الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

لبس العيد على قد الإيد.. وكالة البلح الملاذ الأول والأخير لكل الطبقات

ملابس وكالة البلح
ملابس وكالة البلح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على بعد أمتار قليلة من كورنيش النيل، تعالت أصوات الباعة يحاولون بها جذب الزبائن المختلفة والمتنوعة للشراء منهم بسوق وكالة البلح الواقع بمنطقة بولاق أبوالعلا بمحافظة القاهرة، التى تعد إحدى أشهر أسواق الملابس الجاهزة على مستوى الجمهورية،.

كما تعد القبلة الأولى للمقبلين على شراء احتياجات العائلة كلها من ملابس جاهزة للاحتفال بها فى عيد الفطر المبارك، نظرًا لأسعارها المنخفضة بصورة دائمة وجودة خامات الملابس المستوردة بها. المواطن البسيط دائما ما يسعى للبحث عن المكان المناسب لشراء ملابس العيد بسعر مخفض، فتأخذه غايته لمنطقة وكالة البلح، قبلة الملابس الجديدة والمستعملة «البالة»، منتجات محلية ومستوردة، ماركات وغيره، وكعادة المواطن كل عام فى البحث عن مكان مناسب.
 


فى البداية يقول أدهم خيرى، أحد تجار الوكالة، يوافق بداية فصل الصيف هذا العام عيد الفطر المبارك مما أدى إلى سعى الأسر المصرية إلى النزول لشراء ملابس العيد فى نفس التوقيت وجذب قطاع كبير من الناس إلى «ضرب عصفورين بحجر واحد»، الناس تشترى لبس الصيف والعيد فى نفس الوقت.
مضيفًا أن التقلبات الجوية والمناخية هذا العام جعلت الناس تعزف عن شراء ملابس الصيف وانتظار انتهاء موجة البرد التى ظلت قائمة لعدة أشهر على غير العادة، موضحًا أن الأسر استغلت انتهاء تلك الموجة حتى تقوم بشراء الملابس الجديدة لفصل الصيف، ونظرًا لتوافق دخول العيد مع بداية الصيف جعل قطاع كبير من الناس يقبلون على شراء الملابس الجاهزة هذا العام.
ويواصل، زبائن الوكالة ليسوا فقط من محدودى الدخل، فهناك زبائن من الطبقة العليا يقصدون الوكالة بحثا عن ماركات أجنبية بأسعار معقولة، وآخرون يبحثون عن خامة جيدة تعيش لفترة أطول، وهناك أيضا من يبحث عن الأسعار المنخفضة والمتوسطة التى تناسب دخله، وأضاف الأسعار هنا لا توجد فى مكان آخر، والملابس هنا ممتازة وحالتها جيدة جدًا والأسعار تناسب جميع الطبقات، وقال نكسب قليلا لكى نبيع كثيرا فحجم المبيعات يعوضنا. مؤكدًا أن جميع الطبقات الاجتماعية تأتى لوكالة البلح لشراء مستلزماتها من الملابس المستعملة، مشيرا إلى أنه ليست كل الملابس مستعملة فهناك ملابس جديدة «بالتيكيت»، وبشكل عام أغلبية الملابس فى السوق جديدة أو مستعملة استعمال خفيف جدا.
ويواصل يعتقد البعض أن زبائن الوكالة هم من الطبقة الفقيرة فقط، لكن العكس تماما، فالعديد من الزبائن من الطبقة العليا، ويشترون بأسعار عالية مش رخيصة، مؤكدًا أن الزبون يعرف ماذا يشترى، لأنه يعرف أسعار «البراندات العالمية» ويأتى إلى الوكالة ويجد الحاجات، ويشتريها من الوكالة بربع التمن على حسب تعبيره. مشيرا إلى أن هناك زبائن تأتى إلينا من جميع أنحاء الجمهورية بجانب سكان المدن الراقية مثل التجمع الخامس، الشيخ زايد، القاهرة الجديدة، مدينة نصر ولاعبين كرة وممثلين وفنانين، مؤكدًا أن الوكالة لها شهرة فى كل المناطق.


ويلتقط محمد جمال، أحد التجار بالوكالة أطراف الحديث، قائلا هنا فى وكالة البلح تجد ما تبحث عنه » من الإبرة للصاروخ» أى حاجة تبحث عنه تخص الملابس الجاهزة أو الأقمشة أيًا كانت جودتها أو سعرها تجدها هنا فقط فى وكالة البلح، فنحن نخدم طبقة اجتماعية كبيرة ويأتى إلينا المواطنون من كل مكان، مؤكدًا أن زبائن الوكالة ليسوا من القاهرة فقط، بل من الدلتا وصعيد مصر، فالزبائن تأتى إلى وكالة البلح من كل مكان نظرًا لانخفاض الأسعار وجودة السلع. مشيرا إلى أن الوكالة لا تزال الأرخص سعرا، وخامات جيدة مستوردة تناسب جميع الأذواق، مؤكدًا أن المحلات تغلق ٢ صباحًا.
ويواصل وكالة البلح تعد القبلة الأولى للمقبلين على شراء الملابس الجاهزة،حيث تعج بالزبائن من كل حدب وصوب لشراء احتياجات العائلة كلها من ملابس جاهزة للاحتفال بها بعيد الفطر المبارك.
ويتابع، هنا تجد كل أنواع الملابس المستوردة، المستعمل، المصرى، الصينى، الخليجى، كل ما يلزمك وتحتاجه تجده هنا، واضطر بعض التجار بالوكالة إلى جلب المزيد من البضائع المختلفة والمتنوعة التى تناسب جميع الأذواق والفئات الاجتماعية مثل «جلاليب البيت، العبايات الخليجية، عبايات الاستقبال، الملابس الداخلية»، وتنتشر كل تلك الملابس بكثرة نظرًا للطلب الكبير عليها وجودتها الفائقة وسعرها المغرى والتنافسى الذى لن تجده فى أى مكان سوى هنا.


يعتقد البعض أن سوق الوكالة مخصص للملابس فقط، لكننى أعتقد أنه السوق الوحيدة فى مصر التى تستطيع أن يمنحك كل ما تطلبه من كل الاحتياجات الخاصة بك لمستلزمات العيد، بتلك الكلمات يبدأ محمد كمال أحد تجار الوكالة، ملابس البالة كلها براندات بأسعار تنافسية ورخيصة الثمن وذات جودة عالية للغاية، وأسعارها أقل كمان من الجديد.
على جانب آخر يقبل عدد كبير من الناس على شراء ملابس جديدة «صناعة محلية» من سوق وكالة البلح نظرًا لأسعارها الرخيصة وجودتها الفائقة بالنسبة للأسواق أو المناطق الأخرى.
يقول عبدالوهاب رفعت، أحد أصحاب المحلات التجارية لبيع الملابس الجاهزة الجديدة محلية الصنع وبواقى التصدير بوكالة البلح، نبيع منتجات ذات جودة عالية وبأسعار معقولة جدا تناسب مختلف الطبقات الاجتماعية، والأسعار هنا بسعر الجملة وأقل من أى سوق فى جميع أنحاء الجمهورية.
ويواصل، يأتى إلينا تجار جملة للشراء وبيعها فى الأسواق بالمدن والمحافظات المختلفة، كما يأتى أيضا الزبون الذى يريد قطعة واحدة أو قطعتين لنفسه أو لأسرته، وأسعار الجملة مثل أسعار القطاعى.
ويتابع، الملابس التى نبيعها عالية الجودة محلية الصنع وتصدر للخارج، ونعمل بها لأن هناك زبونا معينا يريد قطعة تكون جديدة وبخامة جيدة وسعر معقول وهناك الكثير من الناس يقبلون على شراء ملابس العيد من وكالة البلح؛ لأن بها كل ما يبحث عنه الجميع ويخص الموضة العالمية.


يأتى الزبائن من كل حدب وصوب، لذلك السوق التى ذاع صيتها ليست فى القاهرة فحسب إنما بجميع المحافظات، تقول نادية مصطفى، إحدى زبائن الوكالة، أحرص بصورة دائمة على زيارة الوكالة خاصة قبل المناسبات والأعياد لشراء ما يلزمنى ويلزم أسرتى من ملابس، فهنا فقط نجد كل ما نحتاجه ويناسب إمكانياتنا المادية، وتضيف أن الأسعار هنا تناسب كافة أنواع الطبقات كما أنها تمتاز بالجودة العالية.
وتواصل لم نقم بشراء ملابس الصيف، هذا العام، بسبب الخوف من موجة البرد التى ظلت قائمة لعدة أشهر وانتظرنا دخول العيد حتى نقوم بشراء الملابس الصيفية مع دخول العيد. وتابعت اشتريت حاجات كتير جدا لى ولأسرتى وخاماتها جميلة جدا وسعرها حنين، وكل ده ما بنحو ١٠٠٠ جنيه.

من ناحية أخرى، يقول حازم أحمد، لو ذهبت لأى مكان آخر غير وكالة البلح لشراء كسوة العيد لزوجتى وأبنائى سأضطر إلى الاستدانة من الناس، لكن هنا نستطيع شراء كميات كبيرة وكل ما يلزمنا بمبالغ زهيدة الثمن، وقال المستورد يعيش معانا أكتر من الجديد؛ لأن خامته نضيفه وجودتها عالية جدًا، موضحًا اشتريت ليهم كل واحد طقم كامل جديد وثلاثة أطقم «بالة» وكله هنا من الوكالة وأسعار الجديد هنا زيها زى أسعار البالة رخيصة برضه، بس الأطفال والشباب يحبوا يقضوا أول يوم فى العيد بملابس جديدة بالتيكيت على عكس نحن الكبار نرتدى أى شيء وأهم حاجة ولادنا يكونوا فرحانين ومبسوطين.
وتلتقط زوجته زينب أطراف الحديث فتقول، ننزل قبل العيد بأسبوع لشراء الملابس نظرًا للزحمة الكبيرة هنا فى الأسواق «بتكون زحمة جدًا عشان كل الناس تنزل تشترى ملابسها من هنا واحنا بنحب ننزل بدرى عشان نجيب حاجة جيدة والأسعار برضه بتكون أقل».