم الي منطقة الكهف، ولكن هذه المرة كانت السيده تقترب من السيارة وتسير في مواجهتهما، حتي شاهدو وجها لوجه امام السيارة، وهي عبارة عن هيكل من العظم يتحرك في اتجاههم وضحكاتها تعلوا لدرجه أنهم لم يتمالكوا انفسهم من الرعب وكادوا ان يصدموها، لولا إنه انحدار السيارة ناحية اليمين ليتفادوها.

واستكمل: "عندما عادو الي الشركة، وقصوا ما مرا به، علي زملائهم،  قالوا لهما: ان أثنين من الشركة كانو يعملون في هذا المكان منذ ٢٠ عاماً، واكدوا ان المكان مسكون بالجان والأشباح بسبب من ماتوا أثناء الحفر في المناجم، و مليء بالعقارب والثعابين السامة، ومات كثيرين بسببها، وأن الطريق أو المدق أيضاً مسكون بجنية هي التي شاهداها بجوار محبس المياه، و لا يذهب هناك أحد بتاتاً إلا في مجموعة من السيارات والرجال و يغادرون قبل الغروب، وعندما ذكر لهم أسماء من سمعوا الأصوات تقول أنهم حُبسوا في المنجم عندما أنهار، وتعجب واحد من هؤلاء الرؤساء وقال: إن هذا اخوه و قد مات منذ ثلاثين عاماً في حادث انهيار منجم قبل زفافه بأيام قليلة، مشيرا، أنه أقسم بعدها ألا يذهب إلى أي قرية مهجورة من قرى التعدين إلا نهاراً ومع عدد من الرجال والسيارات.

هذا ما تداولته بعض الصفحات علي التواصل الاجتماعي، دون أن يتحروا الدقة والمصداقية في نقل الخبر، ما دعانا الي البحث والنقيب وراء ذلك الروايه التي لا يصدقها عقل بشر، حيث أكد الشهود ان هذه الرواية من وحي خيال مؤلف ولا يوجد لها اصل من الحقيقة.

واوضح رئيس القرية، إنه من أبناء ام الحويطات القديمه وهي مسقط راسه  ونشأ وتعلم وتزوج فيها ولم يتركها منذ ولادته عام ١٩٦٥حتي عام ١٩٩٦ بعد أن اجتاح السيل البلد، موضحا انه تم  نقل الاهالي جميعا وقتها بسبب السيول، الي قريه ام الحويطات الجديده الذي يقيم أبها  الآن.
وكشف رئيس القرية، إنه في عام  عام ١٩٩٨ تم تصفية الشركه نهائياًًًٍ وتم نقل جميع معداتها وضمها الي شركه النصر للتعدين بالقصير ومقرها السباعيه اسوان، مؤكدا، علي عدم وجود مخازن لشركة التعدين مطلقاً، وذلك من بعد عام ١٩٩٨.

ومن جانبهم افادو، كلا من، محمد مبارك، وعادل عبدالغني مديري شركة التعدين، عدم صحة هذه التخاريف، مؤكدين إن معظم الأسر التي كانت تسكن تلك القرية،  تزور القرية القديمة اسبوعيا وتقضي بها أوقات كثيرة، وذلك داخل منازلهم القديمة والتي مازالت موجوده حتي الان مؤكدين، علي عدم وجود  اي اشباح أو ما شابه.

واكد الاهالي، ان ما يشاع من خرافات عن ام الحويطات من وجود اشباح واشياء خيالية من نسج عقول مريضة تستغل ان القرية مهجرة هذا غير صحيح ، نحن نزورها وغيرنا يزورها ، الزيارات مستمرة بصفة دورية ولا يوجد مثل تلك الخرافات ، هؤلاء يريدون تحقيق مشاهدات وترندات على اليوتيوب، مؤكدين، علي وجود مركز سفارى فى الطريق بين قرية ام الحويطات الجديدة والقديمة هذا المركز ينظم زيارات لافواج سياحية ومتواجدون هناك بصفة مستمرة.

تقع قرية أم الحويطات جنوب محافظة البحر الأحمر على بعد يقرب من ثلاثين كيلو مترًا جنوب غرب مدينة سفاجا، ويبدأ تاريخها منذ أكثر من قرن من الزمان، أي ما يقرب من مائة وتسعة عشر عامًا، حيث تنبه الإحتلال الإنجليزي إلى أهميتها التعدينية عام 1902 ميلادية.

Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٥٥٣_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٥٥٣_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٥١٦_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٥١٦_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٤٢٤_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٤٢٤_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠١٢٢_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠١٢٢_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٢٠٢_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٢٠٢_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٢٣٥_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٢٣٥_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٠٠٤_Google
Screenshot_٢٠٢٢٠٦٠١-٢١٠٠٠٤_Google