قال اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن اغتيال الشهيدين داود الزبيدي وشأس كممجي، لم يكن بمحض الصدفة، بل مبني على تخطيط وإصرار مسبق من قبل مكونات الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال تقديمه ووفد من الهيئة واجب العزاء بالشهيد داود الزبيدي، اليوم الثلاثاء، وزيارة الصحفي الجريح علي السمودي الذي يرقد في مستشفى ابن سينا التخصصي، وتكريم الأسير المحرر فادي أبو علي من سيلة الظهر والذي أمضى 20 عامًا في سجون الاحتلال.
وتم تقديم واجب العزاء باستشهاد الأسير المحرر إيهاب الكيلاني من نابلس، والذي أفرج عنه منتصف رمضان الماضي بعد جريمة طبية إسرائيلية ارتكبت بحقه وتركه فريسة لمرض السرطان.
وأضاف أبو بكر أن هذه الجريمة جاءت كرد فعل على الفشل الأمني والانكسار في "سجن جلبوع"، والمتمثل في عملية انتزاع الأسرى الستة لحريتهم، والتي كان الأسيران زكريا وأيهم من ضمن أبطالها.
وحمل أبو بكر، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، والسياسات العدوانية والقتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مُطالبًا المجتمع الدولي بالتخلي عن انحيازه تجاه إسرائيل، ومحاسبتها على كل اختراقاتها للقوانين والاتفاقيات الدولية.
وأشاد أبو بكر بالتضحيات الجسام لعائلة الزبيدي، والتي كان آخرها ارتقاء الأسير الشهيد البطل داوود، خلال عملية اقتحام عدوانية على مخيم "جنين" يوم الجمعة الماضي.
وقال: "تعجز الكلمات عن وصف البطولات والتضحيات لمثل هذه الأسرة الصابرة والصامدة، فعائلة الزبيدي سجلت حضورها في سجلات الفخر والشرف، فالوالدة شهيدة والأشقاء شهداء وأسرى ومقاتلون من أجل الحرية"، مبرقا تحية خاصة للأسير القائد زكريا الزبيدي، الذي يخوض تحديا حقيقيا لعنصرية وهمجية إدارة السجون وسياسة حكومة الاحتلال".