الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مصادر: مرسي يرفض تحرير الجنود بالقوة خوفًا من شعبية الجيش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن وحدات القوات المسلحة والشرطة المدنية مستعدة تمامًا للقيام بعملية أمنية من أجل استعادة الجنود السبعة المختطفين منذ صباح الخميس الماضي، والقضاء على البؤر الإجرامية، إلا أن الإرادة السياسية لا تسير في نفس الاتجاه وتميل الى منطق التفاوض مع الخاطفين والحفاظ على الخاطفين والمخطوفين وتحقيق مطالب الخاطفين، منوهًا في هذا الصدد الى استعداد القوات الخاصة والصاعقة والمظلات الى القيام بعملية عسكرية من أجل زملا ئ هم وأنهم فقط ينتظرون أمرًا للقيام بذلك.

وبسؤال المصادر حول الهدف من عدم استخدام القوة مع الخاطفين واختلاف قرار المؤسسة الرئاسية عن قرار المؤسسة العسكرية في التعامل مع القضية، أوضحت المصادر أن الهدف من ذلك هو إحباط أي محاولة للالتفاف من قبل الشعب حول المؤسسة العسكرية، خاصة بعد تصاعد شعبية الجيش بين المصريين، فضلاً عن الرغبة في وضع الجيش في موقف حرج، الى جانب التخوف من التقدم الملحوظ للجيش خلال الفترة الأخيرة ورفضه الرد على أي مهاترات تحاك ضده والاكتفاء بالرد على تلك المهاترات من خلال رفع الكفاءة القتالية للقوات والاستعداد القتالي واستمراره في إجراء المناورات العسكرية على مختلف المستويات والأصعدة، بالإضافة الى تزايد العلاقات العسكرية مع الدول الصديقة والشقيقة .

ونوهت المصادر الى أن تفضيل المؤسسة الرئاسية التعامل بمنطق التفاوض مع قضية الجنود المختطفين يرجع الى رغبتها في اكتساب ثقة السلفية الجهادية على حساب الجيش، لافتًا في هذا الصدد الى أن هناك فئة رابحة من استمرار هذه القضية من أجل إبعاد الأنظار عن ما يتم تمريره الآن من قانون الانتخابات وقانون الصكوك .

وأشارت المصادر الى غضب رجال القوات المسلحة من غياب قرار حاسم من قبل القيادة السياسية لاستعادة الجنود المختطفين والتعامل مع البؤر الإجرامية، محذرًا من تصاعد هذا الغضب قائلا: “,”غضبة الجيش لن تبقي على أخضر أو يابس في مصر“,” .
ومن ناحيته، قال اللواء مختار قنديل الخبير العسكري: “,”إن الرئيس مرسي يشجع انتشار الإرهاب ويسمح للمنظمات الجهادية بالجلوس في سيناء، وذلك نتيجة لعدم اتخاذه قرارًا حاسمًا للتعامل مع الخاطفين، فلا توجد دولة في العالم تتفاوض مع الإرهابيين، معتبرًا التفاوض والتصالح مع الخاطفين يمثل جريمة بكل المعايير“,”.
وأشار الى قدرة القوات المسلحة والشرطة المدنية على تحرير المختطفين حتى لو بدون إراقة الدماء ولكن ذلك يحتاج الى قرار من القيادة السياسية .
من ناحية أخري، تواصل وحدات الجيش الثاني وقوات حرس الحدود الموجودة بالعريش رفع حالة الطوارئ، تأكيدًا للاستعداد الدائم للخروج في أي عمليات مداهمة لبؤر إجرامية وعناصر متطرفة خلال الساعات المقبلة، في إطار جهود القوات المسلحة لاستعادة الجنود المختطفين بسيناء صباح يوم الخميس الماضي .
وأكدت مصادر مطلعة أن عناصر قوات الجيش الثاني الميداني في حالة استعداد دائم منذ حادث الاختطاف الذي وقع يوم الخميس الماضي، منوهًا أن سيناء تشهد حالة استنفار أمني في كافة المناطق والأكمنة وعلى الشريط الحدودي برفح عقب الحادث مباشرة.