مع حلول عيد الفطر المبارك، تبدأ الأسر المصرية في التفكير في الأماكن التي قد تستطيع زيارتها، وتنتشر الأماكن في المحافظات، إذ يوجد أكثر من معلم وأثر، ربما يؤدى انشغالنا المتواصل والإهمال في زيارتها، لعدم معرفة قيمتها الحقيقية، وما ستتركه لدينا ولدى أبنائنا من علم ومعرفة وثقافة، بعد المبادرة بزيارتها، وخلال أيام العيد هناك فرصة طيبة لمشاهدة هذه الأماكن بصحبة الأسرة.
كهف سنور وملايين السنين
يعد كهف وادي سنور ببني سويف، محمية طبيعية منذ عام 1992، و يعد تحفة جيولوجية وظاهرة فريدة من نوعها، ويتم تصنيفه باعتراف خبراء الكهوف الدوليين وأساتذة الجيولوجيا بالجامعات المصرية والعالمية، على أنه رقم 3 على مستوى العالم، فمنذ أن تم اكتشافه بالمصادفة في عام 1989م، أثناء العمل في محجر الألباستر رقم 54، والذي يقع بمنطقة جبل وادي سنور بشرق النيل في بني سويف، وقد بدأت المحافظة في الاهتمام به، غير أن الاهتمام فقط لايكفي، بل المطلوب وضعه على خريطة السياحة العالمية، خاصة أنه كهف طبيعي يتجاوز عمره 65 مليون عاماً، وقد تكوّن من تأثير عوامل الإذابة على الحجر الجيري الأيوسيني بجبل سنور.
عيون موسى
عيون موسى، هي عيون مائية عذبة، تعود إلى عهد نبي الله موسى، وتقع بمحافظة جنوب سيناء، وقد سميت بعيون موسى، نسبة إلى الواحة التي تفجر منها 12 عينا للمياه الصالحة للشرب، لنبي الله سيدنا موسى عليه السلام، تأكيداً لقوله تعالى "وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ" ( البقرة : 60).
وفي الوقت الحالي، لم يتبق من الـ 12 عيناً إلا 5 عيون فقط، حيث طُمرت باقي العيون أرضا لعدم الاهتمام بها وعدم صيانتها، فأدى ذلك إلى أن تمكنت الطحالب وأشجار البوص والهيش من بقية الآبار تسببت في ردمها، ويوجد حتى الآن بجانب كل عين لافتة باسم العين، وعمقها ومن أسماء العيون (بئر الزهر والبئر البحري والبئر الغربي وبئر الشايب وبئر الشيخ وبئر الساقية وبئر البقباقة)، ولا يخرج الماء حاليا إلاّ من عين واحدة فقط، هي بئر الشيخ، ويبلغ متوسط عمق العيون حوالي 40 قدماً، ويجري الآن مشروع لتطوير وتجميل هذه العيون، حيث سيتم زرع المنطقة المحيطة بها وترميم العيون المتبقية التي طمرها الإهمال، حيث تتسم هذه المناطق بجمال مناخها ومناظرها الخلابة المطلة مباشرة على ساحل خليج السويس، وتضم أشجار النخيل والحشائش الكثيفة.
جزيرة فرعون بخليج العقبة
جزيرة فرعون، هي جزيرة مرجانية تبعد حوالي 8 كم عن طابا جنوب سيناء، و تتوسط قمة خليج العقبة وتشتهر باسم قلعة صلاح الدين وتعتبر أهم الآثار الإسلامية في سيناء.
وقد أنشأ القلعة صلاح الدين الأيوبي في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي، وقد شيدت لتأمين خليج العقبة ضد الغزوات الخارجية، وكذلك تأمين طريق الحج وطرق التجارة، بعد محاولة أمير الكرك وهو ألد أعداء صلاح الدين "ريجينالد" فتح بلاد العرب والاستيلاء على مكة والمدينة، فبعد أن نجح الملك العادل شقيق صلاح الدين في قهر محاولاته، قرر الناصر صلاح الدين إقامة هذه القلعة على الجزيرة لمراقبة المنطقة، وقد سميت بجزيرة فرعون أيضا بسبب استخدمها لأول مرة في عهد رمسيس الثالث، عام 1194-1163 قبل الميلاد.
آثار يونانية وفرعونية ومسيحية وإسلامية
في محافظة المنيا تتعدد الآثار والمعالم ،وتتزاحم على أرض المحافظة بمراكزها وقراها ومدنها، ما تركته لنا الحضارات السابقة، من فرعونية ويونانية ومسيحية وإسلامية، ومنها مقبرة إيزادورا والتي تعود لفترة الإمبراطور هادريان، و مومياء إيزادورا، وتقع في تونة الجبل، وتضمّ رأس من المومياء لإيزادورا، و معابد هيرموبوليس، وكذلك منطقة تل العمارنة، إضافة إلى الآثار المسيحية والإسلامية بالمحافظة.
كفر الشيخ مخزن الآثار
في محافظة كفر الشيخ بشمال مصر، توجد بها العديد من الآثار، والتي تتنوع حقبها التاريخية من العصور الفرعونية وحتى العصور الحديثة، تحكى الكثير عن تاريخ مصر ولو لم تتحدث، ومنها قصر الملك فؤاد وملحقاته و طابية عرابي طابية العياشي وطابية برج البرلس الشرقية و فنار البرلس والكثبان الرميلة وهضبة بلطيم وأهمها آثار مدينة سخا أو تل الفراعين.