الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حوارات ثقافية|يوسف القعيد: لا يوجد كاتب له تأثير على المجتمع

الروائي يوسف القعيد
الروائي يوسف القعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مائدة «البوابة» الثقافية خلال شهر رمضان، مثقفون وأدباء يتحدثون عن البدايات وكيف تكونت شخصية المثقف، ومدى تأثرهم بالأدب العربى والعالمى، ذكريات وطقوس المثقفين خلال الشهر المبارك، الدراما ومسلسلات رمضان من وجهة نظر المثقفين، ونصائح للجيل الجديد والشباب.. حوارات يومية على مدار الشهر. 

موعدنا اليوم مع حوار جديد من حوارات رمضان الثقافية مع الأديب الكبير  يوسف القعيد

نص الحوار 

 

■ ماذا عن نشأتك وتكوينك الثقافي؟ 

- درست أولا فى كتاب قريتى «الضهرية» وحفظت جزء عم ونلت جائزة من مدير مديرية البحيرة سنة ١٩٥٠ كنت أبلغ من العمر وقتها نحو ٦ سنوات وكانت قيمة الجائزة وقتها ١٠٠ قرش، التى كانت بمثابة الثروة الكبيرة وقتها وتركت الكتاب ثم دخلت المدرسة الابتدائية، ثم تدرجت فى المراحل التعليمية المختلفة، حيث التحقت بمعهد المعلمين ثم معهد المعلمين العالى وعملت فور التخرج فى مهنة التدريس، لذلك تجد شخصية المدرس موجودة فى رواياتى الأولى بكثافة. المهم فى تلك المرحلة هو اكتشافى القدرة على الحكى وتلك المسألة شديدة الأهمية، حيث إننى نميت تلك الموهبة وكتبت من خلالها الروايات وعملت شغلى كله، فكرة الخيال والقدرة على الحكى الإنسانى. 

■ ما سبب اتجاهك إلى الكتابة؟

 - سبب اتجاهى إلى الكتابة هو حياتى فى القرية والفراغ الذى فى القرية وطريقة كلام الناس فى القرية وإمام الجامع، واكتشفت أن القرآن الكريم به سرد كامل متكامل رائع، فمثلا قصة سيدنا يوسف فى القرآن بها كل منجزات النص الروائى، فالقرآن الكريم مليء وذاخر بالقصص وهو عبارة مجموعة حكايات جميلة بجانب البعد الدينى المقدس والمهم بالطبع. 

■ ماذا عن أول رواية كتبتها؟ 

- أول رواية صدرت لى بعنوان «الحداد» سنة ١٩٦٩ وجاءت فى أعقاب نكسة يونيو ١٩٦٧ وكان اسمها فى الأول «الحداد يمتد عاما آخر» إلا أن الرقابة اعترضت على الاسم وتغير إلى «الحداد» فقط، وتنوعت كتاباتى بعد ذلك إلى أن وصل عددها نحو ٥٠ عمل ما بين الرواية والقصة الطويلة والقصة القصيرة والكتابات الصحفية مثل حوار طويل مع الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل حول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اسمه عبد الناصر والمثقفون والثقافة، وكتاب عن رحلتى إلى الاتحاد السوفيتى وكتاب عن رحلتى الى اليابان.

 ■ ما هى روايتك المفضلة لك والأقرب إليك؟ 

- روايتى الأقرب إلى قلبى هى رواية «أيام الجفاف» التى صدرت عام ١٩٧١، تدور أحداثها حول مدرس يأتى من أطراف محافظة البحيرة، ويعيش وحدة قاتلة تكاد تصل به إلى الجنون، وهذه تجربة ذاتية مرت بى، حيث عملت فى إحدى مدارس قرية «الرزيمات» بمركز حوش عيسى محافظة البحيرة نتج عنها تلك الرواية «أيام الجفاف».

 ■ كيف ترى المشهد الثقافى بين الماضى والحاضر؟ 

- المشهد الثقافى الماضى حينما أتيت إلى محافظة القاهرة أواخر الستينيات مجندا فى صفوف القوات المسلحة المصرية كان به كتاب رموز فى المجتمع المصرى أمثال نجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعى وعبد الحميد جودة السحار وعلى أحمد باكثير وبنت الشاطىء، بينما اليوم لا توجد رموز ثقافية على الساحة ولا يوجد كاتب له قوة تأثير على المجتمع. 

■ حدثنا عن تجاربك الروائية التى جسدت على الشاشة؟ 

لى فيلمان سينمائيان هما «المواطن مصرى» عن روايتى «الحرب فى بر مصر»، التى احتلت المركز الثالث فى أفضل ١٠٠ رواية عربية كتبت خلال القرن العشرين فى استفتاء نظمه اتحاد الكتاب العرب ومقره العاصمة السورية دمشق، وفيلم «زيارة السيد الرئيس» عن روايتى «يحدث فى مصر الآن»، بالإضافة إلى عدد قليل من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية.