قال الكاتب سامح فايز، باحث في شئون الجماعات الإسلامية الجهادية، إن المعلومات غير كافية حول الجهة المنفذة للعملية الإرهابية التي أحبطتها القوات المسلحة، اليوم السبت، بالهجوم على إحدى محطات رفع المياه غرب سيناء، وإننا بصدد البيانات الرسمية كي تتضح تفاصيل الحادث، وهل هو تابع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي أم لا.
وأضاف "فايز" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن نتحدث عنها، أولها لابد الوضع في الاعتبار أن بعض منصات داعش الإعلامية أصدرت بيانا صباح اليوم عن ذكرى تأسيس دولة الخلافة، وهو ما سوف يحل في التاسع والعشرين من شهر يونيو المقبل، فلماذا تعلن عنه اليوم بصورة مبكرة للغاية؟ وهل هناك رابط بين الحادث وبين البيان التمهيدي لاحتفاء التنظيم بذكرى إعلان دولته المزعومة؟
ولفت إلى أن التغير الاستراتيجي في عمليات الإرهاب يمكن ملاحظته في هذه العملية، فهو الآن يحاول استهداف محطة رفع مياه غرب سيناء، دون استهداف نقاط عسكرية للجيش أوالشرطة أو بعض المدنيين المتهمين بالتعاون مع الدولة، وهذا يعني فشلهم في تنظيم عمليات في مناطق كانوا سيطروا عليها في وقت من الأوقات، ويعني أيضا استهداف البنية التحتية والتنمية التي تحدث في سيناء.
ويعتقد "فايز" أن مسلسلات رمضان مثل "الاختيار3" و"العائدون" و"بطلوع الرح" أوجعتهم، وخلقت نوعا من البلبلة داخل التنظيمات الجهادية عموما، وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية، لأنها تعريهم.
وحول عملية إحدى محطات رفع المياه، ربط "فايز" بينها وبين ما حدث في مسلسل "العائدون" حيث حاول التنظيم الإرهابي تفجير محطة تسييل الغاز مع إصراره على التقاط أي صور للعملية التي يريد تنفيذها، لأنه يريد استثمار العملية إعلاميا لأننا في حرب إعلام وحرب معلومات.
واختتم حديثه أن داعش بالفعل انتهت تنظيميا كمؤسسة علنية لكنها تحولت لذئاب منفردة تتحرك بهذه الصورة في الفترات الحالية وهذا يحتاج لمواجهات من نوع مختلف.
ونقلا عن المتحدث العسكري للقوات المسلحة، فإن مجموعة من العناصر التكفيرية قامت بالهجوم على احدى نقاط رفع المياه غرب سيناء وتم الاشتباك والتصدى لها من العناصر المكلفة بالعمل فى النقطة مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد وجارى مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم فى إحدى المناطق المنعزلة فى سيناء .
